مقدمة
إن احتفاء العرب بالشعر وبموسيقاه بدأ منذ العصر الجاهلي وامتد بامتداد المؤثرات المختلفة لنظمه،وكان للتنوع الثقافي والاجتماعي والفكري الذي عرفه العرب الأثر البارز على هذا النظم ،واختلفت درجة التأثير على حسب تطور وازدهار البيئة العربية آنذاك،وعرف الشعر العربي محطات بارزة كان لها البصمة الكبيرة ليس في الأدب العربي فقط بل حتى الآداب الآخرى المجاورة ووصل هذا التأثير إلى الآداب الغربية،ومن أهم هذه الأشكال الشعرية و التي ظهرت في آواخر القرن الثالث الهجري 'الموشحات والأزجال'،باعتبارهما من الفنون التي استحدثها الأندلسيون رغبة منهم في التجديد،وظهرت فيما بعد نماذج متعددة قريبة من هذا القالب الشعري الموسيقي الغنائي في الأقاليم الواقعة جنوب غرب فرنسا وشمال اسبانيا أطلق عليها 'التروبادور'.
وسألت أقلام وتساؤلات الباحثين هل هو نوع من التأثير الفني في الآداب الآوربية؟أم أنه مجرد تشابه فقط ولا علاقة لهما ببعضهما؟