ملخص المقال

في هذا العصر تمتاز الأسواق الصناعية والتجارية و الخدماتية بالمنافسة الشديدة بين كافة المنظمات ، فأصبح لزاما عليها القيام بكل الطرق من أجل تحقيق الريادة والتميز ، وعلى هذه المنظمات أن تلبي تطلعات ورغبات عملائها المستهلكين وإرضاءهم ، وتركز على تقديم قيمة أعلى للمستهلك ، من أجل البقاء و ضمان الاستمرارية والحفاظ على المزايا التنافسية التي تتيح لهم الاحتفاظ بموقعهم والتفوق في المجالات التي يعملون بها.
وهذا ما جعل الاهتمام بالجودة أمر لا مفر منه في كل المنظمات التي تريد البقاء على اختلاف أنواعها وعلى المستوى العالمي، وأصبحت الشغل الشاغل لكل المنظمات وحتى الحكومات التي توليها اهتماما خاصا ، فالجودة هي الوظيفة الأولى لأي منظمة ، وهي سلاح استراتيجي لتحقيق التفوق و ضمان ميزة تنافسية من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية وبمواصفات جيدة وعالمية ترضي المستهلك ، في ظل التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع .
إن هذه الجودة المطلوبة لن تتحقق في ظل غياب الرقابة ،فهي إحدى أهم الدعائم الأساسية في المؤسسة الاقتصادية ، وتعد وظيفة إدارية أساسية في المنظمة . فالرقابة ليست مجرد الكشف عن الأخطاء والانحرافات، بل إنها عملية مستمرة منذ بدء التخطيط وحتى المرحلة الأخيرة من التنفيذ، فهي تضمن إنجاز العمليات الصحيحة وفي الوقت الصحيح وبالطريقة الصحيحة وعلى يد الأشخاص المناسبين ، والتحقق بأن هناك توافق بين الأداء الفعلي والأداء المقصود والمخطط له.
و بالتالي تتمكن المنظمة من تحقيق الأرباح بأحسن كفاءة وبأقل التكاليف ، ولذلك يعتبر استخدام الأساليب العلمية والإحصائية في رقابة الجودة هو الأسلوب الأمثل للوصول إلى الهدف المطلوب وهو تحقيق جودة المنتج .

معلومات

Item Type:	Master
Divisions:
ePrint ID:	1151
Date Deposited:	2018-02-22
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/1151

BibTex