Résumé de section

  • مقدمة:

    لقد تطورت الصحافة واتسع مداها بشكل كبير، ولا تستطيع صحيفة أو مجموعة من الصحف مهما بلغت امكانياتها أن تعتمد على مصادرها الخاصة في جمع الأنباء، فظهرت وكالات الأنباء التي تقدم خدماتها لجميع الصحف التي تطلب الاشتراك فيها.

    1- مفهوم وكالات الأنباء

    - هي منظمات أو هيئات وظيفتها جمع الأخبار والصور والموضوعات من مختلف مناطق العالم، وصياغتها وبيعها لوسائل الإعلام الجماهيرية مثل الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون وكل من يشترك في خدماتها، مادامو قادرين على دفع الاشتراك.

    - واتخذت اسمها من طبيعة عملها كوكيل أو ممثل عن الصحف، وهي بمثابة تعاونية تشترك فيها الصحف وغيرها من وسائل الإعلام لجمع الأخبار وتوزيعها، لأن كل صحيفة بمفردها لا تستطيع تحمل النفقات.

    - وطبقا لتعريف اليونسكو فإن وكالة الأنباء هي التي تملك إمكانية واسعة لاستقبال الأخبار ونقلها وتستخدم شبكة من المراسلين لجمع الأخبار من عدد كبير من دول العالم، كما تستخدم عددا كبيرا من المحررين في مركزها الرئيسي لتحير المواد الإخبارية العالمية والمحلية وإرسالها بأسرع وقت ممكن إلى مكاتب الوكالات في الخارج للتوزيع على المشتؤكين فيها من مختلف الوسائل.

    - يؤهلها للقيام بهذا الدور قدراتها التكنلوجية وكوادرها البشرية المؤهلة التي تستعين بها في جمع الأنباء وتوزيعها بلغات عديدة في مختلف أنحاء العالم.

    2- نشأتها وتطورها

    أول من ابتكر اسم وكالة الأنباء هو شارل لويس هافاس، فقد افتتح مكتب الاتصالات والمراسلة في باريس، وأسماه وكالة هافاس، قاصدا إيجاد الأخبار كتقارير واقعية صحيحة وسريعة عن الأحداث، وليس شائعات وتلاعب، وقد طور مكتبه إلى وكالة أنباء عام1835  ورفع شعار "الإعلام من أجل الإعلام".

    ثم توالت بعدها الوكالات بظهور وولف الألمانية، رويترز البريطانية، وعملت هذه الوكالات في البداية على أساس محلي وسرعان ما تحولت إلى العمل دوليا.

    - بظهورها برزت قضية تحكم مراكز قليلة قوية في تدفق الإخبار، فقد كانت تتجه من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إلى بقية الدول وكان العالم مقسما إلى مناطق نفوذ موزعة بين هذه الوكالات الثلاث، وقد عرف هذا باسم " الكارتل الإخباري"( العهد، الميثاق)

    ثم تبنى العالم بعد أن دخلت الو.م.أ مجال الإعلام مفهوم التدفق الحر للمعلومات ورفع القيود على انتقال الأنباء.

    3- عوامل ظهورها

    1- العامل الاقتصادي:

    يتمثل في التطور الاقتصادي الكبير خاصة عقب الثورة الصناعية، والذي أدى إلى اتساع السوق وبالتالي تطور التجارة الدولية، وهذا كله أبرز الحاجة إلى وجود وسيلة إعلامية تضمن الإطلاع على ما يجري في العالم.

    2- العامل السياسي:

    أصبح رجال السياسة في حاجة ماسة للحصول على معلومات آنية واسعة وضخمة عن كل ما يجري في بلدانهم وفي العالم، لتقدير المواقف واتخاذ القرارات المتاسبة.

    3- العامل التقني:

    التوصل إلى اكتشافات مهمة خلال هذه المرحلة جعلت من الممكن الوصول إلى الحدث بسرعة ومعالجته وإرسال خبر عنه إلى أماكن بعيدة جدا وبسرعة أيضا.

    4- العامل الإعلامي

    تطور الصحافة في أواسط القرن19 شكلل ومضمونت، وازدادت وتنوعت الحاجة الإعلامية للفرد والمجتمع وارتفع المستوى التعليمي والمادي للقارئ، وأدت هذه الأهمية  المتزايدة للخبر إلى تأسيس مكاتب الأخبار التي كانت مهمتها الحصول عليها وبيعها.

    4- أنواع وكالات الأنباء

    1- وكالات وطنية:

    تقوم بجمع المعلومات من البلد الذي تعمل فيه، ثم تعالجها وترسلها إلى الخارج، أما الأخبار التي تصلها من الخارج فتنشرها فقط في بلدها(تمتلك مكاتب للمراسلين في دول أخرى لكنها وطني بالدرجة الأولى)

    2- وكالات إقليمية

    وهي وكالات وطنية تحولت إلى مراكز لتبادل الأخبار بين عدة دول تقع في منطقة واحدة أو بين دول متجاورة مثل الشرق الأوسط المصرية.

    3- وكالات عالمية:

    تجمع وتعالج وتخزن وترسل الأخبار من العالم كله وإلى العالم وتقدم هذه الوكالات خدمات معقدة ومتنوعة، فمنها الخدمات العامة التي تغطي كامل الأحداث إلى المتخصصة المختلفة: مالية، رياضية، علمية، طبية(الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية... )