مظاهر تأثير الموشحات والأزجال الأندلسية في شعر التروبادور
البناء الشعري والنواحي الفنية
الاستعمال اللغوي
الموضوعات الغزالية
وصف الطبيعة
الشعر الديني الصوفي
البناء الشعري والنواحي الفنية
نظام القافية :ذات نظام في كل مقطوعة يشبه الموشحات والأزجال ويكفي وجود هذا التشابه العام الذي لم يكن له نظير في الأشعار الأوربية من قبل
بناءها الهيكلي:
تتألف التروبادور من سبع مقطوعات وهو العدد الغالب على الموشحة والأزجال،وفي كل مقطوعة يوجد مايقابل الغصن في الموشحات والأزجال العربية يسمي في الاسبانية 'mudanza،)مودانزا) وفيه مايقابل القفل في الموشحات والأزجال مايسمي "vuelta بالفرنسية وبالاسبانية tornade )تورنادا( ويوجد في التروبادور مايقابل المطلع او المركز وهو مايسمي بالاسبانية estibillo)) (إيستريبللو)
ثم ان مجموع الغصن mudanza )مودانزا( مع القفل ornade ) تورنادا( يسمى عند التروبادور بيتا ،وهو نفس الاسم في الموشَّحات والأزجال .
الشكل الحواري
الاستعمال اللغوي
امتزاج بين اللغة العربية واللغة الأسبانية المحلية التي كانت تسمى بالرومانثية ، هذا الاشتراك وهذا التشابه يعطي دليلاً داعما لأدلة التشابه الأخرى في مضمون الحب بين قصائد التروبادور وقصائد الحب العذري في الأدب العربي
الموضوعات الغزالية
الحب المؤنس أو الكورتوازية توليد الحب من أول نظرة وقسوة المحبوبة ولومها على القسوة بشأن حبيبها وما يتبع الحب الصادق وما ينتج عن ذلك من ألم وهزال وسقم أو موت
الحبيبة المجهولة أو الحبيب المجهول وعدم التصريح باسمها أو اسمه والتعبير عنه بالكنية :بغيتي أمنيتي جاري الحسن سيدي أو مولاي
الفجريات
خصائص شعر الغزل
الشخوص توجد في شعر التّروبادور كما توجد في الموشَّحات والأزجال شخصيَّةالرّقيب الَّذي يرعى المرأة من أن يتَّصل بها أجنبي،ويُسمَّى عند أولئك الشُّعراء (كاردادور)، وشخصية الواشي الحاسد evejos،وشخصية الرسول بين الحبيبين anel )آنيل( ،وفي شعر التّروبادور كذلك شخصيَّات أُخرى مُشابهة لتلك الَّتي في الأزجال والموشَّحات ، مثل شخصيَّة الواشي ، أو العاذل ،أو الكاشح )لاوزنكير) lauzengier ،والحاسد )كيلوس( gilos،والحارّ )فيزي(vezi ، ومن المألوف عدم التّصريح باسم الحبيب ، والتّعبير عنه بالكُنية )سِنهال( senhal
السر والكتمان
الخضوع والطاعة
الوفاء والتضحية
وصف الطبيعة
الشعر الديني الصوفي
لم يلبث الغزل في الأزجال والموشَّحات أن صار غزلاً صوفياً ، فتحوَّل من الحبّ الإنساني إلى الحبّ الإلهي ،وكان ذلك على يد الشَّاعر والزّجَّال الأندلسي )الشَّشتري( الَّذي نقل الزَّجَل من الموضوعات الحسّيَّة والدُّنيويَّة إلى تمجيد الله والهيام بحبّه ،وكان له الأثر البارز في مُعاصره الاسباني المسيحي (رامون لول( والَّذي كان يعرف العربيَّة معرفة جيّدة ، وقد ألَّف باللُّغة القطلونيَّة كتاباً عنوانه )المُحبّ والمحبوب( ؛ وهو عبارة عن مناجيَّات غراميَّة رمزيَّة ، يتغني فيها المحبّ بجمال الذّات الإلهيَّة .
وهكذا تطوَّر غزل التّروبادور الأوروبي إلى غزل صوفي في الشّعر الاسباني والفرنسي ،على نحو ما تطوَّر الغزل العربي إلى غزل صوفي في الأدب العربي