مقدمة

نسعى من خلال البحث العلمي إلى تفسير ما يحيط حولنا من ظواهر وحقائق علمية،والهدف الأسمى منها هو خدمة البشرية، بتقديم لها المعلومات الكافية التي تسمح لها بالارتقاء في شتى المجلات،ولعل الباحث فينا في حقل العلم والمعرفة يجد نفسه ضائعا في موجة البحوث والتقصي نحو المعرفة. هو طريقة أو محاولة منظمة يمكن أن توجه لحل مشكلات الإنسان في مجالات متعددة، وهو مجموعة الجهود المنظمة التي يقوم بها الإنسان مستخدما الأسلوب العلمي، وقواعد الطريقة العلمية في سعيه لزيادة سيطرته على بيئته واكتشاف ظواهرها وتحديد العلاقات بين هذه الظواهر(عليان وغنيم ،2008،ص20) وإنه من المؤكد أن أكبر الأهداف الرئيسة للدراسات العليا هو تخريج باحثين قادرين على البحث العلمي الجاد والهادف والمساير لمختلف البحوث العلمية العالمية، وتنمية قدرة الطالب العقلية والملكة البحثية والنفس المنهجي،ويعتبر البحث العلمي ميدانا رحيبا،ومرتعا خصيبا للعقل والفكر والإبداع حيث يستطيع الباحث أن يتعامل مع المشكلة التي يريد بحثها من جميع جوانبها، ويبرز من خلال ذلك سعة تفكيره، وقوة تصوره،ومدى أفقه العقلي والمعرفي العلمي،وهذا هو الهدف من انجاز البحوث في شكل مذكرات تخرج لطلبة الدراسات العليا(خدنة،2018،ص14) حيث يعتبر الخوض في البحوث العلمية من الأمور التي يمر بها الطالب في نهاية تخرجه من خلال إعداد مذكرة تخرج تحفظ له ماء الوجه أثناء المناقشة أمام اللجنة،ويسعى الطالب إلى إخراج مذكرته أحسن إخراج بإتباع مجموعة من الخطوات التي تساعده في ذلك. ولقد اختلفت الطرق وتعددت الأساليب حول إعداد مذكرة التخرج،وتختلف من تخصص إلى أخر كل حسب منضروه الخاص،ونسعى إلى تبسيط وإيضاح قواعد توثيق مذكرة التخرج من خلال الإحاطة بالجوانب الشكلية والموضوعية والإخراج الجيد لها،وقد قمنا بإعداد هذا الكتيب البيداغوجي باعتباره الدليل الذي يقدم للطالب مجموعة من الحلول والإرشادات المناسبة التي توجهه في تحقيق أهدافه ألا وهي إعداد المذكرة في أحسن الظروف.