مقدمة
Résumé de section
-
تعتبر البيداغوجية التطبيقية جسرًا بين النظرية والتطبيق، كما تُعَدُّ أساسًا جوهريًا في تطوير مهارات الطلاب البدنية وتعزيز قيم العمل الجماعي، فمن خلالها تبين جميع الإرشادات التي تضمن توفير عوامل الأمن والسلامة خلال الدروس والأنشطة الرياضية، كما تتضمن تقييم أساليب التدريس وتطويرها بناءً على نتائج التجارب الميدانية، كما تلعب دورًا حيويًا في التكيف مع التغيرات السريعة في مجالات المعرفة والتكنولوجيا، مما يعزز من قدرة المؤسسات التعليمية على تلبية احتياجات العصر الحديث، مما يساهم في حماية المتعلمين ويعزز من تجربتهم التعليمية.
وباعتبارها تجمع بين النظرية والممارسة، فمن خلالها يتم تقييم استراتيجيات التعليم وتجربتها في السياقات الواقعية، وذلك باستخدام ادوات التعلم النشط، والتفكير النقدي، واستخدام التكنولوجيا، مما يعزز من تفاعل الطلاب ويزيد من دافعيتهم للتعلم، بالإضافة الى ذلك فهي تعرف الطالب مختلف الوثائق البيداغوجية الخاصة بأستاذ التربية البدنية والرياضية كالكراس اليومي ودفتر التنقيط وكيفية انجاز الوحدات التعليمية والتعلمية...الخ، حيث تساعد في تنظيم الدروس وتوثيق الأنشطة والتقدم الذي يحرزه الطلاب، كما تبرز من خلالها مختلف الصفات التي يتحلى بها أستاذ التربية البدنية كالقدرة على التحفيز والتواصل الفعّال، مع تجنب الأخطاء الشائعة في تدريس المادة، مثل عدم التنوع في الأساليب أو إغفال أهمية التحفيز الذاتي لدى الطلاب، وعن طريق الاستغلال الأمثل لها يتبين للطالب كيفية استخدام وسائل تعليمية متنوعة تعزز من فعالية التعلم، بالإضافة إلى الوعي بالأخطار الناجمة عن طبيعة الأنشطة الرياضية، مثل الإصابات أو سوء الاستخدام للأدوات، لذلك ينبغي على المعلم تطبيق أسس تشكيل الأفواج بشكل مدروس لضمان توزيع الطلاب وفقًا لقدراتهم واهتماماتهم.
كما تبرز أيضا مختلف أنواع التقويم في حصص التربية البدنية والرياضية، حيث تشمل تقويم الأداء وتقدير النتائج، مما يساعد على قياس مدى تحقيق الكفاءات المستهدفة عن طريق التخطيط السليم في التربية البدنية والرياضية، كما يتم عن طريقها التعرف على مقاربة التدريس بالكفاءات التي تتضمن الكفاءة النهائية، الكفاءة الختامية، والكفاءة المرحلية، فمن خلال الاستغلال الامثل للبيداغوجية التطبيقية يتم للطالب تكييف التعليم مع التغيرات المستمرة في المجتمع، مما يساعده الإعداد الجيد لمواجهة التحديات في عالم سريع التغير، لذا، فإنها تمثل ركيزة أساسية في تطوير التعليم الحديث وتلبية احتياجات الأجيال القادمة.