مشاريع البحث
CNEPRU : الابتكار المفتوح وأفق التعاون بين الشركات الناشئة المحلية والدولية في الجزائر
دلالة المشروع | المدة الزمنية |
---|---|
F01L02UN410120210001 | 2021-2024 |
رئيس المشروع
محمد السعيد عابديأستاذكلية العلوم الاقتصادية، التجارية و علوم التسيير جامعـــة ســوق أهراس, سوق أهراس : 0775810516 : ms.abdi@univ-soukahras.dz : https://www.univ-soukahras.dz/ar/profile/msabdi |
الأعضاء
الإسم و اللقب | الرتبة | الشعبة |
---|---|---|
الطيب ثلايجية |
أستاذ مساعد ب | |
ربيع زروالي |
طالب دكتوراه |
وصف مشروع البحث
تفرض بيئة الأعمال المتغيرة حاجة دائمة للتطوير والابتكار، الأمر الذي دفع المؤسسات الساعية للتكيف إلى اعتماد أنماط تنظيمية تتسم بالمرونة والفاعلية، تستوعب الابتكار، والذي أصبح اليوم نشاطاً معولماً وتنافسياً، يحتاج – على الأقل في جانب كبير منه- إلى الاستثمار في استخدام مواهب الأفراد وطاقاتهم الفكرية الكامنة في تطوير المنتجات (سلع/خدمات) والعمليات ونماذج العمل. هذا، وأوضحت أحدث المقاربات النظرية، أن عملية الابتكار داخل النسق التنظيمي والسياق الاجتماعي يتم تعزيزها من خلال التفاعل والمشاركة بين الأفراد والأفكار والبيئة الخارجية.هذا ما عزز التوجه نحو الابتكار المفتوح، الذي يتلائم مع عصر المعرفة، ويتعارض مع سرية وعقلية الصوامع لمعامل أبحاث الشركات التقليدية. وقد لوحظ مناقشة الفوائد والقوى الدافعة وراء زيادة الانفتاح، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون بين الشركات في مجال البحث والتطوير.
في حالة المؤسسات الناشئة في الجزائر، ومثل كل المؤسسات في جميع دول العالم، وفي ظل حتمية التعامل مع العوامل الداخلية، والتكيف مع العوامل الخارجية التي أفرزها هذا الوضع، والتي لا يمكن السيطرة عليها، وعليه، ينبغي أن يكون الابتكار بالنسبة إليها، الغاية الأولى لأي استثمار لاسيما في مجال الموارد البشرية. ويرجع التركيز على الموارد والكفاءات الجوهرية، ربما المنفذ الوحيد لبناء الميزة التنافسية المستدامة.
مع ذلك، فان المتأمل في وضع المؤسسات الناشئة في الجزائر، سيدرك بسهولة، بقاء منظومة المعرفة معطلة وافتقار معظم النشاط الاقتصادي للابتكار، وذلك، بسبب اعتماد هذه الأخيرة على أنماط تقليدية في التفكير والنشاط، بالإضافة إلى الفشل الذريع لأغلب محاولات نقل وتوطين التكنولوجيا، وهذا راجع بالإضافة إلى عوامل أخرى، إلى الارتباط الوثيق بين المعرفة وثقافة وبيئة المجتمعات التي أنتجتها.
لكي تظل المؤسسات الناشئة الجزائرية على الأقل في مسار التنافس، فعليها أن تتخلى عن المناهج التنظيمية المتصلبة المبنية في أساسها على مفهوم السلطة والسيطرة وأن تسعى إلى البحث عن الابتكار في المناهج التنظيمية الديناميكية المبنية على التفاعل والمشاركة واستباق التغيير.
في ظل تأزم وضع الابتكار في القطاعين الخدمي والصناعي على السواء. وبهدف بحث كيفية جعل المؤسسة الجزائرية تستوعب المعرفة وتتبنى الابتكار. يبدو أن هناك حاجة إلى اعتماد نماذج غير تقليدية يمكن أن تستخدم أفكار خارجية فضلا عن الأفكار الداخلية. بحيث تكون عملية الابتكار موزعة تستند إلى تدفقات معارف وأفكار جديدة عبر الحدود التنظيمية، باستخدام آليات مالية وغير مالية تتماشى نموذج الأعمال التجارية المعتمد.
وبهذا المعنى يكون الابتكار المفتوح لا يركز فقط على الشركات: فهو يشمل أيضًا المستهلكين المبدعين ومجتمعات المبدعين المستخدمين. أصبحت الحدود بين الشركة وبيئتها أكثر نفاذاً; إذ يمكن للابتكارات أن تنتقل بسهولة إلى الداخل والخارج بين الشركات وغيرها من الشركات وبين الشركات والمستهلكين المبدعين، مما يؤدي إلى آثار على مستوى المستهلك والشركة والصناعة والمجتمع.
لذلك، وبناء على ما سبق، يأتي هذا المشروع البحثي الجامعي من أجل تقديم تحليل وفهم الأسباب الرئيسية لعدم قدرة الشركات الناشئة (startup) في الجزائر على بناء علاقة مع الشركاء في نظام بيئتها المفتوحة. وهكذا يقوم المشروع البحثي على دراسة القدرات الأساسية والمعرفية للشركة، وبشكل أكثر تحديدا رأس المال الاجتماعي كعامل رئيسي. لذلك فهم كيف تلعب الثقة والأهداف المشتركة كأجزاء من رأس المال الاجتماعي دورًا في بناء علاقات الشركة مع شركائها وأصحاب المصالح. وهكذا، يبرز لدينا سؤالين هامين:
كيف تساعد دراسة طبيعة رأس المال الاجتماعي في فهم تأثيره على أنشطة الابتكار المفتوح في المؤسسات الناشئة في الجزائر؟
وكيف يمكن تضمين المصادر الخارجية للابتكار في نماذج تنظيمية جديدة تسهل تدفق المعرفة، وربطها بالكفاءات البشرية التي تعتبر الأساس في توليد الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى منتجات؟
ينبثق عن هذين التساؤلين مجموعة من التساؤلات الفرعية، التي سوف يسعى البحث من خلال دراسة الميدان للإجابة عنها، وهي:
ما مدى امتلاك المؤسسات الناشئة الجزائرية لإمكانيات الابتكار المفتوح؟
ما هي قدرة المؤسسات الجزائرية في تحويل ما توفره من مدخلات للابتكار إلى مخرجات في شكل منتجات جديدة أو محسنة؟
كيف يمكن إنشاء نظام بيئي مفتوح للابتكار داخل المؤسسات الناشئة الجزائرية؟
كيف يمكن إعادة تنظيم استراتيجيات الابتكار بحيث تمتد إلى ما وراء الشركة من أجل زيادة العائد من الابتكار الخارجي؟
كيف يمكن إنشاء شراكات نقل المعرفة آليات تمويلها؟
ما هي جهود التمويل والدعم الذي تبذله الحكومة لتفعيل قطاع المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة؟