ملخص المقال

تشكّلت الددوّنة السردية النهضوية وتكوّنت بخصوصيات معيّنة استجابة لطبيعة الدرحلة الحرجة التي ظهرت فيها،
واستثمارا للإمكانيات الدتاحة، فجاءت لزتشمة من الناحية الفنيّة، مغلّبة الفكري على الجمالي، لذلك استبعدت من
قبل الدؤسسة النقدية التي رأت فيها نصا بلاغيا ومتنا فكريا مفرغا روائيا، ومن ثمّ آثرنا في رسالتنا ىذه الدوسومة
ب:"الروائية في المدوّنة السردية النهضوية- دراسة في تداخل الخطابات " أن نتجاوز الفكرة السائدة من أن السرد
العربي الحديث يبدأ من رواية "زينب"، بحكم امتثالذا لشروط النوع الروائي كما أصّلت لو النظرية الروائية الغربية، لزيلين
بذلك إلى نصوص النصف الثاني من القرن التاسع عشر؛ التي شكّلت بحقّ أرضية تأسيسية انطلقت منها الرواية العربية
فيما بعد معلنة عن نفسها.
ومن ثمّ؛ فقد انصبّ بحثنا على تلمّس بعض خصوصيات الجنس الروائي في ىذه النصوص، من خلال طرحنا
إشكاليات أساسية؛ أردنا الإجابة عنها في ثنايا ىذه الدراسة. من ىذه الإشكاليات: إلى أي مدى تحقّقت الروائية
في المدوّنة السردية النهضوية؟ بمعنى؛ كيف اقتربت ىذه النصوص من الجنس الروائي بخصوصياتو الجمالية
ومضامينو الفكرية؟وللإجابة على ىذه الإشكالية؛ فقد اعتمدنا منهج النقد الثقافي كما استعنّا أيضا ببعض الآليات
النظرية التي أصّل لذا رواد نظرية الرواية الغربية كالتناص والحوارية والتعدّد الكلامي، فضلا عن آلية التأويل والقراءة في
بعض الجزئيات من الدراسة.
قسّمنا بحثنا إلى: مدخل وأربعة فصول، إضافة إلى مقدمة وخاتدة. كان الددخل تحت عنوان: "ماىيّة الرواية". أمّا
الفصل الأول؛ فكان بعنوان" الددوّنة السردية النهضوية -التشّكلات والدعوّقات-" في حين كان الفصل الثاني لسصّصا
لدعالجة إشكالية " حضور الآخر في الددوّنة السردية النهضوية" أمّا عن الفصل الثالث؛ فقد كان بحثا عن" الروائية
وتداخل الخطابات في الددوّنة السردية النهضوية" بينما عنونّا الفصل الرابع ب" إنطاق الدسكوت عنو في الددوّنة السردية
النهضوية".
وفي الأخير؛ وضعنا خاتدة للدراسة، حيث تضمنت النتائج الدتوصل إليها، من ذلك:
- إنّ الرواية ليست لرموعة من النصوص التي تدتثل لشروط النوع الروائي من حيث البناء الفني فحسب؛ وإنّدا ىي
خطاب لتمثيل الرؤى والتطلّعات الاجتماعية والتاريخية.وعليو؛ فإنّ نصوص النهضة وإن تخلّفت فنّيا وجماليا بشكل
واضح إلّا أنها كانت عتبة تأسيسية لتشكّل الجنس الروائي عند العرب، وما رواية "زينب " إلا حوصلة تلك النصوص،
كما كان نصّ "حديث عيسى بن ىشام " للمويلحي أقرب تلك النصوص من الجنس الروائي بكل خصوصياتو.
- تأسّست الأعمال الروائية النهضوية في ظلّ مأزق الوعي الاجتماعي والتاريخي الغائبين، لكنها تشكّلت أيضا في
فضاء نخبة برجوازية متحوّلة شرعت في مراجعة الداضي ونقده، ومساءلة الحاضر، والطموح نحو الدستقبل؛ ببناء لرتمع
بأسس جديدة ورؤيا لستلفة، وطريقة تفكير مغايرة.

معلومات

Item Type:	Thesis
Divisions:	» مخبر الدراسات اللغوية و الادبية » كلية الآداب واللغات
ePrint ID:	1372
Date Deposited:	2018-06-28
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/1372

BibTex