الخطوط العريضة للقسم

  • مقدمة: 

    مع تطور حياة الإنسان الأول وتكوين المجتمعات البشرية وجد الإنسان نفسه غير قادر على التفاهم مع الآخرين، فاهتدى إلى اللغة وعايش المجتمعات الأخرى، فاخترع الكتابة لحفظ إنتاجه الفكري وميراثه الثقافي والعلمي من الاندثار لتتوارثه الأجيال اللاحقة.

    1- تعريف الكتابة

    أ- لغة

    من الفعل كتب ويكتب بمعنى ينقش أو ينسخ أو يسجل.

    ب- اصطلاحا

     هي عملية تدوين وتسجيل الأفكار والمعلومات بهدف المحافظة عليها من الزوال والاندثار.

    وبظهور الكتابة فصلت التاريخ إلى فترتين: عصور ماقبل التاريخ حياة بدائية حجرية( كل شيئ يعتمد على الحجر).

    العصور التاريخية: سميت هكذا لأن الكتابة ساهمت في ظهور التدوين وحفظ الذاكرة على الجدران، الجلود...

    2- أدوات الكتابة

    كانت الكتابة قديما عبارة عن النقش بأداة حادة على جدران الكهوف أو الحجارة والطين، فكانت في البداية (الألواح الطينية) حيث ينقش على الطين وهو طري بسِنٍّ رفيع ثم يترك ليجف في الشمس، وكان الإنسان يستخدم أيضا أوراق (السّعف) أي ورق النخيل، وعظام الحيوانات( خاصة عظم الكتف لأنه عريض) و( ألواح الخشب) حيث تدهن ويكتب عليها و( المهارق) وهي الصحف البيضاء من القماش التي تسقى بالصمغ لتجف ويكتب عليها، ويوجد أيضا (الِّلخاف) وهي حجارة بيضاء رقيقة ومسطحة، و( أوراق البردي) وهي طريقة وجدت في مصر القديمة، وهي عبارة عن نبات ينمو على ضفاف نهر النيل، تُفرد تلك النباتات على سطح أملس ثم تُفرد طبقة أخرى بطريقة معاكسة، ويتم ضغطها والكتابة عليها.

    وقد تطورت إلى استعمال ( الجلود المدبوغة) وهي طريقة وُجدت في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وقد سميت تلك الجلود ( بالأديم أو الرَّقِّ) وقد صنعت من جلود الحيوانات من البقر والإبل والغنم... وتُدبغ هذه الجلود وتُرقق لتصبح ناعمة وملساء حتى يمكن الكتابة عليها بسهولة. وكان يستخدم في كتابة المصاحف ( الرَّقُّ) الذي يصنع من جلد الغزال.

    * الأقلام:

    تصنع من السعف أو القصب وكان أفضلها القصب لسهولة استعماله وبريه.

    أما عن بدايات الورق فكان الصينيون أول من أنتج الورق حيث استخدموا في صناعته سيقان الخيزران ( كل عود لين، جذوع مجوفة) والخرق البالية وشباك الصيد، فكانت هذه المواد تغسل جيدا ثم يتم طحنها حتى تتحول إلى عجينة، ثم يضاف إليها الماء لتتحول إلى مادة أشبه بالصابون، ثم تصفى وبعدها تنشر لتجف فوق ألواح مسطحة حتى تصبح جاهزة للكتابة، ثم انتقلت هذه الطريقة إلى العرب وقد تمكن الإيرانيون من صناعة ورق فاخر من الحرير والكتان.

  • 3- مراحل تطور الكتابة

    1- الكتابة التصويرية:

     ظهرت على شكل صور كانت تنقش على الحجارة وعلى جدران الكهوف فمثلا كانت الخطوط المتموجة ترمز للمياه، والأرجل المتجهة نحو الخارج ترمز للسفر، وتعتبر هذه الكتابة أول الأشكال الاتصالية المخطوطة على وجه المعمورة، ومن هذا النوع نذكر:

    * الكتابة المسمارية:

    هذا النوع من الكتابة يعتمد على النقش بوجه عام، وظلت هذه الكتابة سائدة في العراق حتى القرن الأول الميلادي، وكان يتم التدوين بهذه الطريقة عن طريق مسمار مدبب ثم تجفف هذه الألواح في الشمس، وكان أول ظهور لها في بلاد الرافدين، وأول مخطوطة تم العثور عليها بهذه الطريقة ترجع إلى عام 3000 ق.م، وتم التعرف على رموزها وفكها في القرن 19 م وبهذا توصل العلماء إلى التعرف على ماهو مكتوب فيها ومعرفة ما تحويه من أسرار وعلوم مختلفة وصلت إلينا من هذه الشعوب.

    2- الكتابة التصويرية الرمزية: نجد ضمن هذا النوع:

    * الكتابة الهيروغليفية: ظهرت بعد المسمارية حوالي3400 سنة قبل الميلاد وكان معناها ( النقش المقدس) وظهرت في الحضارة الفرعونية القديمة، وهي تعتمد على الرموز والصور، وكانت تستخدم لنقش أو زخرفة النصوص الدينية على جدران القصور والمعابد والمقابر وسطح التماثيل، وظهرت حتى القرن 4م، لكنها لم تكن كافية كذلك للتعبير.

    3- الكتابة المقطعية: هي عبارة عن رموز تكون مقطعا، ولا زالت إلى الآن في الكتابة الصينية واليابانية، وكانت تعتمد على مئات الرموز لتكوين مقطع صوتي واحد، لذا كان هناك حاجة لابتكار نوع آخر من الكتابة يكون سهلا.

    4- الكتابة الهجائية: التي يتم فيها تخصيص رمز واحد ليعبر عن مقطع صوتي واحد، فيكون عدد الرموز مساوٍ للأصوات، وهي ما تعتمده الكتابة العربية اليوم.


    الطباعة 

    إلى جانب الكتابة كانت الطباعة أحد أعظم منجزات الجنس البشري.

    تعريفها:1- 

     لغة

    طبع الشيء: نقشه ، رسمه، طبع الكتاب نقل صورته من الحروف المعدنية المجموعة إلى الورق بواسطة المطبعة.

    وهي حرفة نقل النسخ المتعددة من الكتابة أو الصور بالآلات.

    اصطلاحا: 

    هي طبع الكلمات والصور والتصميمات فوق الورق أو النسيج أو المعادن أو أي مواد أخرى ملائمة للطبع فوقها.

    2- اختراع الطباعة:

    يعتقد بعض الباحثين أن الصين عرفت المطبعة بشكلها الأول قبل اختراع ( غوتنبرغ) بمئات السنين، عندما صنع الصينيون حروفا متفرقة من الخشب والخزف، غير أن تلك الحروف كانت سريعة التلف مما جعل استخدامها يتم على نطاق محدود في المجال الديني على وجه الخصوص، ولم تحظ بالشهرة التي حظيت بها مطبعة غوتنبرغ، ولهذا فكر غوتنبرغ والذي كان يعمل صائغا في تطوير تلك الفكرة بابتكار المادة المصنوعة منها هذه الحروف وهي المعادن، وقد اعتمد في صناعة حروفه المعدنية على الطريقة نفسها التي تستخدم في صناعة الحلي الذهبية، معتمدا على معادن رخيصة السعر كالرصاص، ثم أضاف إليه القصدير ليجعله أكثر مقاومة للصدأ والتآكل.

    وبدأ غوتنبرغ محاولاته في مدينة (ستراسبورغ) حوالي سنة 1436 وواصلها في مدينة (ماينز) حوالي سنة 1445، وأخرج الكتاب المقدس باللاتينية ذا 42سطرا سنة 1455  كأول كتاب مطبوع، (القرن 15).

    وقد انتشرت الطابعة أول الأمر في مدن ألمانيا مهد جوتنبرغ ثم انتقلت إلى إيطاليا فسويسرا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وأخيرا انجلترا، أما الو.م.أ فلم تعرف الطابعة إلا في أوائل القرن 16. ووصل عدد المطابع في أوروبا عام 1500 حوالي250 قامت بطبع حوالي 40 ألف كتاب.

    * الطباعة في البلاد العربية:

    نشأت الطباعة العربية أول الأمر خارج حدود العالم العربي، حيث طُبع القرآن الكريم والإنجيل والتوراة في أوروبا، كما أخرجت المطابع الهولندية والإنجليزية والفرنسية مئات من كتب التراث العربي، وقد تأخر العالم العربي في معرفة الطباعة لسنوات طويلة، الأمر الذي انعكس بالسلب على مختلف جوانب الحياة في العالم العربي فساد التخلف والجهل، وكان ( لبنان) أول بلد عربي يعرف الطباعة، وإن كانت بحروف غير عربية عام (1610) بينما كانت سوريا أول بلد عربي يعرف الطباعة بحروف عربية عام 1702، أما مصر فلم تعرف الطباعة إلا في عهد الحملة الفرنسية التي حملت معها مطبعة ذات حروف فرنسية وعربية، ويعتبر الوالي ( محمد علي) صاحب الفضل والسبق في إرساء أول مطبعة مصرية هي مطبعة ( بولاق) عام  1821، ولم يكتف بإنشاء تلك المطبعة، ولكن وفر لها المادة الخام بإنشاء مصنع للورق، وأرسل البعثات إلى أوروبا لتعلم فن الطباعة، كما استقدم من فرنسا وإيطاليا لتعليم المصريين فن الطباعة.

  • 1- تعريف الصحافة

    أ- لغة:

    الصِّحافة بكسر الصاد من صحيفة وجمعها صحائف أو صحف، والصحيفة هي الصفحة والصحف والصحائف هي الكتاب، بمعنى الرسالة، وفي القرآن الكريم: (إن هذا لفي الصحف الأولى(18) صحف إبراهيم وموسى (19)) سورة الأعلى والصحف هنا بمعنى الكتب المنزلة.

    والصحيفة أو الصفحة هي القرطاس المكتوب أو ورقة الكتاب بوجهيها، وورقة الجريدة بها وجهان أي صفحتان أو صحيفتان فسميت صحيفة، ومنها جاءت كلمة صحافة والمزاول لها يسمى صحفي.

    تسمى الصحافة في الإنجليزية ( journalism) من الأصل (journal) أحد مشتقات كلمة ( jour الفرنسية أي يوم،ة (journal) في الفرنسية تعني في الأساس يومي، من يوم، أما الجريدة فتسمى  بالفرنسية (journal) أي يومية، 

    وبالإنجليزية newspaper وهي من الكلمات الإنجليزية المركبة منnews أي أخبار وpaper أي ورق، معناها ورق الأخبار.

    وقد استخدم العرب والأوربيون عديدا من المصطلحات لوصف الصحافة، كالوقائع (الوقائع المصرية) وسميت كذلك (غازته) gazette نسبة إلى قطعة من النقود كانت تباع بها الصحيفة ( وهي عملة إيطالية تقليدا للأوروبيين)، كما كانت تسمى النشرة، الورقة الخبرية، الرسالة الخبرية...

    وقد اندثرت كل المسميات السابقة ولم يبق منها سوى الجريدة والمجلة

    أ- الجريدة

    هي وسيلة اتصال مطبوعة تصدر بشكل دوري، اشترط لها الباحث الألماني ( أوتوجروت) عام 1938 خمسة معايير أساسية تميزها عن غيرها من وسائل الاتصال وهي:

    1- أن تنشر بشكل دوري لا يتجاوز أسبوعا.

    2- أن تطبع بآلات الطباعة.

    3- أي شخص يستطيع دفع سعرها يكون له حق الحصول عليها أي أنها متاحة للجميع.

    4- محتواها يجب أن يتنوع ويشمل كل مايهم الجماهير بكافة طوائفها.

    5- أن تعالج قضايا معاصرة لوقت صدورها.

    وهناك كذلك اسم ( المجلة) وأول من استعمله في الوطن العربي كان (ابراهيم اليازجي) عندما أصدر مجلة (الطبيب) عام 1884.

    ولفظة المجلة أصلها الفعل " جلّ" أي علا وسما مقاما، أو وضح وظهر، فالمجلة معناها إيضاح الحقائق.

    واستعمل هذا المصطلح ليصف المطبوعة التي تتناول مقالات ودراسات جادة ومواد أخرى للتسلية.

    - ويرى الكثير من خبراء الإعلام أن الصحافة والإعلام شيء واحد، وفي رأيهم لا تقتصر كلمة صحافة على المواد المطبوعة، إنما تشمل كافة وسائل وأجهزة اإعلام، ويقسمون الصحافة إلى: الصحافة المطبوعة، ويقصدون بها الصحف المطبوعة، والصحافة المسموعة أي الإذاعة، والصحافة المرئية أي التليفزيون، أي كافة أجهزة الإعلام التي تستخدم الصورة بجانب الصوت والكلمة المقروءة أو المنطوقة.

  • بداية ظهور الصحافة2:

    ظهرت بواكير الصحافة تاريخيا في صحافة الإمبراطورية الرومانية، وهي أقدم صحافة في التاريخ، وهي مخطوطات تنشرها الحكومة في الأماكن العامة.

    حيث كان الرومان يصدرون صحفا مكتوبة تعلق في أماكن مختارة ليطلع عليها الناس، ويقوم موظفون بقراءتها لإيصال محتواها إلى الأميين. وكانت أشهر هذه الصحف Acta durina والتي كانت تهتم بالأخبار العامة وعني " الأحداث اليومية" وهي صحيفة غير مطبوعة، وغيرها..

    أ- بدايات الصحافة في أوروبا

    في أوروبا في العصور الوسطى كان البابا يسجل -أحداث العام على سبورة بيضاء ويعرضها في داره، حيث يحضر المواطنون للإحاطة بما فيها.

     وعندما ازداد النفوذ البابوي أصبح القول الشفهي -والسبورة غير كافيين، فنشأت النشرة العامة وهي لون من الأوراق العامة، لعلها أصل الجريدة الحالية، واستمر استخدام الرسائل الإخبارية المنسوخة باليد طيلة العصور الوسطى لخدمة التجارة بين المدن الأوروبية.

    - شكلت الرسائل الإخبارية المنسوخة باليد المظاهر الأولى للصحافة الأوروبية خلال القرن 14  في إيطاليا ثم إنجلترا وألمانيا، وكان يكتبها تجار الأخبار تلبية لرغبة بعض الشخصيات الغنية ذات النفوذ الكبير والمتعطشة إلى معرفة أهم أحداث العالم، وكان لهؤلاء التجار مكاتب إخبارية جيدة التنظيم ظلت تعمل لحسابهم خلال القرن 15 وجزء من القرن 16.

    - كان تجار الأخبار يستأجرون العبيد الذين يعرفون الكتابة أو يشترونهم ويملون عليهم مايجمعونه من أخبار ويعدونها للبيع والتوزيع.

    - على الرغم من اختراع الطباعة ظلت الرسائل الإخبارية المنسوخة باليد باقية حتى مطلع القرن18 أي بعد اختراع الطباعة بثلاثة قرون، وكانت تسد فراغا كبيرا لا يمكن أن تسده الصحف المطبوعة، لأن القيود الحكومية والرقابة الصحفية وقوانين النشر المختلفة كانت تنصب حول المطبوعات فقط.

    ب- بدايات الصحافة بمفهومها الحديث:

    - بدأ ظهور الخبر المطبوع عندما أصدرت بعض دور النشر نشرات مطبوعة بأرقام متسلسلة، ولكن بشكل غير دوري، ثم ظهرت بعد ذلك نشرات إخبارية مطبوعة في شكل أحداث سنوية منتظمة الصدور

    - كانت هذه النشرات تصدر بمقتضى امتياز ( ترخيص) تمنحه الدولة مقابل فرض الرقابة عليها، وكانت تنشر من دون تعليق على الأخبار الخارجية وخاصة السياسية والعسكرية منها، وكان محظورا عليها نشر الأخبار الداخلية.

    - فرنسا أول دولة أصدرت صحيفة رسمية عام 1631 باسم ( جازيت دي فرانس) وأنشأت باقي الدول صحفا فيما بعد صحفا رسمية.

    - في بريطانيا ظهرت أول صحيفة عام 1641  باسم ( لندن غازيت) ولكنها كانت قصيرة المدى.

    * صحافة القرن 18:

    1- فرنسا: 

    - السنوات الأولى من القرن 18 تضييق الخناق على الصحافة.

    - فرار العديد من الصحفيين الأحرار إلى هولندا، وتهريب صحف ومنشورات إليها.

    - انتشار الصحف السرية في فرنسا وإعراض القراء عن الرسمية.

    - ابتداء من عام 1715 خفضت السلطات الحاكمة قبضتها على الصحافة والنشر، مما أتاح الفرصة لبعض الدوريات الأجنبية أن تنزل إلى الميدان.

    - سنة 1777 صدور أول صحيفة يومية في فرنسا ( لو جورنال د ي باري) (بعد 75 عاما من ظهور أول صحيفة يومية انجليزية) تتضمن معلومات علمية أخبار خفيفة، وظلت الصحيفة الوحيدة حتى ثورة 1789.

    مع الثورة الفرنسية عام 1789 تحررت الصحافة حيث كانت تخضع لقيود في عهد نابليون.

    - منذ 1791 إلغاء الرقابة والترخيص وازدهرت بذلك الدوريات لتصبح ما يقرب 1350 دورية، إضافة إلى صدور قانون تنظيم الصحافة في نفس السنة وظهور صحف ليبرالية وصحف رأي.


  • ب- بريطانيا

    ظهور أول صحيفة يومية (ديلي كورنت) عام 1702

    -* أهم المضايقات الحكومية للصحافة في القرن 18:

    - فرض رسم ( ضريبة) على كل نسخة من الصحف عام  1712 وتضاعف هذا الرسم ثلاث مرات خلال هذا القرن مما رفع من سعر الصحف.

    - حرمان الصحفيين من الضمانات القضائية التي تحميهم.

    - كانت الصحف لا تتقاضى إعانة من الحكومة وتعيش على دخل الإعلانات

    * أهم ملامح الصحافة البريطانية في هذا القرن:

    - ظهور صحف ومجلات مشهورة ومحررون كبار مثل ( ديلي يونيفرسال ريجستر) التي أسسها ( جون والتر) والتي تغير اسمها لتصبح ( ذي   تايمز)

    - صمود صحافة المعارضة أمام بطش السلطة

    - 1770 لقبت بالسلطة الرابعة نظرا لاتساع الحرية.

    - بعد صراع مرير مع السلطة منحتها مساحة واسعة من الحرية.

    ج- الو.م.ا

    "بنسلفانيا غازيت" لفرانكلين أول صحيفة مبتكرة صدرت سنة1728 في فيلادلفيا.

    - كانت معظم موادها تنقل من الصحف الإنجليزية.

    جاء في دستور1791: " لن يأتي الكونغرس بأي قانون يحد من حرية الكلمة أو الصحافة" نص على حرية العبادة والكلام والصحافة.

    - تميزت بأنها صحف ضعيفة وفقيرة رغم وصولها إلى 34 صحيفة منتظمة عام1775، بسبب الفترة التي يستغرقها وصول الأخبار مع بطئ البريد مما أدى إلى قلة الأخبار المقدمة وتأخرها.

    - مع نهاية حرب الاستقلال في أمريكا عام 1783 بدأ الأمريكيون في إنشاء مصانع مستلزمات الصحف من ورق وأحبار طباعة، كما ازداد عدد الصحف ليصل إلى 43 صحيفة.

    - سنة 1800 وجود217 دورية في13 ولاية.

    - تمتعت الصحافة الأمريكية بحرية كبيرة نسبيا، هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تضطهد الصحافة.

    ** أهم العوامل التي ساعدت الصحف على الظهور:

    1- ظهور بذرة الديموقراطية:

    فقد أسهمت نشأة الطبقة البورجوازية ( التي تنتمي لكبار الأسياد) في أوروبا في تحرير العقول واتساع مجالات البحث وروح النقد، وظهرت النظرية الحديثة التي التي تنص على أن الحكومة نظام وضعي لا ديني، وأسهم ذلك في ظهور الحاجة إلى الصحافة التي تنشر مقولات مفكرين عظام ( مونتيسكيو، فولتير، جان جاك روسو)..) 

    2- تقدم التجارة:

    مع ظهور النظام الرأسمالي وظهور الطبقة البورجوازية احتاجت المرحلة إلى معرفة أخبار التجارة والمال وتغيرات السوق، حيث أن التاجر يهتم بالاطلاع على الجديد و أخبار المنافسين، وهو ما تستطيع النشرات الإخبارية المنسوخة أن تفي به

    3- تقدم المواصلات

    أسهمت الاختراعات العلمية الحديثة في تقدم وسائل الاتصال وطرق المواصلات، مما أعطى الصحافة دفعا إلى الأمام، ومن أبرزها تطور السكك الحديدية والبواخر، إلا أن أهم تطور في وسائل الاتصال كان إنشاء مرافق البريد الذي كان أكثر ارتباطا بالصحافة في جمع الأخبار وإرسالها للصحف أو في توزيع نسخ الصحيفة.

    4- تطور تكنولوجيا الطباعة:

    من حيث سرعة الطبع وتطور جودة الطباعة بعد عدة إضافات ( طبع الصور وغيرها)

    5- انتشار التعليم:

    عمل انتشار التعليم في مختلف دول أوروبا على نشأة الصحف وتطورها استجابة لمطالب الكثرة المتعلمة، والتي وجدت في الصحف الجديدة زهيدة الثمن ضالتها المنشودة بعكس الكتاب مرتفع الثمن الذي لا يصدر بانتظام.

  • * صحافة القرن19:

    1- الصحافة في بريطانيا:

    - شددت السلطة الرقابة على الصحف خشية من تقدمها السريع بفرضها ضرائب ورسوم البريد، مما أثار سخط الشارع فاضطرت السلطة إلى لتخفيضها ثم إلغائها عام 1861 .

    شهد الثلث الأول من القرن 19 ارتفاعا كبيرا  في- أسعار الصحف الإنجليزية لتكون الأغلى في العالم، إلا أن إلغاء الضرائب تحت ضغط الرأي العام أدى إلى انخفاض أسعارها منذ منتصف القرن19، وتضاعفت أعدادها، ومن الصحف البارزة خلال هذه الفترة بفضل استقلالها وقوة تأثيرها( الديلي تلغراف) 1855)

    - ظهور صحف الأحد المصورة التي أهملت السياسة واهتمت بأخبار الحوادث والجرائم والأدب الشعبي، منها: صانداي تايمز، صانداي مونيتور، والصحف الشعبية من أبرزها: الصحيفة الكاريكاتورية الساخرة ( ذي باتش) .

    2- الصحافة في فرنسا:

    - شهد القرن 19 ثورة يوليو 1830 وجلوس الملك (لويس 18) على العرش والذي تعهد باحترام حرية الصحافة(1815) لكنه أعاد الرقابة وأقام نظام الترخيص. وكذلك شارل العاشر1824)

    - جلوس الملك (لويس فيليب) الذي ألغى الرقابة على الصحافة.

    - ارتفاع أعداد المتعلمين وازدياد حركة العمران والتصنيع وتطور وسائل النقل.، والتي جعلت للصحافة جماهيرية لا يمكن الاستغناء عنها.

    - يعتبر قانون المطبوعات عام1881 من أهم القوانين التي اعترفت بحرية التعبير صراحة في فرنسا، حيث نص في مادته الأولى على حرية الصحافة.

    - كان لجو الحرية الذي ساد فرنسا في الربع الأخير من القرن19 أثره الظاهر عليها، فزاد عدد الصحف والنسخ وازداد الاهتمام بالصحافة باعتبارها وسيلة الاتصال المعروفة في ذلك الوقت.

    - كان عدد قراء الصحف عام1835 لا يزيد عن70ألفا وارتفع إلى أكثر من 200ألف في أقل من عشر سنوات، ومن أبرز صحف تلك الفترة(لابرس) اليومية السياسية الأدبية، وصحيفة le petit journal.

    3- الصحافة في الو.م.أ

    القرن19 هو العصر الذهبي للصحافة الأمريكية للأسباب التالية:

    - انتشار التعليم مع حركة الإصلاح التي بدأها الرئيس جاكسون عام1828.

    - تطور الطباعة وبداية صناعة الورق رخيص الثمن وتطور الملاحة التجارية ومد السكك الحديدية وخطوط التلغراف ( توزيع الصحف) حيث كان عدد الصحف في بداية القرن19 (235) صحيفة وأصبح2300 في منتصف ذلك القرن.

    ومن أبرز ملامح الصحافة في هذا القرن:

    - ظهور الصحف الكبرى التي تهتم بالخبر الذي يجذب الجماهير والمعلنين، وابتكار فنون أكثر جاذبية في الإخراج الصحفي وأميل إلى البساطة.

    - من أبرز صحف تلك الفترة: نيويورك صن1833، والتي تخصصت في الحوادث المثيرة ونيويورك هيرالد التي اشتهرت بالسرعة في تقديم الأخبار.

    ** أهم الاختراعات والاكتشافات التي ساعدت الصحافة على التطور:

    -  مع مطلع القرن19تطورت الخدمات الصحفية ، وظهرت العديد من المستحدثات التكنولوجية في مجال الإنتاج والمعالجة وإرسال المعلومات ( للتغلب على المسافات البعيدة).

    - في عام1837 نظّم الصحفي الأمريكي "داش كرايج" أسرابا من الحمام يزيد عددها عن500 لنقل الرسائل بين مدن فيلادلفيا وواشنطن ونيويورك وبوسطن، وأعد لها مهبطا فوق مبنى صحيفة نيويورك صن.

    - ثم جاء التلغراف ( الكتابة عن بعد) عام1837 على يد صمويل مورس، فكان بمثابة ثورة في عالم الاتصال، وهو جهاز اتصالات استخدم لارسال البرقيات والنصوص عن طريق ترميز الحروف بنبضات كهربائية ويرسلها عبر الأسلاك إلى آخر يطبعها.

    ولم يكد يبدأ التلغراف في انجلترا عام1845 حتى بدأت الأسلاك تمتد بين سائر المدن، في عام1951 ارتبطت فرنسا بإنجلترا تلغرافيا عن طريق خط من الأسلاك الممتدة تحت سطح البحر، وفي عام1858 ارتبطت أوروبا بأمريكا عن طريق خط من الأسلاك الممتدة تحت مياه المحيط الأطلسي، لتمتد إلى بقية مناطق العالم.

    - في عام1976اخترع غراهام بال التليفون، فكان بمثابة دفعة قوية وقفزة رائعة للفن الصحفي بوجه عام، ومنذ عام1927 أصبح التيلفون عاملا مهما لنقل الأخبار عبر المسافات الطويلة.

    - يعد الراديو أخطر ثورة في تاريخ الاتصال بين القارات (ماركوني1896) استخدمت هذه الوسيلة لأول مرة.


  • ج/ نشأة الصحافة في الوطن العربي:

    تأخر ظهورها بسبب الاستعمار والظروف التاريخية، وكان مصر أول بلد عربي يعرف الصحافة، فعندما استولى الفرنسيون عليها أصدروا صحيفة courrier de l'Egypte بالفرنسية سنة 1798، ثم مجلة la décade Egyptienne في نفس السنة.

    أما أول صحيفة رسمية عربية ظهرت على يد محمد علي باشا الكبير( والي في عهد الدولة العثمانية) في مصر وهي" الوقائع المصرية" ، وفي لبنان " أول صحيفة " حديقة الأخبار" عام1858 من طرف خليل الخوري.

    وكانت أول مجلة طبية في مصر والعالم العربية عام1865 باسم " يعسوب الطب".

    - في الجزائر أول جريدة هي المبشر عام 1847 باللغتين العربية والفرنسية في عهد الملك لويس فيليب، وكاتت تصدر مرتين في الشهر بحجم صغير في ثلاث صفحات وفي كل صفحة أربعة أعمدة.

    أما أول عربي أصدر صحيفة هو " رزق الله حسون الحلبي" ( إمام النهضة الصحفية وجد الصحفيين العرب وزعيمهم) وهي " مرآة الأحوال" في الآستانة عاصمة الدولة العثمانية ( اسطنبول)

    وقد لعبت الصحف دورا كبيرا في تحقيق الاستقلال وفي بناء وحدة الأمة وتماسكها، وبعد الاستقلال لعبت دورا مهما في تحقيق التنمية والتقدم.

    3- وظائف الصحافة

    1- الوظيفة الإخبارية

    التي تعني إمداد القارئ بالأخبار المتنوعة وجمع المعلومات الكافية التي يستفيد منها الأفراد في حياتهم، ويشترط في الوظيفة الإخبارية:

    - التكامل: تتبع الخبر من نشأته حتى نهايته.

     - الموضوعية: الموضوعية الكاملة حالة مثالية لا يمكن تحقيقها ومع ذلك فإن الالتزام بها هو الركن الأساسي لكل عمل صحفي، ولتحقيق ذلك لا بد من البحث والتحقق من صحة الخبر.

    - الوضوح: ومعناه الابتعاد عن الغموض في العرض لكي يؤدي إلى فهم المحتوى من الجميع مع تجنب التبسيط الذي قد يؤدي إلى التحريف.

    2- وظيفة الخدمات العامة:

    أي تزويد القارئ بمعلومات تخدمه في حياته مثل: الإعلان عن مواعيد شركة ااطيران، أحوال ااطقس، مواقيت الصلاة...

    3- وظيفة توثيق الأحداث

    إن سرعة تطور العلم الحديث تجعل المؤلفات أو المواضيع التي تعالجها الكتب حقائق قديمة، وبالتالي فمهمة الصحافة المعاصرة تجديد المعلومات والمعارف وذلك بفضل دوريتها التي تسمح لها بالقيام بهذا الدور أفضل مما تقوم به الكتب (تسجيل الوقائع اليومية)

    4- وظيفة الشرح والتفسير والتحليل:

    لا تكتفي الصحافة بسرد الأحداث، بل تتولى تفسيرها وتحليلها فالكثير من الأحداث لا يمكن فهمها من دون معرفة خلفياتها وتطورها لتاريخي (المقالات، التحقيقات الصحفية..)

    5- وظيفة الإعلان

    الإعلان هو أحد وظائف الفن الصحفي، ويسهم في تغطية تكاليف الصحيفة باعتباره أحد أهم مواردها، لتصل إلى القارئ بسعر أقل من تكلفتها الفعلية.

    6- وظيفة الإسهام في تكوين الرأي العام

    ) الرأي العام هو الفكرة السائدة بين أغلبية من الناس تربطهم مصلحة مشتركة إزاء موقف من المواقف..)

    ويصف البعض الصحافة بأنها تحتل المقام الأول في التأثير في الرأي العام، لأنها تخوض في القضايا السياسية والاجتماعية ومناقشتها بإسهاب، وعرض وجهات النظر المختلفة وخلفيات الأنباء.


  • مقدمة:

    لقد تطورت الصحافة واتسع مداها بشكل كبير، ولا تستطيع صحيفة أو مجموعة من الصحف مهما بلغت امكانياتها أن تعتمد على مصادرها الخاصة في جمع الأنباء، فظهرت وكالات الأنباء التي تقدم خدماتها لجميع الصحف التي تطلب الاشتراك فيها.

    1- مفهوم وكالات الأنباء

    - هي منظمات أو هيئات وظيفتها جمع الأخبار والصور والموضوعات من مختلف مناطق العالم، وصياغتها وبيعها لوسائل الإعلام الجماهيرية مثل الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون وكل من يشترك في خدماتها، مادامو قادرين على دفع الاشتراك.

    - واتخذت اسمها من طبيعة عملها كوكيل أو ممثل عن الصحف، وهي بمثابة تعاونية تشترك فيها الصحف وغيرها من وسائل الإعلام لجمع الأخبار وتوزيعها، لأن كل صحيفة بمفردها لا تستطيع تحمل النفقات.

    - وطبقا لتعريف اليونسكو فإن وكالة الأنباء هي التي تملك إمكانية واسعة لاستقبال الأخبار ونقلها وتستخدم شبكة من المراسلين لجمع الأخبار من عدد كبير من دول العالم، كما تستخدم عددا كبيرا من المحررين في مركزها الرئيسي لتحير المواد الإخبارية العالمية والمحلية وإرسالها بأسرع وقت ممكن إلى مكاتب الوكالات في الخارج للتوزيع على المشتؤكين فيها من مختلف الوسائل.

    - يؤهلها للقيام بهذا الدور قدراتها التكنلوجية وكوادرها البشرية المؤهلة التي تستعين بها في جمع الأنباء وتوزيعها بلغات عديدة في مختلف أنحاء العالم.

    2- نشأتها وتطورها

    أول من ابتكر اسم وكالة الأنباء هو شارل لويس هافاس، فقد افتتح مكتب الاتصالات والمراسلة في باريس، وأسماه وكالة هافاس، قاصدا إيجاد الأخبار كتقارير واقعية صحيحة وسريعة عن الأحداث، وليس شائعات وتلاعب، وقد طور مكتبه إلى وكالة أنباء عام1835  ورفع شعار "الإعلام من أجل الإعلام".

    ثم توالت بعدها الوكالات بظهور وولف الألمانية، رويترز البريطانية، وعملت هذه الوكالات في البداية على أساس محلي وسرعان ما تحولت إلى العمل دوليا.

    - بظهورها برزت قضية تحكم مراكز قليلة قوية في تدفق الإخبار، فقد كانت تتجه من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إلى بقية الدول وكان العالم مقسما إلى مناطق نفوذ موزعة بين هذه الوكالات الثلاث، وقد عرف هذا باسم " الكارتل الإخباري"( العهد، الميثاق)

    ثم تبنى العالم بعد أن دخلت الو.م.أ مجال الإعلام مفهوم التدفق الحر للمعلومات ورفع القيود على انتقال الأنباء.

    3- عوامل ظهورها

    1- العامل الاقتصادي:

    يتمثل في التطور الاقتصادي الكبير خاصة عقب الثورة الصناعية، والذي أدى إلى اتساع السوق وبالتالي تطور التجارة الدولية، وهذا كله أبرز الحاجة إلى وجود وسيلة إعلامية تضمن الإطلاع على ما يجري في العالم.

    2- العامل السياسي:

    أصبح رجال السياسة في حاجة ماسة للحصول على معلومات آنية واسعة وضخمة عن كل ما يجري في بلدانهم وفي العالم، لتقدير المواقف واتخاذ القرارات المتاسبة.

    3- العامل التقني:

    التوصل إلى اكتشافات مهمة خلال هذه المرحلة جعلت من الممكن الوصول إلى الحدث بسرعة ومعالجته وإرسال خبر عنه إلى أماكن بعيدة جدا وبسرعة أيضا.

    4- العامل الإعلامي

    تطور الصحافة في أواسط القرن19 شكلل ومضمونت، وازدادت وتنوعت الحاجة الإعلامية للفرد والمجتمع وارتفع المستوى التعليمي والمادي للقارئ، وأدت هذه الأهمية  المتزايدة للخبر إلى تأسيس مكاتب الأخبار التي كانت مهمتها الحصول عليها وبيعها.

    4- أنواع وكالات الأنباء

    1- وكالات وطنية:

    تقوم بجمع المعلومات من البلد الذي تعمل فيه، ثم تعالجها وترسلها إلى الخارج، أما الأخبار التي تصلها من الخارج فتنشرها فقط في بلدها(تمتلك مكاتب للمراسلين في دول أخرى لكنها وطني بالدرجة الأولى)

    2- وكالات إقليمية

    وهي وكالات وطنية تحولت إلى مراكز لتبادل الأخبار بين عدة دول تقع في منطقة واحدة أو بين دول متجاورة مثل الشرق الأوسط المصرية.

    3- وكالات عالمية:

    تجمع وتعالج وتخزن وترسل الأخبار من العالم كله وإلى العالم وتقدم هذه الوكالات خدمات معقدة ومتنوعة، فمنها الخدمات العامة التي تغطي كامل الأحداث إلى المتخصصة المختلفة: مالية، رياضية، علمية، طبية(الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية... )


  • 5- التعريف بأهم الوكالات العالمية

    أ- وكالة الأنباء الفرنسية

    هي أول وكالة أنباء في العالم، حيث تأسست عام1835 من طرف هافاس، وهو من أوائل تجار الأخبار الذين أنشأوا مكاتب لجمع الأخبار وتوزيعها.

    في عام1850 أصبح لديه مراسلون في جميع عواصم أوروبا، وفي1860 أبرم هافاس عقودا مع 200 صحيفة فرنسية، ومع مرور الوقت أصبح لديها مكاتب فرعية في مختلف العواصم العالمية (أوروبا وأمريكا) وأصبحت شركة احتكارية ذات تأثير كبير على الصحافة الفرنسية.

    انتهى وجودها بعد هزيمة فرنسا أمام ألمانيا عام 1940 وأقام الفرنسيون مركزين للأنباء خارج فرنسا( الجزائر ولندن) وفي عام1944 تم ضم المركزين في وكالة أساسية هي وكالة الأنباء الفرنسية لتكون تابعة للحكومة الفرنسية وآلت إليها كل ممتلكات هافاس.

    تعتبر الوكالة العالمية الأولى التي بثت خدمة باللغة العربية، واستعملت كل الوسائل المتاحة آنذاك بداية بالحمام الزاجل ومرورا بالتلغراف.

    ب- وكالة وولف الألمانية

    عام1849 افتتح برنارد وولف الذي تتلمذ في باريس على يد هافاس مكتبا له في برلين أطلق عليه اسمه، وبقيت كأكبر وكالة أنباء في اوروبا حتى هزيمة ألمانيا على أيدي الحلفاء، وكانت واحدة من أكثر الوسائل فعالية في تنفيذ السياسة الخارجية الألمانية، وانتهت بهزيمة ألمانيا النازية وحلت محلها وكالات أخرى.

    ج- وكالة رويترز

    تعد من أكبر الوكالات العالمية في مجال الأخبار والمعلومات، أسسها الألماني يوليوس رويتر عام1851 في لندن ، والذي تعلم على يد هافاس؟ وكانت في البداية عبارة عن مكتب للأنباء كشركة تجارية عادية، ثم تحول إلى وكالة أنباء كانت في بدايتها تركز على أخبار أسواق المال والأخبار الاقتصادية ثم توسعت خدماتها بعد وقت قصير وبدأت تنقل الأخبار الاقتصادية والعامة من وإلى كل أنحاء العالم.

    د- وكالة الأسوشيتد برس

    The associted press

    تعود بدايتها إلى عام1848 عندما قامت ست صحف يومية في الو.م.أ بتأسيسها، وتعتبر من أكبر الوكالات في العالم، في عام1900 اتخذت وضعا جديدا بتحويلها إلى شركة تعاونية شملت معظم الصحف والمجلات الأمريكية الشهيرة.

    ه- اليونايتد برس انترناشيونال

    United Press International

    تأسست في مدينة نيويورك  عام 1958من اندماج وكالتين تجاريتين، وتعد من أهم الوكالات الأمريكية، تقدم خدمات إخبارية عالمية وخدمات للصور الفوتوغرافية وأخبار التلفزيون والموضوعات الصحفية

    و- وكالة تاس السوفياتية

    تأسست عام1925 وكانت ملكا للدولة، وتتبع مجلس الوزراء مباشرة ولها الحق دون غيرها في توزيع أخبار الاتحاد السوفياتي، وجميع الذين يعملون فيها موظفون رسميون ويتولى مجلس وزراء الاتحاد السوفياتي تعيين المدير العام ومساعده.

    في عام 1992 أصبحت وكالة الأنباء الرسمية لروسيا وتغير اسمها إلى ايتارتاس وغيرت سياستها وأصبحت تقدم الأخبار الرسمية وغير الرسمية.

    6- وكالات الأنباء العربية

    تسيطر الحكومات العربية على مصادر الأنباء المحلية فيها، وأنشأت الوكالات العربية بهدف مواجهة التحيز والتشويه الذي تقوم به وكالات الأنباء الغربية لأنباء وأحداث العالم العربي، ولتضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة ما يدور في العالم العربي والإسلامي.

    وفي الفترة مابين1956- 1976 أسست كل دولة عربية وكالة أنباء خاصة بها، حيث تأسست أول وكالة أنباء عربية في مصر عام1956 وهي وكالة أنباء الشرق الأوسط، عام1959 وكالة المغرب العربي للأنباء (المغربية) ووكالة الأنباء العراقية عام1959، وفي تونس عام1961 ( وكالة تونس إفريقيا للأنباء)...وكالة الأنباء الجزائرية عام1961.

    ميزتها أنها جميعها وكالات أنباء رسمية تابعة للدولة وأنها تركز اهتمامها على التغطية المحلية الإخبارية، وبالتالي فهي تقوم بتغطية محدودة بالقدر الذي يمكنها من التخلص من التبعية للوكالات العالمية الكبرى.

    ** وكالة الأنباء الجزائرية

    أنشئت في العاصمة التونسية في الفاتح ديسمبر 1961 أثناء حرب التحرير كدعامة لثورة أول نوفمبر، وتفرع عنها مكتبان، أحدهما في الرباط (عاصمة المغرب) والثاني في العاصمة يعمل في الخفاء، وكانت تمولها الحكومة الثورية المؤقتة.

    - كانت تصدر نشرة باللغتين العربية والفرنسية تتضمن أخبار العمليات العسكرية لجيش التحرير، وشرح القضية الجزائرية للرأي العام الدولي، في سنة1962 نقلت مقرها إلى الجزائر العاصمة، وأصبحت قادرة على تغطية أخبار القطر الجزائري ( التلغراف)، في فيفري1998 دشنت موقعا لها على شبكة الانترنت، وفي 5 جويلية1998 بدأت في بث صفحاتها عبر الانترنت باللغة العربية.

    - تقدم الوكالة باللغتين العربية والفرنسية خدمات إعلامية سياسية، اقتصادية، اجتماعية وكذا أخبار ثقافية ورياضية ومتفرقات من مصادر متنوعة إلى مختلف وسائل الإعلام، ولها عقود خاصة للتبادل مع عدد من الوكالات الدولية.

    - للوكالة في الداخل12 مكتبا محليا، وفي الخارج12مكتبا ومراسلا في: المغرب، تونس، القاهرة، عمان، داكار، باريس، لندن، روما، بروكسل، مدريد، موسكو، واشنطن.

          انتهى