ملخص المقال

و في ختام هذا العمل الذي أتممته بفضله تعالى، سأوجز أهم النتائج التي توصل إليها بحثي في النقاط
التالية:
- تمايزت مفاهيم الباحثين و النقاد للخطاب كل حسب رأيه، فلم نجد مفهوما واحدا و موحدا للخطاب مثله
مثل العديد من المصطلحات الأخرى
- اقتحم الخطاب العديد من الحقول المعرفية كعلم النفس، علم الاجتماع، علم النفس الاجتماعي، و هذا
أصبح أكثر اتساعاًً.
- اتصف الخطاب بالتنظيم فهو يشترط مرسل/ متكلم/ و مرسل إليه/ مستمع.
- من الصعوبة إيجاد حدود موضوعية تفرْق بين مفهوم النص و مفهوم الخطاب نظراً لشدة التداخل بينها،
ولكن يمكن القول أنّ النص مرتبط بالكتابة و الخطاب مرتبط بالمنطوق.
- يقوم الخطاب على اللغة و هي ركيزته الأساسية، حيث يُُوَظّف فيه ألفاظ و عبارات حتى يؤدي غايته
المتوخاة.
- اللغة هي الوسيلة الوحيدة التي تمكّن الإنسان من التواصل مع الآخر.
- للتواصل عناصر المرسل و المتلقي باعتبارهما عنصرين أساسيين في العملية التواصلية يتبادلان بينها رسالة عن
طريق قناة و هي اللغة.
- هدف الخطاب التواصل لتحقيق التأثير في متلقيه.
- بروز مجموعة من الوظائف مما جعل قصائد الإمام علي - رضي الله عنه - عبارة عن فضاء واسع يسمح
بسبر أغواره للكشف عن خباياه.
- ساهمت الوظيفة الإنتباهية و الوظيفة الإفهامية في إقناع المتلقي الخاص و هو الحسن و المتلقي العام و هو
المسلمون بضرورة تبني هذه النصائح و توظيفها في حياتهم الدنيوية للفوز بجنة النعيم.
- استخدم الإمام علي - رضي الله عنه - مجموعة من الأساليب اللغوية و الفنية بهدف جذب انتباه المرسل إليه
من خلال التكرار و الأمر و النداء و التوكيد... و بعض الملامح الفنية كالاستعارة المكنية و التصريحية
و بعض المحسنات البديعية كالتشبيه.
- ساهمت الصور الفنية في تقريب المعنى للمتلقي في محسوسات حتى يتفاعل معها و يستجيب لها، و هذا ما
ي سعى إليه الإمام علي - رضي الله عنه - هو جذب انتباه ابنه الحسن خصوصا و المسلمين عموما.

- إستعان الإمام علي - كرم الله وجهه – بمجموعة ثرية من الأفعال المتنوعة بين الزمن الماضي و الزمن
المضارع و الأمر مكثف ، فكان هذا الحضور المكثف دلالة حلى الحيوية و الحركة مما أضفى على هذه الأبيات
الحركية بالانتقال من الماضي إلى المضارع إلى الأمر، و ساهم هذا التنوع و الثراء في التأثير و جذب الانتباه
وتجنيب المستمعين النفور.
- كانت النماذج ثرية بالجمل الطلبية و الأساليب الإنشائية من أمر و نداء ونهي و كل هذا سعيا من الإمام
علي - كرم الله وجهه - بإقناع مستمعيه حول الفكرة التي في ذهنه من أجل تغيير الآخر إلى ما هو أحسن،
ولا يكون ذلك إّلا بالأخذ بنصائحه.
- كانت جل الأفعال تؤدي غرض الإقناع مما أكسب النماذج ميزة البلاغة و التأثير.
- تميز أسلوب الإمام علي - رضي الله عنه - بالتعبير السهل، و الأفكار الواضحة المحددة، لأنّ فهم المعاني هو
السبيل للإقناع و الاستجابة و التأثير و هذا ما يصبو إليه الإمام و هو ما حققه بالفعل من خلال هذه الأبيات
لخلق شخصية مثالية يحتذى بها في كل أفعالها و أقوالها، وهو الغاية التي يسعى إليها الإمام - رضي الله عنه - .
- تميزت الأبيات بالوضوح و البعد عن التكّلف و الغموض و من ثمّة جذب انتباه الحسن و المسلمين
و إقناعهم، و ذلك من خلال قدرة الإمام علي - كرم الله وجهه - إلى توظيف مفردات مستساغة.
- كانت قصائد الإمام علي - رضي الله عنه - تتميز بخصوصية متميزة و متفردة أراد ترسيخها في أذهان
المسلمين من خلال توظيف ألفاظ تدل على المرجع الديني ليجذب متلقيه و يتمكّن من إقناعهم .
- كان الإمام علي - رضي الله عنه - ينتقل من مقام إلى مقام فهو تارة المرشد و تارة الآمر الناهي و تارة
أخرى المؤكد المقنع، فهو يرشد ابنه إلى الطريق الصحيح و ينهاه عن ارتكاب ما يغضب الله عز وجل، و في
هذا استحضر كل الآليات المقنعة و الحجج و البراهين القاطعة ليغير فكره و يصنع منه شخصية مثالية تكون
قدوة لمن هم بعده.
- يعدُ ديوان الإمام علي - كرم الله وجهه - من المدونات الشعرية التي جمعت إضافة إلى رقيها اللغوي، الطابع
الإقناعي الذي خدم غرضه و هو النصح و الإرشاد و التوجيه.
- تعد النماذج المختارة من أحسن القصائد الموجودة في ديوان الإمام علي - كرم الله وجهه - التي حملت في
طياتها دروسا و عبرا ترسم معالم راسية في حياة المسلم.
ما يمكن أن نخلص له بعد هذه النتائج أنّ ديوان الإمام علي - كرم الله وجهه - من أهم الدواوين التي تحتاج
للدراسة من جميع الجوانب، كونه يشتمل على العديد من الأساليب المتنوعة التي أضفت عليه التميز و التفرد.

معلومات

Item Type:	Master
Divisions:
ePrint ID:	1185
Date Deposited:	2018-03-13
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/1185

BibTex