Résumé de section

  • أولا: إخراج الصفحة الأولى للجريدة

    تعتبر الصفحة الأولى في غاية الأهمية للصحيفة، بصفتها الواجهة لها والسبيل لتأكيد شخصيتها، والوصف الشائع لها أنها تشبه واجهة المحل التجاري على اعتبار أنها المكان الذي يضم التغطية الإخبارية الدقيقة للأحداث، وأن القارئ من خلالها يمكنه التعرف يوميا على أهم الأخبار.

    1- الأسس الحديثة في إخراج الصفحة الأولى للجريدة

    يتميز الإخراج بالمواصفات التالية:

    1- يراعي القيم الإخبارية من حيث اختيار الخبر الرئيسي الذي يتصدر الصفحة وترافقه عادة صورة.

    2- عدم نشر الصور أو العناوين على طية الصفحة.

    3- يراعى التوازن بين أجزاء الصفحة لإحياء كافة جوانبها بالصور والعناوين والإعلانات.

    4- يكون الخبر الرئيسي مصحوبا بعنوان كبير.

    5- اللجوء إلى الإخراج العمودي دون الأفقي الذي يتعب القارئ.

    6- تتضمن الصفحة الأولى إشارات فقط حول أهم الموضوعات المنشورة في ذلك العدد ولا تعرض الموضوع بأكمله.

    - لا تكثر الصحف الجادة من الصور في الصفحة الأولى بل تترك المساحة الأكبر للمادة الإخبارية.

    - الفصل بين الأعمدة بالمساحات البيضاء والإطارات.

    - إحاطة العناوين بمساحات بيضاء تساهم في إراحة عين القارئ وإبراز العناوبن.

    - إخراج الإعلانات أسفل الصفحة وتأخذ المساحة التي تلزمها مع عدم نشر الأخبار أسفلها.

    2- أقسام الصفحة الأولى للجريدة

    أولا: رأس الصفحة ويضم:

    أ- اللافتة: وهي أهم مايميز الصفحة الأولى، ويقصد بها الشكل الذي يظهر به اسم الصحيفة، وهي تحاط في بعض الصحف برسم أو بعلامة ذات صلة بايم الصحيفة كما هو الحال في جريدة الأهرام.

    وتتفاوت الصحف في المكان الذي تضع فيه اللافتة يمينا أو يسارا أو وسط الصفحة، كما تختلف ألوانها وأحجامها ونوع حروفها، إلا أن أغلبية الصحف تميل للون الأسود والحروف الكبيرة.

    ولكل اسم دلالة ترتبط بسياسة الجريدة ونشأتها: الأهرام: تاريخية، المستقبل: نهضوية، السفير: سياسية...

    وتعكس أسماء الصحف في العادة قيما دينية ووطنية وحضارية، فقد ترتبط بالتراث التاريخي: المجاهد، الشعب، الوطن أو أسماء ترتبط بالبلدان: فلسطين، وادي النيل، الرياض...أو أخرى ذات دلالة إعلامية: الرأي، الأنباء...

    وتميل أغلب الصحف إلى استخدام تصميم خاص لاسم الصحيفة، وغالبا مايقوم به خطاط بايتخدام خطه الجميل غير الموجود في أي جهاز حاسوب ويخص به الصحيفة المعنية.

    ثانيا: الشعار

    هو مجموعة من الكلمات المؤثرة والتي قد تكون مقتبسة من آية قرآنية أو حديث أو بيت شعري أو حكمة، والذي يعكس أكثر توجه الجريدة، ويكون قريبا من اللافتة أو مجاورا لها على أن لا يأتي فوقها وهو ثابت، كما تلجأ بعض الصحف إلى تقديم حكمة العدد.

    ثالثا: الأذنان 

    ويقصد بهما المساحتان المجاورتان للافتة يمينا ويسارا، ويمكن أن تضما معلومات مختلفة، كمحتويات العدد أو حالة الطقس أو الإعلانات، وتحرص عليهما كثير من الصحف، وقد تكتفي بأذن واحدة على جهة اليمين أو اليسار حسب نوعها عربية أو أجنبية.

    رابعا: العنق

    وهو المستطيل الدقيق الذي يقع تحت اللافتة مباشرة على امتداد عرض الصفحة، ويخصص عادة للمعلومات المتعلقة بها من حيث عدد صفحاتها أو سعر أو تاريخ العدد...غير أن بعض الصحف لا تجد ضرورة لهذه المساحة وتكتفي بالأذنين.

    3- الخطوات العملية لإخراج الصفحة الأولى 

    1- يتم حجز الإعلانات على الصفحة إن وجدت

    2- حجز مكان للثوابت مثل الافتتاحية أو مقال أحد الكتاب الدائمين

    3- يحصر المخرج العدد الإجمالي للمواضيع وصورها ويقسمها حسب الأهمية، وحسب تشابه أو اختلاف المضمون فيما بينها أو فيما بينها وبين الإعلان.

    4- يحدد موقع الخبر الرئيسي وعنوانه وطريقة إبرازه وأسلوب اخراج الصور الخاصة به إن وجدت.

    5- يبدأ المخرج بتخيل الشكل العام للصحيفة ويقسمها إلى كتل .

    6- توزيع الأخبار على مواقعها وتقرر التتمات والتفاصيل.

    7- تحدد أشكال ومواقع وألوان عناوين كل الأخبار في الصفحة.

    8- التحقق من عدم وجود أخطاء أساسية وفقا لقواعد الإخراج الحديثة:

    - وقوع خبر تحت الافتتاحية

    - تركز الصور والأخبار في النصف الأعلى

    - عدم الانسجام والتناسق العام بين الصورة وموضوعاتها

    - وقوع الأخبار التي تحتوي على صور بجانب بعضها البعض...

    ثانيا: إخراج الصفحات الداخلية

    أ- إخراج الإعلانات

    ان الاهتمام بإخراج الصفحة الأولى يجب أن لا ينسي ضرورة الاهتمام بإخراج الصفحات الداخلية بشكل يحقق لها أكبر قدر من المقروئية

    ونظرا لما للإعلانات من أهمية اقتصادية للصحيفة وماتشكله من مدخول مالي، يعتبر عصب ميزانية الصحيفة، ونظرا لأهمية الإخراج في تشجيع المعلنين على مواصلة النشر و وما يرتبط بذلك من مردود اقتصادي لصالح الشركات الإعلانية، فإن هذه العوامل تجعل المخرج يهتم بوضعها على مشروع الصحيفة قبل تنفيذه وإعداده للطبع.

    - ويعتبر الإعلان وحدة فنية متكاملة يساهم في إعدادها كل من مصمم الإعلان والمخرج والخطاط، وذلك بغرض الوصول إلى تقديم الفكرة الإعلانية بطريقة تجذب النظر، باستخدام الصور والرسوم والخطوط والألوان...

    فإخراج الإعلان ليس هدفا في حد ذاته بل وسيلة لإبراز محتوياته.

    - يعرف الإعلان بأنه نشاط اتصالي يهدف إلى الترويج لسلعة أو خدمة عبر وسيلة اتصال جماهيرية بهدف زيادة المبيعات.

    - أما التصميم الإعلاني فهو الشكل أو القالب الذي يستخدم لتقديم التفاصيل الخاصة بالخدمة أو السلعة.

    1- العوامل التيبوغرافية التي يتوقف عليها تصميم وإخراج العنوان:

    أ- عوامل متصلة بالنص: وهو مضمون الإعلان الذي يشرح السلعة أو الخدمة بالكلمات، ويتخذ النص معنى مختلفا بالتركيز على بعض كلماته التي تتغير قيمتها التأثيرية مثلا إذا فخمناها.

    ومن أهم النصوص هو الشعار الذي هو كلمات موجزة تحقق تأثيرا اقناعيا عاطفيا.

    ب- عوامل متصلة بالصور

    التي يعتمد عليها للفت الانتباه ويفضل أن تكون كبيرة وقبل النص، إما إن كان الهدف الإفهام تأتي الصور بحجم أصغر وبالقرب من النص.

    ج- عوامل متصلة بالمساحة

    فالإعلان المعد ليحتل صفحة كاملة ليس بحاجة إلى أن يبرز بإطار مثلا، بينما الذي سيحاط بإعلانات أخرى يجب أن يحاط بحدود بارزة تمنع تعدي الإعلانات الأخرى عليه

    - فالإعلان إما أن يركز على صورة كبيرة واحدة، أو مجموعة من الصور المتتابعة يتم شرحها والتعليق عليها، أو الصور التي تخلو من الشرح وكأنها تدعو للتفكير في موضوعها.

    2- قواعد إخراج الإعلانات

    1- ضرورة إبرازها داخل إطارات أو من خلال وضعها مجاورة لنصوص مختلفة عنها في أشكال الخطوط وأحجامها

    2- ضرورة عدم اختلاطها بالمادة التحريرية المجاورة لها والإعلانات الأخرى.

    3- لا يفضل أن ينشر الإعلان في أعلى الصفحة الأولى أو فوق الافتتاحية أو حتى فوق خبر.

    4- يجب أن يراعي المخرج أرقام الصفحات هل هو فردي أم زوجي، فإذا كان الرقم فرديا يوضع الإعلان  الذي مساحته أكبر على يسار الصفحة من الأسفل والعكس، كما توضع الإعلانات الصغيرة فوق الكبيرة إن تعددت وتفاوتت أحجامها.

    ب- إخراج المادة التحريرية

    بعد إخراج الصفحة الأولى يأتي إخراج الصفحات الداخلية وتوزيع العناصر المكونة لها من الصور والنصوص والإعلانات بشكل يوفر لها أكبر قدر من المقروئية. وتعتبر المكان الطبيعي لتتمات أخبار وموضوعات الصفحة الأولى.

    1- قواعد عامة في الإخراج:

    - يجب تبويب الصفحات الداخلية بحيث يخصص كل منها لحقل أو أكثر من الحقول التحريرية التي تتفاوت من صحيفة لأخرى حسب سياستها.

    فمثلا عند إخراج صفحة المرأة والطفل يجب أن تهتم بالصور الجمالية والألوان الجذابة ويزيد في صفحة الطفل العناوين والحروف الكبيرة، وفي صفحة الفنون صور الفنانين والمشاهد المسرحية.

    وإجمالا فإن طريقة الإخراج بمختلف عناصرها التيبوارافية والجرافيكية تتنوع من صفحة لأخرى حسب محتواها وجمهورها المستهدف.

    2- أساليب إخراج المادة التحريرية

    تتحدد الأساليب بمدى توافر الإعلانات وهي ثلاثة أساليب:

    - أسلوب التنسيق المتوازن: 

    في حالة وجود كمية قليلة من الإعلانات ووجود مجموعة كبيرة من الروايات الإخبارية الرئيسية التي تحمل عناوين كبيرة تتم موازنة جانب من الصفحة بجانبها الآخر مع بناء الصفحة من أعلى إلى أسفل.

    - أسلوب التنسيق المتدرج: في حالة اعتزام المخرج نشر الإعلانات على مساحة نصف صفحة أو أكثر أو أقل قليلا، ونشر عدد قليل من الروايات الإخبارية تحت عناوين أسود من المعتاد، فتدىج أقوى العناوين إلى اليمين أما سائر العناوين فتتدرج  في أهميتها متجهة صوب اليسار.

    - أسلوب سد الفراغ:

    يوجد بعد نشر كمية كبيرة من الإعلانات على الصفحة فتبذل المحاولات لسد الثغرات الباقية بحيث تزاحم الأخبار الإعلانات لاجتذاب اهتمام القراء، وليس هنا قاعدة ثابتة لذلك.