Section outline

  • 7- مدارس الإخراج الصحفي:

    توجد عدة أساليب في الإخراج الصحفي يطلق عليها مدارس اإخراج، وتتبنى كل منها مجموعة من المذاهب حيث توضح كيفية توزيع العناصر التيبوغرافية والجرافيكية، ومن أبرزها:

    أ- المدرسة التقليدية

    تأخذ مبدأ التماثل والتوازن لإضفاء نوع من الوقار على الصفحة، غير أنه يمتاز بالجمود والرتابة، وأبرز أساليبها:

    * التماثل التام ( الدقيق)

    - يجب أن يكون هناك تماثل تام ودقيق لشكل وحجم العناصر الطباعية وموقعها على جانبي الصفحة.

    - تظهر فيه العناصر الإخراجية كما لو كانت صورة أمام مرآة.

    - هو أكثر أنواع الاتزان وضوحا، لكنه أكثرها افتقارا للتنوع.

    - ينطبق نصفا الصفحة كل على الآخر تمام الانطباق.

    -● أهم الانتقاذات التي وجهت له:

    - يُخضع موضوعات الصفحة لتخطيط هندسي بدلا من إخضاعها لطبيعة الموضوعات التي تتفاوت في أهميتها.

    - تبدو الصفحة مملة وكأنها رسم جامد.

    - ملاءمة الموضوع للمكان المخصص له تكون إما بحذف تفصيلات فيه أو استفاضة في القصيرة منها.

    * التوازن الشكلي التقريبي:

    إن الانتقادات التي وجهت إلى التماثل التام أدت إلى تنفيذ الاتزان الشكلي بأساليب تقريبة وتتمثل في:

    ■ التوازن بالتعويض: تعويض العناصر التيبوغرافية والجرافيكية بعضها ببعض، مثلا موازنة صورة بخريطة، عنوان على عمودين بعنوانين كل منهما على عمود، وهذا التنويع يدفع الملل عن القارئ.

    ■ التوازن في قسم من الصفحة: تحرير جزء من الصفحة من التوازن وتحقيق التوازن الدقيق فيما بقي منها، وهو ما يساعد على توزيع المواد المتفرقة التي تعيق تطبيق هذا الإخراج في الصفحة كلها.

    ■ التوازن في أعلى الصفحة وأسفلها: في صدرها وقاعدتها أما الوسط دون قيد وبالتالي نشر الصور التي لا تجد لها مكانا في التوازن الدقيق.

    ■ التوازن في أعلى الصفحة: هو أكثر تحررا عن سابقيه، يحقق التوازن في صدر الصفحة وينسق البقية كما يشاء.

    ■ التوازن خلال الصفحة: يعتمد على أساسين: إيجاد أكثر من محور ارتكاز متوسط على الصفحة، واستخدام فكرة التعويض عند موازنة العناصر المتقابلة(الصور بالخرائط) وهو أكثر الأساليب تحررا.

    ب- المدرسة المعتدلة:

    تعتمد على ثلاثة مذاهب في الإخراج:

    *مذهب التوازن اللاشكلي:

    يتجنب قيود التوازن الشكلي الهندسي ويتحرر من قيد تماثل العناصر المتقابلة في المساحة أو النوع، مثلا توازن عنصرين مع اختلافهما في الحجم.

    إذا كانت هناك صورة على يمين الصفحة العلوي لا بد أن تكون هناك صورة على يسار الصفحة السفلي ولايشترط أن تكونا بنفس المساحة، يكون هناك تباين بسيط يعطي حيوية للصفحة.

    * المذهب التربيعي:

    يعمل كل ربع على حدة، فيبرزه بعنصر تيبوغرافي ثقيل أو عنصرين، ثم يوزع باقي العناصر حول الرئيسية.

    - ميزته أنه يشيع الحركة في جوانب الصفحة وييسر قراءتها.

    - غير أنه يقيد المخرج باستخدام العناصر الثقيلة لتثبيت أركان الصفحة وهو مالا تستلزمه طبيعة الأنباء دائما، كم أن تثبيت بعضها دون الآخر يؤدي إلى الإخلال بتماسكها ووحدتها.

    * المذهب التركيزي:

    يعتمد على إبراز الموضوع الرئيسي فوق سائر الموضوعات، ويركز الثقل على ركن واحد وهو الذي يحتله هذا الموضوع، وتكون عناصر الثقل الأخرى أخف من الرئيسي حيث يحتفظ ببروزه.

    يفيد في حالة زجود موضوع خطير أو بالغ الأهمية وبالتالي يراعي حجم حروف العنوان وعدد الأعمدة التي يمتد فوقها ومكان الموقع على الصفحة والصورة وحجمها، لكنه يؤدي إلى إضعاف الموضوعات الأخرى على الصفحة.

    ج- المدرسة الحديثة:

    تهدف لجعل الصفحة كلها تحظى بنفس القدر من الأهمية، فالإخراج فيها ينطلق من عدم التماثل ةأو التوازن أو التركيز على جانب واحد من الصفحة، بل جعل الأمور تسير وفق ما تقتضيه المادة التحريرية المطلوب نشرها، بالإضافة إلى الحرص على تناسق الصفحة وتكوينها الفني وإضفاء الحيوية على أجزائها المختلفة وليس جزءا منها.

    في هذه المدرسة ظهر التجديد في استخدام العنوان العريض المتحرر من القيد الإخراجي، إضافة إلى استخدام المسافات البيضاء للفصل بين المادة الواحدة باعتبارها إحدى وسائل الفصل الحديثة.

    - تتميز بأنها متحررة من أي تقليد تيبوغرافي درجت عليه الصحف.