مجتمع المعلومات

ماهية مجتمع المعلومات

تعريف مجتمع المعلومات: المجتمع ما بعد الصناعي، الرقمي، الإلكتروني،  مجتمع المعرفة...

مصطلح جديد ظهر في النصف الثاني من القرن العشرين، وواقع بدأت كثير من الدول تعيشه وأمل تسعى إليه كثير من الدول الأخرى.

لم يتبلور تعريف محدد أو مفهوم واضح لمصطلح مجتمع المعلومات حتى انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جينيف ( سويسرا) عام 2003 والذي شاركت فيه 77 دولة، وكان من مهام القمة أن تضع تعريفا يقود إلى صياغة فهم مشترك عالمي لمجتمع المعلومات، وما هي أسسه، وما المطلوب من كل دولة أو مجتمع أن يفعله كي ينشئ مجتمع المعلومات، وسعت القمة للحصول على موافقة المشاركين على هذا التعريف:

"مجتمع يستطيع كل فرد فيه استحداث المعلومات أو المعارف والنفاذ إليها واستخدامها وتقاسمها، بحيث يمكن الأفراد والمجتمعات من تسخير كامل إمكاناتهم في النهوض بتنميتهم، وفي تحسين مستوى معيشتهم."

ومن هنا يمكن القول أن مجتمع المعلومات هو:

- المجتمع الذي يوظف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في كل نشاطاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية...

- كما يستخدم مفهوم مجتمع المعلومات للتعبير عن ذلك المجتمع الذي تعتبر فيه المعلومة الشيء الجوهري والأساسي الذي تقوم عليه مختلف الأنشطة والميادين، وهو المجتمع الذي تعاظمت فيه أهمية المعرفة والمعلومات بشكل كبير، فأصبحت الميادين المتعلقة بصناعة المعلومات تُدرُّ أرباحا ومداخيل كبيرة.

- يعرف كذلك بأنه المجتمع الذي اعتمد أساسا على تقنيات المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، وأصبحت المعلومات فيه لازمة لكل فرد وتعاظم دورها في كافة المجالات ( التعليم، الخدمات الاجتماعية، الصحة، البنوك...) كما تمتد إلى انشغالات المواطن البسيط خاصة مع انتشار الانترنت والبريد الإلكتروني والقدرة على تبادل المعلومات ونشرها بسرعة وأسعار منخفضة.

من خلال هذه التعاريف يبدو جليا أن السمة الأساسية التي تميز هذه المرحلة أو المجتمع الحديث هي تعاظم قيمة المعلومات في شتى الميادين، واستخدامها بكثافة كوجه للحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وكمورد استثماري وكسلعة ومصدر للدخل القومي ومجال للقوى العاملة.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)