يرتسم خط نشاط الفرقة في أفقين بارزين هما: الأفق الأدبي المتعلق بالكتابات الإبداعية في أجناسها المختلفة، و الأفق النقدي الذي يطال الفكر النظري على وجه الخصوص.
فضمن المجال المعرفي الأول تطمح الفرقة إلى تقديم قراءات في قضايا وإشكاليات تطرحها النصوص الأدبية القديمة والحديثة والمعاصرة، العربية منها والأجنبية، في أجناسها المختلفة: الشعر و الرواية والقصة والمسرح وغيرها من أشكال الكتابة المستحدثة. تتناول هذه الدراسات رؤى متباينة في مسائل فكرية و فلسفية و معرفية، و لكنها تسعى أيضا إلى فهم أشكال و خصائص البناء الفني و التجليات الجمالية التي تنطوي عليها هذه النصوص. وإلى جانب ذلك تتابع التحولات الكبرى ، و ترصد التطورات التي تشهدها الساحة الأدبية العربية و العالمية.
و في مجال الدراسات النقدية، يتوجه النشاط نحو الاهتمامات النظرية. و في هذا السياق تروم الفرقة البحث في قضايا الفكر النقدي النظري، سواء تعلق الأمر بالمنهج وما ينجر عنه من إشكاليات مثل أزمة التلقي و الاستقبال، و حدود الممارسة التطبيقية، و معضلة التوافق بين المنهج الغربي و النص العربي. و لا تخفى أيضا أهمية البحوث في جانب نظرية الأدب و علم الجمال، و ما تطرحه من تصورات نظرية تطال ماهية الفن، و جوهر الإبداع، ووظيفة الممارسة الجمالية، و غير ذلك من الأسئلة الشائكة.
و لا شك أن هذه الطموحات العلمية عالية وواسعة المدى، و لكننا نأمل أن ننجز منها ما تيسر، متوسلين في ذلك سبل التأليف الفردي و الجماعي، و الإسهام في المؤتمرات و الندوات الجامعية وغيرها.