محطات مفاهيمية
الموشحات
الأزجال
التروبادور
الموشحات الأندلسية
النشأة والمفهوم: ظهرت في الأندلس تعد من أهم أشكال التجديد الذي عرفه الشعر العربي،وقد ظهرت حسب المصادر التي أرخت للأدب الأندلسي في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، ونضجت في القرن الرابع الهجري حسب ما اتفق عليه المؤرخون العرب والغربيون.
وهي ضرب من ضروب نظم الشعر، انفردت بأشكالها المتعددة وأوزانها المتنوعة ولغتها العذبة لم يقتصر نظمها على عصر أو مكان محدد،فتعد ثورة على الطريقة التقليدية المقيدة التي تلتزم الأوزان ورتابة القوافي،رغم أنها نظمت على البحور العربية القديمة لا إلا أنها تختلف عنها في تعدد قوافيها وتنوع أوزانها.
ذات طابع شعبي حين يخرج من الفصيح إلى العامي تارة وتارة أخرى إلى العجمي كما يختلف عنها أيضا في تسمية الأجزاء وتنظم فيها من أغراض غنائية أهمها الغزل .
يرجع الؤرخون أصلها إلى الأندلسيين إلا أن بعض المستشرقين اتخذوا من موضوع اللهجات وتعدد السنتهم لاختلاطهم بغيرهم من اللسان العربي،سبب في تغريب أصلها وأنها نشأت مقلدة للأغاني الاسبانية...
واختلف القدامى في تحديد أول من نظم الموشح وجاء نسب بعض الموشحات إلى غير أصحابها ، فقيل إن محمد بن محمود القبري الضرير ، كان يصنعها على أشطار الأشعار وقيل إن ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد أول من سبق له ،ومنهم من يرى أن مقدم بن معاني القبري عاصر الأمير عبدالله بن محمد المرواني .
ومنهم من يقول ان سعد الخير البلنسي أول من ألف في موشحات اهل الأندلس "نزهة الأنفس وروضة التآنس في توشيح أهل الأندلس'،كما تعرض له ابن سناء الملك في كتابه "دار الطراز في عمل الموشحات"، حاول فيه استخلاص قواعد هذا الفن..
أهم الوشاحون:عبادة القزّاز،ابن بقي الطليطلي،ابن باجة،ابن اللبّانة،ابن شرف، الصيرفي،ابن الفرس الغرناطي،ابن خلف الجزائري،ابن الزقاق البلنسي،ابن سهل ،ابن لسان الدين بن الخطيب
بناء الموشح:
المطلع مطلع القصيدة البيت الأول منها اذا ابتدئ بها سمي تاما لكن لا يشترط أن يكون لكل موشح مطلع،وفي غيابه تسمي الموشحة أقرع ويسمى المطلع مذهبا أيضا،ويتكون من شطرين أو أكثر.
البيت: يختلف عن البيت في القصيدة يتكون من عدة أجزاء،وهي مجموعة الأشطر التي تلي المطلع في الموشح التام أو تفتتح بها الموشحة في الموشح الأقرع كما جاء في تعريف ابن سناء الملك،وتكون قوافيه مختلفة اذا توحدت في اجزائه يسمى مفردا واذا اختلفت فيما بينها يسمى مركبا
الدور مصطلح موسيقي استعمل مرادفا للبيت عند ابن سناء الملك
القفل : مجموعة الأجزاء التي تتكرر في الموشحة يتفق القفل مع المطلع في الوزن والعدد والقافية تتكون الموشحة من ستة أقفال بما فيها المطلع في التام وخمسة في الأقرع ومنها من يتجاوز الست أقفال
الجزء : الجزء الواحد من المطلع أو البيت أو القفل أو الخرجة ،وعند المحدثين تسمي أجزاء الأقفال أغصانا ويسمى الجزء الواحد من البيت سمطا
الخرجة: القفل الأخير من الموشحة ركن أساسي لايمكن الاستغناء عنه بعكس المطلع،يجوز فيها اللحن
أوزان الموشح:
يبنى البيت الشعري على الإيقاع أو الوزن والوزن له قواعد تختلف باختلاف أشعار الأمم،أما الإيقاع فنسبي يختلف من شخص لآخر ومن نظم لأخر وليس له نظام ولا قاعدة.وهناك موشحات جاءت على أوزان العرب واخرى لا صلة لها بأوزانهم.
أغراض الموشحات الأندلسية:
الأزجال
النشأة والمفهوم: ضرب من ضروب النظم يختلف عن القصيدة من حيث الإعراب والقافية،كما يختلف عن الموشح من حيث الإعراب ولا يختلف عنه من حيث القافية إلا نادرا جاءت تقليدا للموشحات وصورة منها ، ظهر بلغة عامية تتخللها ألفاظ أجنبية ،ترجع نشأتها في أواخر القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، واختلف في نشأته وفي علاقته بالموشحات والأغاني الشعبية،وفي واضعه أيضا فاختلفت الآارء بين ابن غرلة الذي استخرجه من الموشحة ويخلف بن راشد،لكنها لم تشتهر إلا في عهد ابن قزمان.
أول من دَرّسه صفي الدين الحِلي في كتابه"العاطل الحالي والمرخص الغالي"،وألف بعده ابن حجّة الحموي "بلوغ الأمل في فن الزجل".
بناء الزجل:اصطلحوا علي أقسامه مصطلحات الموشح نفسه
أوزان الزجل:من أوزان الشعر العربي لكن ليست كلها من البحور الشعرية الخليلية،تخالفها في النبر،تشبه الشعر الملحون.
لغة الزجل:في بدايته كان فصيحا على منوال الموشحات ثم بدأت تتسرب إليه عناصر اللهجة الأندلسية لغة غير معربة. 2[2][2]
أغراض الأزجال الأندلسية:
الغزل
الخمريات
وصف الطبيعة
المدح
الأغراض الدينية والصوفية
الرثاء
الهجاء
التروبادور
النشأة والمفهوم: تأثر الشعر الأوربي عامة والفرنسي خاصة في القرون الوسطى في مضامنيه وأشكاله بالأدب العربي من خلال الشعر الأندلسي ويعد شعراء التروبادور في جنوب فرنسا وشمال إسبانيا أول من نظم القصائد على منوال الموشحات والأزجال وقد تطرق الدراسون إلى هذا التأثر منذ نشأة الأدب المقارن في فرنسا
فوجد الأوروبيّيون في الشعر الأندلسيّ، خاصة في نظام الموشح والزجل، من حيث نظام القوافي ومن حيث مفهوم الحب وصفاته، بديلًا لشعرهم وأغانيهم الدينيّة التي تبقى موضوعاتها محصورة داخل نطاق الكنيسة، فتأثروا به وطوّروا النوغ الغنائي الخاص بهم والذي بات مع الوقت يُعرف بالتروبادور.
قيل أن كلمة تروبادور في الأصل كلمتان عربيتان تغير موقع كل منهما من الأ خرى، فتقدمت الثانية على الأولى وتأخرت الأولى عن الثانية لتندمجا عند الأوربيين، والكلمتان العربيتان هما : دور طرب وهو تعبير مستعمل عند العرب؛ فقد يجلسون مجلس طرب يقدم إليهم فيه دور طرب
شعراء التروبادور الأوروبي هم شعراء العصور الوسطى الأوروبية الذين وجدوا في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي في جنوب فرنسا أولاً ، ثم أثروا في الشعر الأوروبي كله حتى القرن الرابع عشر الميلادي ، كانوا يعيشون في بلاط الملوك والأُمراء ، ويتغنّون بالحبّ على نحو يخضع فيه المحب لحبيبته ويعبر عن سطلانها عليه مع ذلك في دائرة الغزل الحسّي ، وإنَّ أقدم هؤلاء الشُّعراء)جيوم التاسع ( دوق أكيتانيا الَّذي كانت وصلته أكيدة بالثَّقافة العربيَّة في إسبانيا ، وقد اشترك في الحروب الصّليبيَّة وأشعاره ذات خصائص فنيَّة فريدة لا يستطاع تعليلها تعليلاً مُقنعاً إلَّا بتأثرّه بالشّعر العربي ، على أنَّ القصائد الأخيرة من شعره تتَّفق في مضمونَّا مع الشّعر العربي الغزلي
ما وصل إلينا ممّا نظمه وغنّاه شعراء التروبادور فيبلغ تقريبًا 2542 قصيدة ألّفها 350 شاعرا معروفًا باسمه وباختصاصه بهذا اللون الغنائي. أما اللغة التي استخدموها فكانت " البروفنسالية"،إحدى اللغات الدارجة آنذاك والمحرّفة عن اللاتينية وقد عُرفت أيضًا باسم اللهجة "الأوكسيتانية"،وعلى أنّ الشعر بدأ انتشاره في جنوب فرنسا، إلا أنه ما لبت وامتدّ ما بين المحيط الأطلنطي في الغرب والحدود الإيطالية في الشرق.
وظهر الشاعر برنارد دوفنتادون يدعى بالحب البلاطي في شعر بروفانس، والجديد فيه هو أن الحب المحتفى به، على الرغم مما ينطوي على قوة تدفع الحب إلى مستويات من الرفعة » العفيف « فيه من خروج على الحب والنبل. هذه هي الصفة الأساس في الحب البلاطي، وهي صفة لم تكن معروفة في الحب عند الأوروبيين
نجد إشارات واضحة إلى الاحتفاء بالحب مما لم يكن معروفًا من قبل في شعر التروبادور وفي أواخر القرن الثاني عشر ازدهر شعر أرنودانييل. 3[3]