تعتبر الإدارة العنصر الرئيسي في تطور جميع المجالات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الإنسانية وبدونها تكون العشوائية في الأداء وعدم المضي قدما في عالمنا المتطور، وبما أن الرياضة تعتبر إحدى المجالات الإنسانية التي تأخذ حيزا كبيرا في التطور الحاصل في العالم وأصبحت تنتشر فيها جميع المجالات السالفة الذكر وتتسع رقعتها من مجرد ممارسة إلى اقتصاد قائم بذاته وسياسة خاصة بها ووسيلة للتعارف الشعوب من خلال المنافسات الدولية صار من الضروري التسيير بأطر علمية لتنظيمها و بذلك أساسا لكل نجاح.
وبما أن الإدارة الرياضية وسيلة أساسية لتحقيق أهداف المنظمات والمجتمعات من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة وفقا لجهود بشرية تتميز بالتخطيط والتنظيم والتحقيق الجيد، ولا شك أن الكثير من الهيئات الرياضية بحاجة إلى إحداث تغيرات وتساير التطورات الحادثة ومن ثم المضي قدما وتبني فلسفة ومفاهيم إدارية جديدة تتماشي مع متطلبات الإنتاج الرياضي في كافة المجالات .
ومن أجل الإحاطة لذلك سنتطرق في محاضراتنا إلى مفهوم الإدارة الرياضية، أهدافها وأهميتها، المهارات الأساسية فيها ومكوناتها الدور الإجرائي للإدارة الرياضية، وفي الأخير خصائصها ومجالاتها.