خاتمة
خاتمة:
من خلال ما تم ذكره سابقا يتضح أن المشروع التمهيدي للمذكرة يمر بمجموعة من الخطوات التي لا بد على الطالب المقبل على التخرج بإتباعها،وقد تبين ذلك من خلال وضع خطة مناسبة لذلك ولعل أولها اختيار موضوع الدراسة من خلال جمع المادة العلمية كالكتب والمراجع التي يبنى يجب أن يبنى عليها،كما أن هناك مجموعة من العوامل المساعدة لذلك من عوامل نفسية وعقلية ذاتية وأخرى موضوعية تتعلق بالزمن وأهمية الموضوع،لتأتي الخطوة الأهم وهي تحديد إشكالية الدراسة والتي تبنى وفق مجموعة من الأسس والقواعد.
فالإشكالية هي نقطة الانطلاق لطالب العلم للوصول إلى الحقيقة ويحب أن تكون سؤال يستفحل ظاهرة ونسعى من خلاله إلى معرفة ماذا سنبحث؟ وكيف سنبحث؟ الآليات والأدوات المستخدمة، ومعرفة من؟ وهم الأفراد المفحوصين المراد دراستهم.
كما أن نجاح مراحل إعداد مذكرة التخرج يتوقف حول خطوة هامة وهي تحديد خطة البحث من وضع مقدمة تشتمل على مجموعة من العناصر كالتساؤل العام للبحث والتساؤلات الجزئية والفرضيات وأهداف البحث وأهميته،والدراسات السابقة.
فمعرفة كيف ننطلق؟ هي من تحدد وترسم للباحث معالم بحثه وتساعده لتحقيق النتائج المنتظرة،كما أن المادة العلمية هي وقود التي نحتا جها لتحقيق الانطلاقة،وكلما كانت كثيرة أصبح وصولنا لتحقيق النتائج قصيرا.
لذا فإن إعداد مذكرة التخرج ليس بالأمر الهين بل يحتاج إلى القدرة على توفير الظروف المناسبة التي من شأنها الوصول إلى الحقائق ودراسة الظاهرة كما هي عليه في أرض الواقع، وتحتاج من البحث الصبر والتحمل والمال.
وتختلف البحوث من مستوى إلى أخر حيث تتطلب الرسائل العلمية في دراسات ما بعد التدرج التوسع في الموضوع والتطرق لمواضيع حديثة وقابلة للتجسيد وتواكب التطورات الحاصلة.
ولقد حاولنا في هذا الكتيب تقديم المعلومات الكافية حول كيفية إعداد مذكرة التخرج باتباع مجموعة من الخطوات،وعليه نرجوا أننا وفقنا في تقديم المادة الدراسية ونتمنى من الله عز وجل أن يستفيد طلبتنا الأعزاء من هذا الدليل.