المنشورات العلمية

هام: هذه الصفحة مجمدة. الوثائق الحديثة متوفرة الآن في المستودع الرقمي DSpace


ملخص المقال

هدفنا من خلال هذه المقاربة إماطة اللثام عن المشروع الفكري لعبد الوهاب المسيري والذي حرص فيه على إظهار الجانب الدارويني للمنظومة الغربية وأبعادها اللاإنسانية والتي تختفي خلف شعاراتها البراقة، ومثاليتها الزائفة، ولذلك فقد وجه كل أدواته النقدية صوب هذا النموذج الغربي معتمدا على أدوات ومناهج تقوم على التحليل والتفكيك ثم إعادة التركيب ليخرج بنتيجة مفادها أن هذا الانحراف للمشروع التحديثي الغربي كان نتيجة طبيعية لإيمانها بالمادية والحرص على رد كل الظواهر إلى هذه المرجعية المادية، والدليل على ذلك هو التحققات الواقعية وتبديات هذا النموذج على أرض الواقع ممثلة في العلمانية والإمبريالية والترشيد المادي الذي وضع الإنسان في قفص حديدي أين تم تشييئه وحوسلته وتنميطه ونزع القداسة عنه.
لم يكتف المسيري بنقد النموذج الغربي فحسب، بل سعى أيضا إلى بناء مشروعه البديل الذي يتأسس على رؤية توحيدية إنسانية تتجاوز كل ما هو مادي، فهو يؤمن بأن الإنسان يملك بعدا متجاوزا للبعد المادي، وبأن هناك فروق جوهرية بين الإنساني والطبيعي لوجود مسافة تفصل بينهما، وقد عبر عنه بما سماه بالثنائيات الفضفاضة والتي تضاهي الفكر الحلولي الغربي.
وعلى هذا الأساس فقد بنى المسيري مشروعه على العنصر الذي لاحظ غيابه في الإتجاهات المعرفية الغربية والذي أدى إلى انحرافها ومن ثم فشلها، وهو عنصر "الإنسان" فكان محور نقده ومحور مشروعه البديل ومحط اهتمامه ومكمن التجديد والتميز في مشروعه.


BibTex

@phdthesis{uniusa1378,
    title={عبد الوهاب المسيري والمناهج النقدية الغربية دراسة في المرتكزات والرؤى},
    author={},
    year={2018},
    school={University of Souk Ahras}
}