عملية تجسيد المشروع
يتم تجسيد المشروع بشكلين: أولهما افتراضي وذلك أخذه موقعا على شبكة الانترنت، وثانيهما بصورة عادية أو تقليدية بأخذه مكانا أو مساحة جغرافية معينة كما يلي:
الشكل الافتراضي:
لقد ظهر هذا النوع من الأشكال منشآت الأعمال في العقود بل وفي السنوات القليلة الأخيرة. ويتحقق ذلك عن طريق تصميم موقع إلكتروني على شبكة الأنترنيت أو الشبكة العنكبوتية. وعادة ما يكون مثل هذا الشكل يناسب المنشآت التي تنشط خاصة في مجال تقديم الخدمات. أما في حالة المنتجات، فقد يلجأ إلى هذا الشكل رغبة في عدم الاستمرار في الأعمال مدة زمنية طويلة، كما هو حال المشاريع التي بالصفقات وخاصة في مجال التصدير والاستيراد وحيث تنشأ شركة دون وجود لها، فتؤدي مهمتها في مدة وظروف معينة ثم تختفي من السوق أو حتى من الوجود. وتجدر الملاحظة هنا إلى أن الشركات العادية تحتاج هي أيضا إلى التموقع على شبكة الانترنيت.
الشكل العادي أو التقليدي:
إن الشكل العادي للشركات معروف عامة، ويتمثل في إقامة المصانع أو المكاتب أو المحلات المختلفة الأحجام والوظائف والأهداف حسب الحاجة والمتطلبات الفنية. ومن باب الاحتياط والمتبعة يستحسن وضع مخطط بياني لمراحل البناء، وخاصة متابعتها من طرف رائد أو رائدة العمال أو مهندس أو تقني متخصص، وما يجب التأكد عليه هنا هو ضرورة تطابق التصاميم مع واقع المهام والعمليات التي يتم انجازها، وبالتالي القيام بمعالجة الانحرافات أو الأخطاء في حينها عند اكتشافها. مبدئيا يتم بناء أو إقامة الهياكل أو المرافق الضرورية تبعا لهندسة معينة متفق عليه والتي يجب أن تستجيب للمعايير وشروط السلامة والأمن، وعادة ما ينقسم هيكل المنشأة إلى أقسام أو وحدات تحتوي على مختلف الوظائف والنشاطات المباشرة والغير المباشرة مثل الإدارة والانتاج والتسويق والمالية المحاسبة والبحث والتطوير أو الابتكار والتخزين والصيانة والنقل وغير ذلك بما يحتاج إليه الموظفين والعمال، ويراعي في كل هذا المسافات بين مناصب العمل وسعة وملائمة المنافذ والمخارج إلى جانب الارتباط أو الاندماج بين مختلف تلك الهياكل والوظائف حتى يتسنى أداء المهام بفعالية وبكل راحة.