ملخص المقال

ملخص
انتهجت دول أوروبا في سياستها الحدودية إلى إستراتيجيتين أساسيتين:الحرص على تحقيق الوحدة الأوروبية، ومحاولة إقرار سياسة موحدة بخصوص حدود الاتحاد، ولم يكن محو الحدود بين الدول الأوروبية قرارا ارتجاليا أو وليد الصدفة بل كان تكملة ونتيجة للوحدة الأوروبية التي أنتجت للعالم ما بعرف بالاتحاد الأوروبي، فقد قطعت أشواطا ومراحل متتابعة، وبخطى راسخة استطاعت تحقيق الوحدة في كل الجوانب اقتصادية كانت أو سياسية، وذلك بالرغم من اختلاف شعوبها عرقيا ودينيا وحتى ثقافيا، بل لقد عرفت أوروبا حروبا طاحنة بين دولها خلفت ملايين الضحايا وأدت إلى تحطيم العديد من الدول اقتصاديا، كما خلفت العداءات بينها لاسيما عقب الحرب العالمية الثانية، لكن ذلك لم بثنها عن السعي لتحقيق حلم الوحدة، فكان التكامل الاقتصادي أولى خطواتها في سبيل ذلك، لينتج عن ذلك التكامل السياسيونشأة العديد من الهياكل النقدية والمالية والمؤسساتية، والتي اعتمدت على الوحدة القانونية فيما يعرف بالقانون الأوروبي.وبعد تحقيق الوحدة الأوروبية وبعد أن رسخ الاتحاد الأوروبي وجوده وكيانه السياسي والاقتصادي أصبحت أوروبا تستقطب أعدادا هائلة من المهاجرين لاسيما من دول إفريقيا وأوروبا الشرقية، فبعد أن كانت تنتهج الدول سياسات مختلفة حول معاملة الأجانب والهجرة وما خلفه محو الحدود بين الدول الأوروبية من آثار سلبية خاصة في المجال الأمني والاجتماعي، فوجد الاتحاد الأوروبي نفسه في حاجة إلى تنسيق سياسات الدول العضوة فيه لمواجهة هذه الأزمات.
يبحث موضوع المداخلة في إشكالية جد هامة، وهي مدى نجاح التجربة الأوروبية في التعامل مع الحدود من خلال دراسة عوامل نجاح هذه التجربة وإمكانية الاستفادة منها، خاصة على المستوى المغاربي بالنظر إلى عوامل الوحدة والتقارب بين شعوبه، بالإضافة إلى الجغرافيا، التاريخ والانتماء العرقي والديني، والتحديات والمخاطر المشتركة.

معلومات

Item Type:	Journal
Divisions:	» مجلة القانون والاقتصاد
ePrint ID:	1816
Date Deposited:	2019-06-13
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/1816

BibTex