تسعى المؤسسات الرياضية في وقتنا الحالي إلى ضمان بقاءها واستمرارها، مما يحتم عليها استغلال مواردها استغلالا أمثلا من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافها.
ومن الموارد التي تعتمد عليها المؤسسة، والتي لا يمكن لأي منها الاستغناء عنها مهما بلغت درجة التكنولوجيا المستخدمة بها، نجد العنصر البشري، والذي تغيرت النظرة إليه من مجرد يد عاملة تعمل لتأخذ أجرا وبالتالي تمثل تكلفة، إلى رأسمال استراتيجي تسعى المؤسسة إلى استثماره من أجل تحقيق نتائج أكيدة.
إذ أن تسيير الموارد البشرية بشكلها الحديث ليست وليدة الساعة، إنما هي نتيجة لمجموعة من التطورات المتداخلة، والتي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر من ظهور الحاجة إلى إدارة الموارد البشرية متخصصة، ترعى شؤون العاملين بالمؤسسات، وتعمل على توفير أنجع الآليات لإدارة الطاقات البشرية بكفاءة وتمكن من زيادة أداء وإنتاجية للأفراد العاملين في القطاع الرياضي.
ومن أجل الإحاطة لذلك سنتطرق في محاضراتنا إلى ماهية إدارة الموارد البشرية ،مفاهيمها الجوهرية وفي الأخير أهميتها في التسيير الإداري.