الافتتاحيّة: جبرا… ذلك القاصي، القريب

 

  تعود “رؤى فكريّة” لتطلّ على قرّائها بعددٍ جديدٍ، يخصّ الكاتبَ العربيَّ الكبير: “جبرا إبراهيم جبرا” الذي يأتي قامةً إبداعيّةً ونقديّةً استثنائيّةً، متعدّدةَ المواهب، ومنفتحةً على آفاقٍ رحبةٍ من التجدّد الفكريّ والثراء المعرفيّ والرصانة المنهجيّة.

يأتي هذا العدد احتفاءً خالصا بهذا المبدع الكبير، وهو – في الأقلِّ حسب معلوماتي – الاحتفاء الجزائريّ الأول*، ويأتي أيضا انسجاما مع توجّه مجلّتنا نحو تكريس تقليدٍ جديدٍ، هو تقليد: “الأعداد الخاصّة” وهذا بعد تجربة العدد الرابع/ أوت 2016، الذي اختصّ بملفٍ واسعٍ عن: “الأدب العربيّ وهاجس العالميّة”.

 نحاول في كلِّ عددٍ خاصّ انتهاجَ أحد هذيْن الخياريْن:

• طرح إحدى القضايا الأدبيّة أو الفكريّة أو اللغويّة، وتسليط الضوء حول ما تحرّضه من أسئلة، وتستدعيه من إشكالات، كما هو الحال في العدد السابق عن أدبنا العربيّ وهاجس العالميّة، وكما سيأتي في عددنا القادم عن الاستشراق والأدب العربيّ الحديث والمعاصر.

• الاحتفاء بشخصيّة أدبيّة أو فكريّة فاعلة ومؤثرة، وذات أثرٍ عميقٍ في إثراء الثقافة العربيّة وتكوين أجيالٍ صاعدةٍ وواعدةٍ من المبدعين والنقّاد، والمفكّرين، كما هو الحال في عددنا الراهن عن الراحل الكبير: جبرا إبراهيم جبرا.

     وتقوم خطة العدد في كلا الحاليْن على بحوثٍ علميّة منوّعةٍ، ومنصبّةٍ في صميم المحاور المعلنَة، والمختصّة بالموضوع المختار، يأتي أغلبُها عربيَّ اللغة، أو يأتي بلغةٍ أجنبيّة – فرنسيّة أو إنجليزيّة – أو مُترجَما، يتبعه بابٌ صغيرٌ، هو باب: “المقاربات التطبيقيّة” الذي يعرض بعض الدراسات النقديّة ذات النفَس التطبيقيّ، نراعي من خلاله أن تكون قريبةً من محور العدد، متاخمةً لأهدافه، ومنسجمةً مع خصوصيّاته.

* من أهمّ المبادرات العربيّة والفلسطينيّة للاحتفاء بجبرا نذكر على سبيل المثال: الكتاب التكريميّ الذي حرّره “عبد الرحمن منيف” بعنوان: “القلق وتمجيد الحياة”، المنشور سنة 1985، ومؤتمر جامعة بيت لحم عنه نهاية شهر أوت سنة 2004 بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاته، ومؤتمر: “جبرا إبراهيم جبرا، الإنسان، الأديب، الفنّان” الذي عُقد أيضا في بيت لحم في كليّة دار الكلمة خلال شهر جانفي سنة 2013، والملف الذي أعدّته عنه مجلة “نزوى” العُمانيّة في عددها الثالث والسبعين- 2013، إلى جانب الملف الذي أعدّته مجلة “الجديد في عالم الكتب والمكتبات” ولا يحضرني – مع الأسف الشديد – رقمُ العدد أو تاريخه.  فضلا عن عديد الدراسات والأبحاث والأطاريح الجامعيّة والترجمات والشهادات التي يدأب محبّوه، ومريدوه، وتلاميذه؛ الواقعيّون منهم والافتراضيّون على كتابتها ونشرها بين الحين والحين، ممّا يضيق المقام عن ذكره وتفصيله.

 اقرا المزيد عن الافتتـــــاحية

 

الفهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرس

– افتتاحية رئيسة التحرير

جبرا… ذلك القاصي، القريب………………………………………………………………….7

• الشهادات: جبرا مُستذكَرا

1- أد. عبد الواحد لؤلؤة

جبرا… صورة من قريب………………………………………………………………..27

2- أد. محمد عصفور

شهادةُ التلميذِ في أستاذِهِ………………………………………………………………..40

3- أ. مي مظفر

جبرا إبراهيم جبرا: “المبدع لا ينتهي”……………………………………………………..43

4- أد. علي جعفر العلاق

جبرا إبراهيم جبرا: من كاريزما الإبداع إلى تراجيديا النهايات……………………………………54

5- أد. إبراهيم السعافين

عرفتُ جبرا…………………………………………………………………………..70

6- أ. تانيا تماري ناصر وأ. أغنس بشير

أعجوبة الحياة: كيف تحوّلت قصيدة جبرا إلى أغنية……………………………………………76

7- أ. باهرة عبد اللطيف

جبرا إبراهيم جبرا: الثقافة بوابة عشق الحياة………………………………………………..87

• البحوث:

8- أد. حاتم الصكر

جبرا ناقداً للشعر: المصطلحات والمفاهيم……………………………………………………99

9- د. معتز عناد غزوان

جبرا إبراهيم جبرا: منجزه الفنيّ وآراؤه في التشكيل العربي…………………………………….121

10- د. طانية حطاب

الرواية السيرذاتية وسؤال التجنيس؛ البحث عن وليد مسعود أنموذجا…………………………….153

11- د. يوسف سعداني

استقبال روايات جبرا إبراهيم جبرا في النقد العربي الحديث…………………………………….179

12- أ. روز مصلح الشوملي

البناء الفنّي والموضوعي في قصص جبرا إبراهيم جبرا……………………………………….212

13- أد. فاضل عبود التميمي

البئر الأولى سيرة جبرا إبراهيم جبرا؛ قراءة في العتبات الخارجيّة………………………………245

14- أ. عبد الوهاب الشتيوي

الذات راصدةً موضوعيّة العالم؛ شارع الأميرات لجبرا إبراهيم جبرا أنموذجا………………………264

15- د. فاطمة برجكاني ود. فرهاد رجبي

تجليات السّريالية في قصيدتيْ “تموز في المدينة” لجبرا و”حياة الأحلام” لسهراب سبهري………….293

16- أد. قصي الذبيان وآخرون، ترجمة: د. مديحة عتيق

نقد ترجمة جبرا العربية لمسرحية “العاصفة” لشكسبير………………………………………313.

• المقاربات التطبيقيّة

17- د. بهاء بن نوار

من المسرح الشكسبيري إلى الأوبرا الفيرديّة؛ عطيل أنموذجا……………………………….341

18- أ. فاطمة اكنفر

التأثير البرشتي في مسرح عبد القادر علولة…………………………………………….362