نموذج من تأثير الموشحات والأزجال في التروبادور
موشحة ابن زهير الحفيد الأندلسي: 4[1]
أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع (مطلع)
نَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه
وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه (غصن)
كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه
جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع (قفل)
ومن الأزجال زجل ابن قزمان في وصف حبيبته:
سُمير ه مَليحة الأطراف
حُليّ لَسّ يصفها وصّاف
شرط الملوك وبابة الاصراف
لم قط يكن جمالها مسبوق
تعمل ظفير حُسنها مشهور
من يتعجب اذا راها معذور
فالسحر في وشعرها مظفور
والسحر هي وشعرها مطلوق
ومن قصائد غيوم التاسع في الحبيبة المجهولة أو مايسمي بالحب المستحيل والبعيد:
Amigu' ai ieu,no sai qui s'es ,
Qu' anc non la vi,si m'ajut fes ,
Ni m fes que' m plassa ni que' m pes ,
Ni no m'en cau,
Qu' anc non ac Norman ai frances
Dins mon ostau
وترجمتها:
عشقت امرأة لا أعرفها
وثم أرها في حياتي أبدا
لا أحسنت لي ولا أساءت
وهذا لا يهمني ما دام
ليس في داري أجنبي
لا نوماني ولا فرنسي
قال الوزير أبو بكر بن زهر الحفيد الأندلسي:
من أشهر الموشحات الأندلسية وهو موشح تام يتألف من ستة أقفال وخمسة أبيات
حَيِّ الوُجوهَ المِلاحا وَحَيِّ نُجلَ العُيون المطلع
هَل في الهَوى مِن جُناحٍ
الجزء /الغصن السند أَو في نَديمٍ وَراح البيت/الدور
رامَ النَصوحُ صَلاحي
وَكَيفَ أَرجو صَلاحاً بَينَ الهَوى وَالمُجونِ القفل
أَبكى العُيونَ البَواكي البيت/الدور
تِذكارَ أُختِ السماكِ البيت/الدور
حَتّى حَمام الأَراكِ البيت / الدور
بَكى بِشَجوي وَناحا عَلى فُروعِ الغُصونِ القفل
أَلقى إِلَيها زِمامَه
صَبٌّ يُداري غَرامَه البيت/الدور
وَلا يُطيقُ اِكتِتامَه
غَدا بِشَوقٍ وَراحا ما بَينَ شَتّى الظُنونِ القفل
يا غائِباً لا يَغيبُ
أَنتَ البَعيدُ القَريبُ البيت/الدور
كَم تَشتَكيكَ القُلوب
أَثخنتهُنَّ جِراحاً فَاِسأَل سِهامَ الجُفونِ القفل
يا راحِلاً لَم يودّع
رَحَلتَ بِالأُنسِ أَجمَع البيت/الدور
وَالفَجرُ يُعطي وَيَمنَع
مَرَت عَينَيكَ الملاحا سِحر وَما وَدَّعوني القفل