النماذج الدينية محمد ﷺ في الكتابات العربية والغربية "الأبطال"لـتوماس كارليل و "عبقرية محمد" لـعباس محمود العقاد

مقدمة

يعتبر الدّين ضرورة حياتية يطبع الإنسان بل يُسيّر حركة حياته ونمائه وفق قواعده والتدين موقف أساسي من مواقف القيّم الإنسانية بل من أعظمها فقد نري مجتمعات إنسانية لا حظ لها من العلم أو الفن...و لكننا لا نعرف قط مجتمع لا دين له.

ومع كل الإنجازات البشرية في العلوم و التقنية و الاتصالات و السيطرة الظاهرة علي الطبيعة لا يزال الدين كما كان من قبل أهم قضية يمكن أن تشغل و تثير الناس في كل أنحاء العالم،و في ظل فضاء التغيير والتطور والتأثير ظهرت مجموعة من الكتابات التي اقتحمت مناطق حساسة في الأديان،فشكلت بذلك انزياحا عن الكتابة التقليدية و أثارت نقاشا سياسيا تاريخيا و دينيا منذ صدورها.

وتكمن خطورة هذه الكتابات في إعادة كتابة سير الأنبياء وملأ فراغتها أو تحريفها وتشويهها أحيانا،وهذا ما أثار ردات فعل عنيفة،وفي المقابل نجد نماذج أخرى غربية كانت أو عربية حافظت على السيرة الحقيقة وقدمت الصورة القريبة منها،و من أبرز النماذج الدينية الرسول محمد ﷺ التي جذبت انتباه الكثير من المستشرقين والأدباء والفلاسفة الغربيين منهم والعرب ،وكان موضوعا دسما للكثيرين ،ومن المؤلفات التي كانت بمثابة رد على العديد من الكتابات الغربية التي صدّرت صوراً مسيئة عن نبي الإسلام كتاب 'الأبطال"للكاتب الإسكتلندي توماس كارليل، وكتاب "عبقرية محمد" للكاتب المصري عباس محمود العقاد..

بدايةمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبع الأستاذة راوية رحايلي إسناد - استعمال غير تجاريتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)