مركز المنشورات العلمية |
الواقع و التاريخ في رواية "عشاق وفونوغراف وأزمنة" "للطيفة الدليمي"https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/1209 |
رميسة قادري (2017) الواقع و التاريخ في رواية "عشاق وفونوغراف وأزمنة" "للطيفة الدليمي". جامعة سوق أهراس |
تحميل المقال
ملخص المقال
-
* أن الرواية العربية أصبحت اليوم تضع نفسها في الصدارة نظرا لما تحمله من طاقة معرفية تمس جميع ميادين
الحياة الاجتماعية .كما أنها تمثل الملجأ الوحيد للكاتب العربي الذي يستفرغ فيها طاقتة ومكبوباته و ينقلها
للقارئ الذي يجد نفسه تنطبق مع ما وظفه الأديب من وقائع متأزمة يتعرض لها الوطن العربي بصفة عامة.
*كما استطاعت هذه الدراسة أن توضح تلك العلاقة القوية التي تربط الرواية باعتبارها مادة إبداعية تخيلية،
بالواقع الاجتماعي مدعمة ذلك باستحضار الحدث التاريخىي الذي ساهم وبشكل كبير في نقد الواقع الراهن.
فمن خلال رواية "عشاق وفونوغراف وأزمنة"طرحت الكاتبة "لطيفة الدليمي" أهم القضايا الاجتماعية
المتمثلة فيمايلي:
- الصراع الاجتماعي بين شعب العراق والمحتل من خلال نقد هذا الأخير الذي كان له الأثر الواضح والكبير
في دمار خراب الوطن الشقيق العراق والإفصاح عن طبيعة الفساد الاجتماعي المسبب في ضعف الدولة العراقية
.
- طرحت أهم مشكلة يعاني منها الوطن العربي عامة. والبلد العراقي بوجه أخص المتمثلة في مشكلة الحرية
وقهرها من طرف الغازم فأصبح الشعب العراقي كأنو مطموس الهوية.
- كما طرحت مشكلة التخلف الفكر الثقافي في العراقي وردها إلى مرجعيات غربية .
- ومن المعروف أن "لطيفة الدليمي" من أهم الكتاب المدافعين عن حقوق المرأة. ففي هذا النص أعطت المرأة
العراقية النصيب الأوفر من خلال إبراز مكانتها ودورها في الوطن العراقي ،وكأنها تدعو إلى إعادة النظر إلى حقوق
المرأة العراقية التي قهرت بسبب سلطة الرجل ،وسلطة العادات التقاليد الخاطئة في وطننا العربي بصفة عامة.
- و لتدعيم الواقع الاجتماعي العراقي المعاصرتمكنت الكاتبة من استدعاء الحدث التاريخي ، واعادة تشكيله بما
يتلاءم الواقع العراقي المعاصر.
- جعلت الكاتبة من التاريخ المادة الخام لنقد الواقع المعاصر من خلال استنطاق التاريخ و كشفها للمخفي والملابسات الواقعية الغابرة في زمن سالف.
- اتجاه الكاتبة إلى عنصر التاريخ والوثيقة .ليست غايتها التوثيق للماضي .وليست غاية تعليمية ،إنما تتجاوز
ذلك من خلال فضح ونقد التاريخ الذي كان سبب في استمرار الاحتلال وتواطئه على العراق بربطها
أن سبب غزو بغداد اليوم يعود إلى تاريخ ماض بدءا من نشوء دولة العراق الحديثة .أي من فترة الاحتلال
العثماني وصولاً إلى الاحتلال الأمريكي 2003 ومابعدها.
- وظفت رواية "الدليمي" العديد من الشخصيات منها التخيلية ،ومنها الحقيقية، فالأولى مثلت وبشكل كبير
الواقع العراقي ومدى تطلعها إلى القراءة وحب المعرفة رغم الحروب المتتالية فمنها من تسعى إلذ بناء الدولة و
منها العكس التي تسعى إلى هدم الوطن ونهبه. أما الشخصيات الحقيقية التي تحمل مرجعية تاريخية فمعظمهم ولاة
وحكم العراق بدءا من نشأة الدولة العراقية الحديثة وإظهار سلبياتهم وتاريخهم السيء الذي لايليق بحكام دولة.
وأن استحضار هذه الشخصيات التاريخية يمكن أن يكون لغرض وهدف معين ، إما الاقتداء بهذه الشخصية ،أو
ذمها .لكن "الدليمي" في هذا النص تقدم النقد اللاذع لهذه الشخصيات وأنهم السبب في احتلال العراق اليوم.
- كما أن الملاحظ في هذا النص منذ البداية أن شخصيات "الدليمي" تعاني القلق والخوف والقنوط بسبب الإستعمار والحروب المتتالبة
- وعليه يمكن القول أن الكاتبة وبنظرتها النقدية اللاذعة استطاعت أن تبني عالما روائيا عبرت من خلاله و عن
واقع المجتمع العراقي مستحضرة الحدث التاريخي بكل تمخضاته وخلفياته المرجعية لنقد الحياة الاجتماعية.
- وأخيراً يمكننا القول بأن الإنتاج الروائي اليوم يحمل قضايا اجتماعية و تاريخية من صميم الواقع العربي ، كما أن
الرواية تمثل الصوت الصاخب للزمن المعاصر بحيث كجد القارئ ضالته في هذا الفن.
معلومات
Item Type: | Master |
---|---|
Divisions: | |
ePrint ID: | 1209 |
Date Deposited: | 2018-03-29 |
Further Information: | Google Scholar |
URI: | https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/1209 |
BibTex