Aperçu des sections

  • Généralités

  • الإخراج الصحفي: مبادئ، أسسه، مدارسه

    تعريف الإخراج الصحفي:

    هناك عدة تعريفات نذكر منها:

    1- هو مرحلة من مراحل إصدار الصحيفة التي تتعلق بشكلها الخارجي الفني، وتبدأ بعد جمع المادة الصحفية وتحريرها.

    2- وهو أحد الفنون التطبيقية الحديثة ذات الارتباط الوثيق بالتعبير الصحفي والاتصال الجماهيري، أي أنه فن عملي بالدرجة الأولى، فهو ليس زينة أو زخرفا فقط ( كالنحت مثلا) وإنما هو تعبير واتصال.

    والاتصال المتحقق عن طريق الإخراج هو الجزء غير اللفظي من عملية الاتصال، فالطريقة التي تتم بها عملية توزيع العناصر الطباعية في ضوء الأسس والقيم الفنية، وطريقة إبراز المضامين هي بحد ذاتها من الرموز الإعلامية، حيث إن لمكان وطريقة نشر المضمون الصحفي دلالة ومعنى يتم نقله للجمهور.

    3- كما يعرف بأنه علم وفن اختيار وتوزيع موقع وحجم وشكل ولون العناصر الطباعية على المساحة المتاحة، وإبرازها وفق خطة معينة بما يجذب القارئ لها، أو تقديم المادة التحريرية في شكلها النهائي مع مراعاة الأسس الصحفية.

    4- كما أنه تعبير بصري عن تقسيم الأخبار ودلالاتها من وجهة نظر الصحيفة، مما يجعل منه العامل الحاسم في تكوين شخصية الصحيفة ورسم ملامحها العامة في أذهان القراء، لأن الشكل هو الذي يجذب أبصارهم قبل المحتوى.

    2- أهداف ووظائف الإخراج الصحفي

    1- جذب انتباه القارئ لقراءة الصحيفة واختيارها من غيرها من الصحف، وهنا ينبغي التأكيد على أن عملية الجذب أسهل بكثير من الاحتفاظ به(الجذب بالألوان، الصور الكبيرة، العناوين الجذابة)

    2- إثارة اهتمام القارئ أي تحضيره لقراءة الموضوع عن طريق إبرازه وإعطائه أهمية من حيث الموقع واللون والشكل.

    3- تسهيل عملية القراءة وجعلها ممتعة عن طريق حسن التوزيع والتنسيق للعناصر الطباعية، وهو ما يساهم في توفير وقت القارئ.

    4- إعطاء هوية مميزة للحيفة عن غيرها من باقيىالصحف المنافسة، مما يخلق ألفة وتعارفا بين القارئ والصحيفة.

    5- تحقيق راحة القارئ من الناحية البصرية بتوزيع الصور والأشكال بشكل متوازن.

    6- تحقيق التنويع والمظهر الجمالي لفني الجذاب للجريدة، وتخليصها من عنصر الرتابة والملل من خلال مراعاة القيم الفنية والجمالية في عملية توزيع محتويات كل صفحة.

    7- التعبير عن سياسة الصحيفة من خلال الشكل.

    3- ضوابط عملية الإخراج الصحفي.

    يقوم الإخراج الصحفي على مجموعة من الضوابط والمحددات التي تحكم عملية الإخراج وتحقق وظائفه وأهمها:

    1- السياسة التحريرية

    لها أثر مباشر على أسلوب الإخراج الصحفي، فمثلا الصحف التي تبرز أخبار الشباب والرياضة وتهتم بالطبقات نصف المثقفة نراها تعتمد أكثر على العناوين العريضة والألوان والصور الكبيرة، أكثر من تلك التي توجه إلى النخبة المثقفة الأكثر نضوجا، والتي نرى أسلوبها في الإخراج أكثر وقارا وأقل اعتمادا على الألوان والصور الكبيرة.

    2- المضمون:

    إن العلاقة بين الشكل والمضمون تؤثر بصورة كبيرة على الاتجاه الإخراجي المطبق في الصحيفة، فمثلا لا يمكن التعامل مع موضوعين أحدهما متعلق بفنون الموضة والآخر بفتوى دينية بطريقة العرض نفسها.

    3- الإعلان:

    إن وجود الإعلان على الصفحة يلعب دورا كبيرا في إخراجها، كما أن مساحة الإعلان لها الدور الأكبر في تحديد الاتجاه الإخىاجي المطبق في الصفحة، وهو مايؤثر بالضرورة على حجم وشكل المضمون.

    4- المحددات النفسية

    وهي التي تتعلق بالقارئ من حيث التركيب النفسي والنضج العقلي الذي تتحكم فيه متغيرات السن، الجنس ودرجة التعليم، فمتطلبات القارئ الجاد أو الذي ينتمي إلى النخبة مثلا، تختلف في ضوء ما يتمتع به من خصائص نفسية عن متطلبات القارئ العادي( إضافة إلى عقلية الجماهير واتجاهاتها وأذواقها)

    5- المحددات الفنية

    وتتعلق بكل الأسس الفنية التي من شأنها إبراز الموضوع بأفضل صورة تعبر عن شخصية الجريدة، وتتناسب مع سياسة تحريرها، وفقا لاعتبارات جمالية يفترض أن تتوفر في أي تصميم.

    6- المحددات الفيزيائية

    ترتبط بالمساحة المتاحة لتوزيع العناصر الطباعية، حيث أن أحجام الصحف تختلف وبالتالي يختلف توزيع العناصر من كبيرة إلى صغيرة.

    7- المحددات الفيزيولوجية

    يقصد بها مراعاة قدرات العين البشرية وما يسهل القراءة، لإحداث التأثير المطلوب لمضمون المتن على القارئ، حيث أن كل ما يرهق العين يعد من عناصر التشويش التي تؤدي إلى الملل، مثلا صغر حجم الخط، زيادة طول السطر عن الحد المعقول، الإسراف في استخدام الألوان... لذلك يساعد الفراغ الأبيض والعناوين الفرعية باعتبارها وقفات بصرية لإراحة العين.

    8- المحددات الإقتصادية وتكنولوجيا النشر

    وهي مرتبطة بإمكانيات الجريدة المادية ( أجهزة فنية، تكنولوجيا النشر، برامج إخراجية، إمكانيات طباعية...) وحتى مستوى ثمن الورق أو نوعيته وصلاحيته لنشر الصور وإبرازها ودقة طباعتها.



  • تابع للمحور الأول

    4- أنواع العناصر الطباعية

    إن كل ما يظهر على صفحات الجرائد يسمى عناصر طباعية، وكلمة طباعية تترجم إلى Typographic من Typeأي تيبوغرافيا، ولكننا عندما نأتي لتفسير العناصر الطباعية نقسمها إلى نوعين:

    1- وحدات طباعية تيبوغرافية: وتتكون منها العناوين والنصوص وأجزاء من الإعلانات وهي أربعة:

    أ- الحروف: الرموز الأبجدية المكونة للمادة الصحفية.

    ب- الأرقام: الرموز التي تنقل معلومات كمية محددة.

    ج- علامات الترقيم: رموز تستخدم للفصل بين الجمل في أي نص، وتعمل على توضيح المعنى وتقسيم الأفكار.

    د- الفراغات البيضاء: هي مساحة تترك بين العناصر السابقة لإضفاء مزيد من الوضوح عليها أو للفصل بينها.

    2- وحدات طباعية جرافيكية (رسومات، صور...)

    وهي5أنواع:

    أ- الصور: وهي العنصر الحيوي في الصحف، يتم إنتاجها بطريقة آلية وهي عنصر تكميلي للنص وليست بديلا عنه، واستخدامها في موضوع ما يترك أثرا في نفوس القراء، كما لها وظيفة الجذب وتحقيق التوازم مع العناصر الأخرى.

    ب- الرسوم: تؤدي وظائف تعجز الصور عن تأديتها، كعدم الحصول على صور فوتوغرافية (المحاكم...) وتتضمن:

    * الرسوم الشخصية: شخصيات تاريخية تعذر الحصول على صورها الفوتوغرافية.

    * الرسوم التوضيحية: تساهم في إيضاح المعلومات المتضمنة كالخرائط والرسوم البيانية.

    * التعبيرية: في الموضوعات الطويلة والقصص الأدبية والشعر... تساعد القارئ على تخيل الأحداث.

    * الساخرة: تتميز بالطرافة والقدرة على جذب انتباه القارئ ونقل الفكرة إليه بسهولة ويسر وتعتمد على البساطة( الكاريكاتور والكارتون..)

    ج- الألوان: لها أثر أكبر في الصحيفة لما تؤديه من وظائف كجذب الانتباه وخلق تأثيرات سيكولوجية وإضافة المزيد من الواقعية.

    د- الجداول: وهي الخطوط التي تفصل بين المواد المنشورة فصلا كاملا من خلال وقوعها في نهاية هذه المواد طولا وعرضا.

    ه- الفواصل: خطوط عرضية ذات أطوال مختلفة تستخدم لإبراز أو فصل النصوص.

    5- أشكال الإخراج الصحفي: 

    له شكلين متلازمين ومتعاقبين

    1- استراتيجي وطويل المدى: 

    يتضمن وضع الشكل الأساسي أو المظهر العام للصحيفة، مترجما في الملامح الأساسية التي تعطي هوية مميزة للصحيفة ككل، ولكل صفحة من صفحاتها عن باقي الصحف المنافسة، وهذه الملامح تتسم بالثبات النسبي ولا تتغير إلا عبر الفترات الزمنية.

    2- مرحلي وقصير المدى: 

    يومي أو أسبوعي حسب دورية الإصدار، وهو الترتيب أو توزيع المواد الصحفية والمواد الإعلانية بشكل يحدد موقع كل مادة وحجمها وأسلوب عرضها ووسائل الإبراز المصاحبة لها.

  • تابع للمحور السابق

    6- اتجاهات الإخراج الصحفي

    إن المذهب الإخراجي المتبع في الصفحة الأولى لأي صحيفة يعبر بالضرورة عن شخصيتها وعن سياستها التحريرية وهي 3 اتجاهات:

    1- الاتجاه التقليدي العمودي

    كان هو الاتجاه السائد نظرا لبدائية التقنية التي كانت سائدة في بداية ظهور الصحافة المكتوبة، فقد كانت حروف المتن صغيرة وكذلك حروف العناوين، نظا لعجز الأجهزة عن جمع الحروف بأحجام كبيرة، ونشر الصور صعب جدا كونها تحفر باليد على قطع خشبية كما وتستغرق وقتا طويلا، لذلك غابت الصور والعناوين الكبيرة، واكتفت بنشر المواضيع على أعمدة ضيقة تتناسب مع حجم الحرف في العنوان، وكانت تختصر لحد كبير لكي تستوعب أكبر كم من الأخبار والإعلانات  مما يتعب القارئ، كذلك لجأت إلى استخدام الجداول والفواصل الرفيعة للفصل بين أعمدة الصفحة وموضوعاتها توفيرا للمساحة.

    كما تميزت بكثرة الخطوط المستخدمة واللجوء إلى الزخارف(نجوم، دوائر) للفصل بين الموضوعات مع غياب الألوان، وغالبا مايوجد 

    اسم الصحيفة في رأس الصفحة ويقوم على فكرة التوازن الشكلي بين عناصر الصفحة، ويتميز بالهدوء والرتابة والبعد عن الإثارة، وعادة ماكانت تتجه إلى الطبقة المثقفة واستمر ذلك حتى نهاية القرن19.

    2- الاتجاه الأفقي الحديث

    بدأت الصحف العربية منذ نهاية الأربعينيات من القرن العشرين تتجه شيئا فشيئا نحو الاتجاه الأفقي، بحيث أصبحت بعض القصص الإخبارية على الصفحة الأولى تأخذ امتدادا أفقيا عوض الامتداد الرأسي، مع تناقص عدد الأخبار في مقابل تسلسل الصور الكبيرة نسبيا، وإن كانت بأعداد قليلة، إضافة إلى استبدال الجداول والفواصل بالمساحات البيضاء للفصل بين الموضوعات وظهور الألوان واختفاؤها أحيانا.

    وينظر إليها القراء على أنها أكثر امتاعا وحيوية ومسؤولية.

    يقوم هذا الاتجاه على ترتيب القصص وعناصرها التيبوغرافية والجرافيكية على الصحيفة بشكل أفقي وذلك بسبب الاعتقاد السائد بأن الإخراج الأفقي للأخبار يجعلها تبدو قصيرة وسهلة.

    3- الاتجاه المحدث المختلط

    شهدت الصحف عودة الاتجاه العمودي إلى صفحاتها، من خلال المزاوجة بين الإتجاهين العمودي والأفقي، بغية إيجاد تصميم مشوق للصفحات.

    ومع أن هذا الاتجاه يعد امتدادا لسابقيه إلا أنه يمثل ثورة في الإخراج من حيث المبالغة في استخدام الألوان والمغالاة في كبر مساحة الصور المنشورة.

    كما يرتكز على التحرر من الأعمدة الطويلة واستخدام المساحات البيضاء والاهتمام بالعناوين وتوظيفها بشكل مبسط وجذاب، ومحاولة تغيير مكان اسم الصحيفة حسب ذوق المحرر الفني وطبيعة الأخبار التي تريد إبرازها.

  • تابع للمحور السابق

    7- مدارس الإخراج الصحفي:

    توجد عدة أساليب في الإخراج الصحفي يطلق عليها مدارس اإخراج، وتتبنى كل منها مجموعة من المذاهب حيث توضح كيفية توزيع العناصر التيبوغرافية والجرافيكية، ومن أبرزها:

    أ- المدرسة التقليدية

    تأخذ مبدأ التماثل والتوازن لإضفاء نوع من الوقار على الصفحة، غير أنه يمتاز بالجمود والرتابة، وأبرز أساليبها:

    * التماثل التام ( الدقيق)

    - يجب أن يكون هناك تماثل تام ودقيق لشكل وحجم العناصر الطباعية وموقعها على جانبي الصفحة.

    - تظهر فيه العناصر الإخراجية كما لو كانت صورة أمام مرآة.

    - هو أكثر أنواع الاتزان وضوحا، لكنه أكثرها افتقارا للتنوع.

    - ينطبق نصفا الصفحة كل على الآخر تمام الانطباق.

    -● أهم الانتقاذات التي وجهت له:

    - يُخضع موضوعات الصفحة لتخطيط هندسي بدلا من إخضاعها لطبيعة الموضوعات التي تتفاوت في أهميتها.

    - تبدو الصفحة مملة وكأنها رسم جامد.

    - ملاءمة الموضوع للمكان المخصص له تكون إما بحذف تفصيلات فيه أو استفاضة في القصيرة منها.

    * التوازن الشكلي التقريبي:

    إن الانتقادات التي وجهت إلى التماثل التام أدت إلى تنفيذ الاتزان الشكلي بأساليب تقريبة وتتمثل في:

    ■ التوازن بالتعويض: تعويض العناصر التيبوغرافية والجرافيكية بعضها ببعض، مثلا موازنة صورة بخريطة، عنوان على عمودين بعنوانين كل منهما على عمود، وهذا التنويع يدفع الملل عن القارئ.

    ■ التوازن في قسم من الصفحة: تحرير جزء من الصفحة من التوازن وتحقيق التوازن الدقيق فيما بقي منها، وهو ما يساعد على توزيع المواد المتفرقة التي تعيق تطبيق هذا الإخراج في الصفحة كلها.

    ■ التوازن في أعلى الصفحة وأسفلها: في صدرها وقاعدتها أما الوسط دون قيد وبالتالي نشر الصور التي لا تجد لها مكانا في التوازن الدقيق.

    ■ التوازن في أعلى الصفحة: هو أكثر تحررا عن سابقيه، يحقق التوازن في صدر الصفحة وينسق البقية كما يشاء.

    ■ التوازن خلال الصفحة: يعتمد على أساسين: إيجاد أكثر من محور ارتكاز متوسط على الصفحة، واستخدام فكرة التعويض عند موازنة العناصر المتقابلة(الصور بالخرائط) وهو أكثر الأساليب تحررا.

    ب- المدرسة المعتدلة:

    تعتمد على ثلاثة مذاهب في الإخراج:

    *مذهب التوازن اللاشكلي:

    يتجنب قيود التوازن الشكلي الهندسي ويتحرر من قيد تماثل العناصر المتقابلة في المساحة أو النوع، مثلا توازن عنصرين مع اختلافهما في الحجم.

    إذا كانت هناك صورة على يمين الصفحة العلوي لا بد أن تكون هناك صورة على يسار الصفحة السفلي ولايشترط أن تكونا بنفس المساحة، يكون هناك تباين بسيط يعطي حيوية للصفحة.

    * المذهب التربيعي:

    يعمل كل ربع على حدة، فيبرزه بعنصر تيبوغرافي ثقيل أو عنصرين، ثم يوزع باقي العناصر حول الرئيسية.

    - ميزته أنه يشيع الحركة في جوانب الصفحة وييسر قراءتها.

    - غير أنه يقيد المخرج باستخدام العناصر الثقيلة لتثبيت أركان الصفحة وهو مالا تستلزمه طبيعة الأنباء دائما، كم أن تثبيت بعضها دون الآخر يؤدي إلى الإخلال بتماسكها ووحدتها.

    * المذهب التركيزي:

    يعتمد على إبراز الموضوع الرئيسي فوق سائر الموضوعات، ويركز الثقل على ركن واحد وهو الذي يحتله هذا الموضوع، وتكون عناصر الثقل الأخرى أخف من الرئيسي حيث يحتفظ ببروزه.

    يفيد في حالة زجود موضوع خطير أو بالغ الأهمية وبالتالي يراعي حجم حروف العنوان وعدد الأعمدة التي يمتد فوقها ومكان الموقع على الصفحة والصورة وحجمها، لكنه يؤدي إلى إضعاف الموضوعات الأخرى على الصفحة.

    ج- المدرسة الحديثة:

    تهدف لجعل الصفحة كلها تحظى بنفس القدر من الأهمية، فالإخراج فيها ينطلق من عدم التماثل ةأو التوازن أو التركيز على جانب واحد من الصفحة، بل جعل الأمور تسير وفق ما تقتضيه المادة التحريرية المطلوب نشرها، بالإضافة إلى الحرص على تناسق الصفحة وتكوينها الفني وإضفاء الحيوية على أجزائها المختلفة وليس جزءا منها.

    في هذه المدرسة ظهر التجديد في استخدام العنوان العريض المتحرر من القيد الإخراجي، إضافة إلى استخدام المسافات البيضاء للفصل بين المادة الواحدة باعتبارها إحدى وسائل الفصل الحديثة.

    - تتميز بأنها متحررة من أي تقليد تيبوغرافي درجت عليه الصحف.


  • الصورة كعنصر تيبوغرافي

    1- مفهوم إخراج الصورة وأهميتها

    - تحتل الصورة جانبا مهما وثقيلا من المساحات التي تتكون منها الصفحة التي تحتوي النصوص والعناوين.

    - تمتاز الصورة بالقدرات التأثيرية التي تساهم في زيادة فعالية المادة الصحفية، إذ تساعد على التقديم الدقيق للحدث، والتعرف على الشخصيات صانعة الحدث، وهو مايوفر لهم المساعدة على فهم المادة الصحفية وتحريك المشاعر الإنسانية.

    - والصورة من العناصر الجرافيكية التي لا تشترك في تكوينها الحروف، وتعد ركنا أساسيا في بناء الصفحة، ولا تستلزم جهدا من القارئ في فهمها واستيعابها، لأنها أشياء مرئية وليست مقروءة، ويمكن إجمال هذه العناصر في: الصور الفوتوغرافية، الرسومات الساخرة والإيضاحية، والألوان، أدوات الفصل على الصفحة والمتمثلة في الجداول والفواصل والإطارات والفراغات البيضاء.

    2- وظائف إخراج الصورة

    أ- وظيفة بصرية إدراكية: 

    تتضمن أنشطة معرفية هي الانتباه والوعي والتذكر وتمثيل اامعلومات، حيث تكسب الصفحة قوة كوسيلة بصرية وتنبه السلوك الإنساني، وتتحقق الاستجابة بعد تكوين صورة في الذهن. 

    ب- وظيفة تيبوغرافية:

    حيث تشترك مع العناصر الأخرى في بناء الجسم المادي للصفحة وتستخدم لتحقيق التوازن بينها وبين العناوين، أو بين الصور المتقابلة على الصفحة نفسها.

    ج- إضفاء عنصر الواقعية والصدق على الموضوع.

    د- وظيفة جمالية حيث تبين معالم المادة المنشورة

    ه- وظيفة اتصالية:

    إخبارية، فهي تشترك مع المادة التحريرية في نقل مضمون الأخبار والمعلومات وتعمل على إشبلع فضول القارئ حول الأشخاص والأماكن.

    - فالصورة وسيلة اتصال تسعى لاحداث الاستجابة المؤثرة لدى المتلقي، وهي الخاصية التي تميزها، إضافة إلى أهمية الشخصية التي تتحدث عنها والحدث الإخباري الذي تنقله، فهي لا تلفت الانتباه فقط مثل العنوان بل تقدم لهذه المادة وتوجه نظر القارئ نحوها.

    3- خطوات إخراج الصورة ومعالجتها الإخراجية

    تمر بالمراحل التالية:

    أولا: اختيار الصورة الصالحة للنشر

    وهي التي تتوفر فيها النقاط الآتية:

    - أن تكون واضحة التفاصيل.

    - وثيقة الصلة بالموضوع

    - أن تكون تلقائية فجائية غير متوقعة من قبل الأشخاص الظاهرين فيها.

    - أن تتسم بالمصداقية والحيوية والحركية (زوايا مبتكرة)

    - أن لا تخدش الحياء العام ولا تبعث على النفور (الجثت أو الجرحى المشوهين..)

    - أن يكون فيها جانب جمالي يعزز قدرتها على جلب الانتباه.

    ثانيا: تحديد نوع الصورة

    وهي نوعين:

    أ- ظلية:

    والتي تكون عبر آلة التصوير

    ب- خطية:

    نتجت بفعل مجموعة من الخطوط المرسومة يدويا أو إلكترونيا

    وكلاهما ينقسم إلى عدة أنواع من حيث المضمون والدلالة:

    *أنواع الصور الظلية:

    1- الصور الخبرية: التي تروي بما يصاحبها من عناوين وتعليقات خبرا أو حادثا مهما، قد تروي الحدث أثناء وقوعه أو نتيجة الحدث أو لشخصية هي محور الحدث وغالبا ماتكون ذات حجم كبير توضع في صدر الصفحة نظرا لأهميتها.

    2- الصور الموضوعية: تتصل بمضمون أحد الموضوعات الخبرية على الصفحة، وتكون مصحوبة بكلمات تساعد على توضيح مضمونها.(تعليق، تقرير)

    3- الشخصية: تمثل محور الموضوع أو الخبر (صورة كاتب الموضوع أو المقال)

    4- الإنسانية: صور الأحداث التي تخاطب المشاعر الإنسانية.

    5- الدلالية الرمزية: تعتمد على الرمز هدفها توصيل فكرة لذهن القارئ.

    6- الجمالية: الإبداعات الفنية للمصورين ولا تتضمن أية قيمة خبرية تستخدم لتجميل الصفحة (أعمال فنية، تماثيل..)

     7- صورة الإعلان.

    * أنواع الصور الخطية:

    1- الجمالية (التعبيرية): تستخدم لإقناع الرأي العام وجذبهم للموضوع، وهي رسومات تصاحب بعض الموضوعات والقصص  والحوادث، تنشر عادة لغياب الصور الفوتوغرافية.

    2- الرسم الكارتوني: يمثل الواقع بأسلوب طريف.

     3- رسم الشخصية (البورتريه): تمثل تسجيلا دقيقا لملامح الشخصية المرسومة.

     4- الرسوم الساخرة: الكاريكاتير سواء استخدمت فيها صور واقعية أو كرتونية من إبداع الفنان بهدف السخرية، وتتميز بالطرافة.

    ويؤدي دورا كبيرا في مجال النقد السياسي والاجتماعي.

    5- الرسوم التوضيحية: تقدم البيانات الرقمية والجغرافية والاقتصادية.. تحتاج إلى خبرة وثقافة علمية في شتى المجالات. (الخرائط، الجداول الإحصائية، الرسوم البيانية...)

    * الخرائط: قليلة الاستخدام إلا للتعريف بمناطق لا يسهل معرفة أماكنها كمناطق الحروب والصراعات ومناطق توزيع الثروات..

    * الجداول الإحصائية: المقارنة بين المعلومات الإحصائية: السوق المالي، نتائج الانتخابات...

    * الرسوم البيانية: في الموضوعات الاقتصادية التي تتضمن أرقاما تستعصي على الفهم...


  • تابع للمحور السابق

    ثالثا: تحديد موقع الصورة

    هناك عدة مواقع يمكن أن تحتلها الصورة من الموضوع الصحفي:

    1- يعتبر النصف الأعلى ملائما للصور

    2- يجب تجنب وضع الصورة على طية الصفحة حتى لا تتشوه وتضيع تفاصيلها.

    3- الحرص على عدم بعثرتها داخل الموضوع في حالة تعددها، وإنما ترتب أفقيا أو عموديا على أحد جوانب الصفحة.

    4- يجب أن يتناسب حجم المادة مع حجم الصورة المصاحبة.

    5- يمكن أن تكون خلفية للموضوع.

    رابعا: تحديد مساحة الصورة أو حجمها:

    قد يتدخل المخرج ببعض المعالجات الإخراجية -فيما يتعلق بحجم الصورة كأن يقص منها أو يبرزها بإطار أكبر حجما، وكل ذلك مرتبط بالسياسة التحريرية وكذلك بعض الاعتبارات الأخلاقية وكذلك بنوع الصورة.

    - التفاصيل الدقيقة في إحدى الصور تتطلب لإبرازها مساحة أكبر مما تحتاجه صورة أخرى لا تحتوي على تفاصيل كثيرة وإن تساويا فر الأهمية.

    -إذا كان اتساع العمود الواحد يعد مناسبا للصور الشخصية الروتينية التي لا تحمل أهمية خاصة، فإنه لا يعد مناسبا لغيرها من الصور التي تتضمن أكثر من شخص كصور المباريات أو الاستقبالات.

    - ترتبط مساحة الصورة بأهميتها ووضوحها وأهمية الموضوع الذي تعبر عنه، وبالتالي فإن تأثير الصورة على القارئ يزداد كلما زادت مساحتها، خاصة إذا كانت الصورة نابضة بالحركة والحيوية.

    - تباين الصورة ذات المساحة الكبيرة مع صور أخرى على الصفحة نفسها يزيد من درجة تأثيرها، من هنا يجب أن لا يتم تكبير جميع الصور لأن ذلك سيضعف تأثيرها جميعا...

    خامسا: تحديد شكل الصورة:

    يقصد به الشكل الهندسي الذي تظهر عليه الصورة بعد طبعها، وتختلف الأشكال التي تتخذها الصورة بين المستطيل والمربع والدائري والبيضاوي، بالإضافة إلى الأشكال غير المألوفة، وتكون نتاجا لتفكير المخرجين حتى تناسب هذه الأشكال ما تصحبها من موضوعات.

    ويمكن تفصيل أشكال إخراج الصورة في:

    * الشكل المستطيل: بشكل أفقي أو رأسي حسب ما يراه المخرج وما يفرضه الموضوع.

    * الشكل المربع: يوحي بالجمود والسكون وعدم الحركة نظرا لتساوي أضلاعه، لذا ينصح بتكبير الصورة المربعة إذا اضطر المخرج لاستخدامه ( الصور الشخصية)

    * الشكل الدائري: هو أكثر الأشكال صعوبة فيما يتعلق بالتحكم في العناصر المكونة للصورة بداخلها، فإما قطع تفاصيل مهمة فيها أو إبقاء تفاصيل غير مرغوب فيها.

    * الشكل البيضاوي: يتميز بميزة المستطيل نفسها، حيث يمكن أن يتخذ الوضع الرأسي أو الأفقي، لأنه من الأشكال المريحة للعين لخروجه من لانتظام الهندسي المألوف، وارتبط بالصور الملتقطة قديما للشخسيات التاريخية.

    * الشكل غير المألوف:  يتكون من أكثر من شكل هندسي وذلك بالتحكم في حواف الصورة مما يشوهها ويعمل على عدم وضوح تفاصيلها.

    * الصورة المفرغة: أي مفرغة الخلفية حيث يتم قص الحواف حول موضوع الصورة -شخصا كان أو منظرا- لحذف الخلفية فتظهر بيضاء عند الطبع، أو تستبدل بأخرى، وتتميز بإبرازها لعنصر الحركة ولاتصلح لكل الصور حيث يتدخل  مضمون الصورة إذا كانت الخلفية ذات أهمية خاصة.

    سادسا: قطع الصورة

    الصورة شأنها شأن القصص الخبرية والمقالات التحريرية، قد تكون طويلة جدا أو قصيرة جدا، ففي حالات المقالات أو القصص الخبرية لا بد من تحريرها بما يتناسب مع أهمية المضمون وطبيعة موقعها، وكذلك الصور فكل أشكالها ومساحاتها تحدد مضمونا معينا.

    - تتمثل عملية القطع في تحديد التفاصيل المرئية داخل الإطار الذي يحدد شكل الصورة، ومن هنا يجب اختيار المضمون الذي يراد أن تركز عليه الصورة في عملية القطع التي تمثل ما يشبه عملية تصوير جديدة. وهناك نوعان من القطع:

    1- القطع الفضفاض: حيث يتم الإبقاء على مساحات لا أهمية لها في الصورة فتكون فاترة وضعيفة (الروتيني) حذف الزوائد فقط.

    2- القطع المحكم: وهو الذي يزيد من قوة تأثير الصورة.

    سابعا: كلام الصورة ( التعليق)

    يعتبر التعليق أحد أنواع المتون، غير أن إخراجه مرتبط بالصورة ومضمونها ومساحتها، وعلى الرغم من أن البعض يعتبر أن الصورة تتحدث عن نفسها، إلا أنه وفي أغلب الأحيان يتطلب الأمر تعليقا بسيطا يوضح أكثر مضمونها وسياقها.

    والتعليق الناجح هو الذي لا يقدم تكرارا لمضمون الصورة بقدر ما يقدم إضافة له، أو للخبر المصاحب للصورة، وهو نوعان:

    - تعليق الشرح: مع الموضوعات الكبيرة، تكرار المعلومات الموجودة أو تلخيصها

    - تعليق العنوان: لا يزيد عن سطر ويكون أقرب إلى عنوان الخبر، وهو استكمال لمعلومات الصورة.

    أما موقع كلام الصورة فقد يكون على أحد جوانبها أو أعلاها أو أسفلها وهو المكان الأكثر شيوعا.

    ● المعالجة الرقمية للصورة

    بعد تطور التكنولوجيا أصبحت الصور تعالج بواسطة جهاز الماسح الضوئي (scanner( 

    حيث يتم إدخال الصور إليه ومن خلال برنامج adobe photo shop 

    تتم معالجة الصور من حيث الجودة وفرز الألوان، وبالتالي تلافي أي خطأ في الصورة .

    ● أساليب إخراج الصورة

    من الضروري للمخرج أن يعرف طبيعة الصور المصاحبة للموضوعات من حيث مكانها وأحجامها وصلتها بالمادة التحريرية، والقيام بعملية التكبير والتصغير إذا اقتضى الأمر، وهذه الصور يجب أن تحافظ بعد معالجتها على جماليتها ووضوحها.

  • العنوان عنصر تيبوغرافي في بناء الصفحات

    العنوان هو أحد أهم مكونات الصفحة، ويتكون من العناصر التيبوغرافية وهو أكثر عنصر لافت للنظر، وتتطلب صياغته خبرة لدى المحررين الذين يستخدمون في صياغته أقل عدد ممكن من الكلمات المحملة بالمعاني الدقيقة للأخبار وذلك تحقيقا للدور التلخيصي المنوط به.

    1- الوظائف الإخراجية للعنوان:

    1- التعريف بمحتوى الأخبار وشرح حقائقها بشكل مختصر.

    2- التجديد والتوضيح بشخصية الصحيفة التي تعرف بها عند القراء.

    3- زيادة جاذبية صفحة الجريدة أو المجلة بما يرضي ميول القراء.

    4- تسهيل مقروئية الصحف بما تقدمه من تلخيص لأبرز موضوعاتها.

    5- يعلن عن وجود قصة إخبارية مهمة للقارئ ويدعوه إلى عدم التردد في قراءتها.

    2- أسس إخراج العناوين

    يجب أن تؤدي العناوين وظائفها السابقة الذكر في ضوء السياسة التحريرية للصحيفة، وهناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تراعيها تحقيقا للمسة الجمالية لها:

    1- أن يكون العنوان متصلا بالموضوع ومعبرا عنه.

    2 - أن لا يختلط بغيره من لعناوين أو المادة التحريرية.

    3- عدم تركيز العناوين على جزء محدد في الصفحة دون أخرى.

    4- أن يكون سهلا ومفهوما وملخصا.

    5- أن يكون أبرز من بقية المادة التحريرية إما بتكبير الحرف أو تغيير اللون أو زيادة عرض العنوان.

    3- أنواع العناوين

    أ- العنوان العريض ( المانشيت)

    ظهر لأول مرة في الصحف الأمريكية ( الصفراء) قبل مطلع القرن العشرين ثم انتقل إلى الصحف الأوروبية، ويكون العنوان عريضا عندما يأتي على عرض الصفحة كاملة، أي يغطي مساحة أفقية تمتد على جميع أعمدتها.

    ويعتبر من أهم عناوين الصفحة، لذا يجب أن يكون متميزا في شكل حروفه، فهو يؤدي دورا إعلاميا هاما، حيث يبرز القصة الإخبارية الأهم، ويقدم للقارئ فكرة مكثفة وسريعة عن أهم حدث تريد الصحيفة إبلاغه بها.

    ب- العنوان التمهيدي (الجانبي) 

    الذي يتكون عادة من جملة صغيرة أو كلمات قليلة، يتبعها جملة أكبر أو عنوان أكبر، ويعتبر مدخلا للعنوان الذي يليه.

    ج- العنوان الممتد

    يمتد اتساعه إلى عمودين فما فوق على أن لايصل إلى عرض الصفحة كاملا، وكلما زاد اتجاه الصفحة في الإخراج الأفقي أعطته أولوية أكبر.

    د- العنوان العمودي

    الذي يمتد على عرض عمود واحد فقط، وهو من ملامح الإخراج الرأسي، حيث تتخذ الموضوعات شكلا طوليا لا عرضيا.

    ه- العنوان الثابت

    يستخدم فوق الأعمدة التي يحررها كتاب ثابتون، أو فوق الأبواب الدائمة، أو حتى للدلالة على محتوى صفحات كاملة بشرط ظهوىها بشكل دوري في الصحيفة في نفس المكان وبنفس الحجم والهيئة ونوع الحرف.

  • كيفية إخراج صفحات الجريدة ( الصفحات لأولى، الداخلية، الإعلانات، المادة التحريرية

    أولا: إخراج الصفحة الأولى للجريدة

    تعتبر الصفحة الأولى في غاية الأهمية للصحيفة، بصفتها الواجهة لها والسبيل لتأكيد شخصيتها، والوصف الشائع لها أنها تشبه واجهة المحل التجاري على اعتبار أنها المكان الذي يضم التغطية الإخبارية الدقيقة للأحداث، وأن القارئ من خلالها يمكنه التعرف يوميا على أهم الأخبار.

    1- الأسس الحديثة في إخراج الصفحة الأولى للجريدة

    يتميز الإخراج بالمواصفات التالية:

    1- يراعي القيم الإخبارية من حيث اختيار الخبر الرئيسي الذي يتصدر الصفحة وترافقه عادة صورة.

    2- عدم نشر الصور أو العناوين على طية الصفحة.

    3- يراعى التوازن بين أجزاء الصفحة لإحياء كافة جوانبها بالصور والعناوين والإعلانات.

    4- يكون الخبر الرئيسي مصحوبا بعنوان كبير.

    5- اللجوء إلى الإخراج العمودي دون الأفقي الذي يتعب القارئ.

    6- تتضمن الصفحة الأولى إشارات فقط حول أهم الموضوعات المنشورة في ذلك العدد ولا تعرض الموضوع بأكمله.

    - لا تكثر الصحف الجادة من الصور في الصفحة الأولى بل تترك المساحة الأكبر للمادة الإخبارية.

    - الفصل بين الأعمدة بالمساحات البيضاء والإطارات.

    - إحاطة العناوين بمساحات بيضاء تساهم في إراحة عين القارئ وإبراز العناوبن.

    - إخراج الإعلانات أسفل الصفحة وتأخذ المساحة التي تلزمها مع عدم نشر الأخبار أسفلها.

    2- أقسام الصفحة الأولى للجريدة

    أولا: رأس الصفحة ويضم:

    أ- اللافتة: وهي أهم مايميز الصفحة الأولى، ويقصد بها الشكل الذي يظهر به اسم الصحيفة، وهي تحاط في بعض الصحف برسم أو بعلامة ذات صلة بايم الصحيفة كما هو الحال في جريدة الأهرام.

    وتتفاوت الصحف في المكان الذي تضع فيه اللافتة يمينا أو يسارا أو وسط الصفحة، كما تختلف ألوانها وأحجامها ونوع حروفها، إلا أن أغلبية الصحف تميل للون الأسود والحروف الكبيرة.

    ولكل اسم دلالة ترتبط بسياسة الجريدة ونشأتها: الأهرام: تاريخية، المستقبل: نهضوية، السفير: سياسية...

    وتعكس أسماء الصحف في العادة قيما دينية ووطنية وحضارية، فقد ترتبط بالتراث التاريخي: المجاهد، الشعب، الوطن أو أسماء ترتبط بالبلدان: فلسطين، وادي النيل، الرياض...أو أخرى ذات دلالة إعلامية: الرأي، الأنباء...

    وتميل أغلب الصحف إلى استخدام تصميم خاص لاسم الصحيفة، وغالبا مايقوم به خطاط بايتخدام خطه الجميل غير الموجود في أي جهاز حاسوب ويخص به الصحيفة المعنية.

    ثانيا: الشعار

    هو مجموعة من الكلمات المؤثرة والتي قد تكون مقتبسة من آية قرآنية أو حديث أو بيت شعري أو حكمة، والذي يعكس أكثر توجه الجريدة، ويكون قريبا من اللافتة أو مجاورا لها على أن لا يأتي فوقها وهو ثابت، كما تلجأ بعض الصحف إلى تقديم حكمة العدد.

    ثالثا: الأذنان 

    ويقصد بهما المساحتان المجاورتان للافتة يمينا ويسارا، ويمكن أن تضما معلومات مختلفة، كمحتويات العدد أو حالة الطقس أو الإعلانات، وتحرص عليهما كثير من الصحف، وقد تكتفي بأذن واحدة على جهة اليمين أو اليسار حسب نوعها عربية أو أجنبية.

    رابعا: العنق

    وهو المستطيل الدقيق الذي يقع تحت اللافتة مباشرة على امتداد عرض الصفحة، ويخصص عادة للمعلومات المتعلقة بها من حيث عدد صفحاتها أو سعر أو تاريخ العدد...غير أن بعض الصحف لا تجد ضرورة لهذه المساحة وتكتفي بالأذنين.

    3- الخطوات العملية لإخراج الصفحة الأولى 

    1- يتم حجز الإعلانات على الصفحة إن وجدت

    2- حجز مكان للثوابت مثل الافتتاحية أو مقال أحد الكتاب الدائمين

    3- يحصر المخرج العدد الإجمالي للمواضيع وصورها ويقسمها حسب الأهمية، وحسب تشابه أو اختلاف المضمون فيما بينها أو فيما بينها وبين الإعلان.

    4- يحدد موقع الخبر الرئيسي وعنوانه وطريقة إبرازه وأسلوب اخراج الصور الخاصة به إن وجدت.

    5- يبدأ المخرج بتخيل الشكل العام للصحيفة ويقسمها إلى كتل .

    6- توزيع الأخبار على مواقعها وتقرر التتمات والتفاصيل.

    7- تحدد أشكال ومواقع وألوان عناوين كل الأخبار في الصفحة.

    8- التحقق من عدم وجود أخطاء أساسية وفقا لقواعد الإخراج الحديثة:

    - وقوع خبر تحت الافتتاحية

    - تركز الصور والأخبار في النصف الأعلى

    - عدم الانسجام والتناسق العام بين الصورة وموضوعاتها

    - وقوع الأخبار التي تحتوي على صور بجانب بعضها البعض...

    ثانيا: إخراج الصفحات الداخلية

    أ- إخراج الإعلانات

    ان الاهتمام بإخراج الصفحة الأولى يجب أن لا ينسي ضرورة الاهتمام بإخراج الصفحات الداخلية بشكل يحقق لها أكبر قدر من المقروئية

    ونظرا لما للإعلانات من أهمية اقتصادية للصحيفة وماتشكله من مدخول مالي، يعتبر عصب ميزانية الصحيفة، ونظرا لأهمية الإخراج في تشجيع المعلنين على مواصلة النشر و وما يرتبط بذلك من مردود اقتصادي لصالح الشركات الإعلانية، فإن هذه العوامل تجعل المخرج يهتم بوضعها على مشروع الصحيفة قبل تنفيذه وإعداده للطبع.

    - ويعتبر الإعلان وحدة فنية متكاملة يساهم في إعدادها كل من مصمم الإعلان والمخرج والخطاط، وذلك بغرض الوصول إلى تقديم الفكرة الإعلانية بطريقة تجذب النظر، باستخدام الصور والرسوم والخطوط والألوان...

    فإخراج الإعلان ليس هدفا في حد ذاته بل وسيلة لإبراز محتوياته.

    - يعرف الإعلان بأنه نشاط اتصالي يهدف إلى الترويج لسلعة أو خدمة عبر وسيلة اتصال جماهيرية بهدف زيادة المبيعات.

    - أما التصميم الإعلاني فهو الشكل أو القالب الذي يستخدم لتقديم التفاصيل الخاصة بالخدمة أو السلعة.

    1- العوامل التيبوغرافية التي يتوقف عليها تصميم وإخراج العنوان:

    أ- عوامل متصلة بالنص: وهو مضمون الإعلان الذي يشرح السلعة أو الخدمة بالكلمات، ويتخذ النص معنى مختلفا بالتركيز على بعض كلماته التي تتغير قيمتها التأثيرية مثلا إذا فخمناها.

    ومن أهم النصوص هو الشعار الذي هو كلمات موجزة تحقق تأثيرا اقناعيا عاطفيا.

    ب- عوامل متصلة بالصور

    التي يعتمد عليها للفت الانتباه ويفضل أن تكون كبيرة وقبل النص، إما إن كان الهدف الإفهام تأتي الصور بحجم أصغر وبالقرب من النص.

    ج- عوامل متصلة بالمساحة

    فالإعلان المعد ليحتل صفحة كاملة ليس بحاجة إلى أن يبرز بإطار مثلا، بينما الذي سيحاط بإعلانات أخرى يجب أن يحاط بحدود بارزة تمنع تعدي الإعلانات الأخرى عليه

    - فالإعلان إما أن يركز على صورة كبيرة واحدة، أو مجموعة من الصور المتتابعة يتم شرحها والتعليق عليها، أو الصور التي تخلو من الشرح وكأنها تدعو للتفكير في موضوعها.

    2- قواعد إخراج الإعلانات

    1- ضرورة إبرازها داخل إطارات أو من خلال وضعها مجاورة لنصوص مختلفة عنها في أشكال الخطوط وأحجامها

    2- ضرورة عدم اختلاطها بالمادة التحريرية المجاورة لها والإعلانات الأخرى.

    3- لا يفضل أن ينشر الإعلان في أعلى الصفحة الأولى أو فوق الافتتاحية أو حتى فوق خبر.

    4- يجب أن يراعي المخرج أرقام الصفحات هل هو فردي أم زوجي، فإذا كان الرقم فرديا يوضع الإعلان  الذي مساحته أكبر على يسار الصفحة من الأسفل والعكس، كما توضع الإعلانات الصغيرة فوق الكبيرة إن تعددت وتفاوتت أحجامها.

    ب- إخراج المادة التحريرية

    بعد إخراج الصفحة الأولى يأتي إخراج الصفحات الداخلية وتوزيع العناصر المكونة لها من الصور والنصوص والإعلانات بشكل يوفر لها أكبر قدر من المقروئية. وتعتبر المكان الطبيعي لتتمات أخبار وموضوعات الصفحة الأولى.

    1- قواعد عامة في الإخراج:

    - يجب تبويب الصفحات الداخلية بحيث يخصص كل منها لحقل أو أكثر من الحقول التحريرية التي تتفاوت من صحيفة لأخرى حسب سياستها.

    فمثلا عند إخراج صفحة المرأة والطفل يجب أن تهتم بالصور الجمالية والألوان الجذابة ويزيد في صفحة الطفل العناوين والحروف الكبيرة، وفي صفحة الفنون صور الفنانين والمشاهد المسرحية.

    وإجمالا فإن طريقة الإخراج بمختلف عناصرها التيبوارافية والجرافيكية تتنوع من صفحة لأخرى حسب محتواها وجمهورها المستهدف.

    2- أساليب إخراج المادة التحريرية

    تتحدد الأساليب بمدى توافر الإعلانات وهي ثلاثة أساليب:

    - أسلوب التنسيق المتوازن: 

    في حالة وجود كمية قليلة من الإعلانات ووجود مجموعة كبيرة من الروايات الإخبارية الرئيسية التي تحمل عناوين كبيرة تتم موازنة جانب من الصفحة بجانبها الآخر مع بناء الصفحة من أعلى إلى أسفل.

    - أسلوب التنسيق المتدرج: في حالة اعتزام المخرج نشر الإعلانات على مساحة نصف صفحة أو أكثر أو أقل قليلا، ونشر عدد قليل من الروايات الإخبارية تحت عناوين أسود من المعتاد، فتدىج أقوى العناوين إلى اليمين أما سائر العناوين فتتدرج  في أهميتها متجهة صوب اليسار.

    - أسلوب سد الفراغ:

    يوجد بعد نشر كمية كبيرة من الإعلانات على الصفحة فتبذل المحاولات لسد الثغرات الباقية بحيث تزاحم الأخبار الإعلانات لاجتذاب اهتمام القراء، وليس هنا قاعدة ثابتة لذلك.







  • إخراج الصحافة الإلكترونية


    الإخراج الصحفي الإلكتروني

    عبارة عن فن التجميع الكامل لعناصر الصفحات من نصوص وصور ورسوم وإعلانات وغيرها من العناصر البنائية على شاشة الحاسوب.
    كما يعرف بأنه العمليةالحاسوبية التي يتم فيها بناء الوحدات البنائية باستخدام العناصر المختلفة من حروف وصور وعناصر فصل...

    * التصميم الإلكتروني

    يطلق على تصميم الصفحات الخاصة بالصحف الإلكترونية لفظ "تصميم" وليس إخراج، إن القائمين على التصميم هم عادة الفنيون والتقنيون الذين يتقنون التعامل مع البرمجيات.

    ومن المعروف أن مصممي الصحف الإلكترونية يستخدمون نفس العناصر التي يستخدمها مصممو الإصدارات الورقية المطبوعة تقريبا، من عناوين ونصوص وصور و ألوان وفواصل وجداول، إلى جانب عناصر أخرى جديدة خاصة بالإصدارات الإلكترونية مثل: الفيديو، الصوت...

    تعريف تصميم المواقع الإلكترونية

    * الطريقة التي تقدم بها الصحيفة الإلكترونية إلى المستخدم عبر ثلاث عمليات: العناصر البنائية (صور، نصوص..) والتصميم (الشكل النهائي) والأدوات التكنولوجية، لإ"رضاء القارئ وإشباع احتياجاته واهتماماته.
    * طريقة تنظيم وترتيب العناصر البنائية على الصفحة، لا سيما واجهة الصحيفة الإلكترونية والتي لا تتغير إلا عند فترة زمنية طويلة نسبيا، لأن المستخدم يكون قد اعتاد أن يرى واجهة الصحيفة بشكل معين، كما أنها تعكس هوية الصحيفة.

    عناصر تصميم الصحف الإلكترونية

    أ- عناصر الوسائط المتعددة: الصحافة الإلكترونية تجمع بين ما يقدمه الراديو (الصوت) وما يقدمه التلفزيون (الصوت والصورة) وماتقدمه الصحافة المطبوعة (النص) فأهم ما يميزها تعدد الوسائط والتي تقدمها معا بشكل مترابط وفي قمة الانسجام والإفادة.
    ب- العناصر البنائية المساعدة: الألوان، الحدود والفواصل.





  • Section 10