مركز المنشورات العلمية |
تلقي مقولة موت الإنسان في الفكر والنقد العربيين المعاصرينhttps://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2029 |
(2019) تلقي مقولة موت الإنسان في الفكر والنقد العربيين المعاصرين. University of Souk Ahras |
تحميل المقال
ملخص المقال
-
تحالفت الكثير من الفلسفات ضد الإنسان بداية بالقبلانية التي عزلت الإله وحكمت عليه بالموت، الشيء الذي فكك الرباط القائم بين الإله والإنسان، هذا الأخير الذي أصبح عاجزا عن تحديد وجهته ومساره، فعاش مضطربا قلقا تحكمه مجموعة من القوى حيث قيدته الكنيسة التي أنزلت العقل أسفل الدرجات فكانت بمثابة السلطة المطلقة ومركز الحياة.
لكن الأمر لم يبق على حاله مع ظهور كوكبة من الإصلاحيين و المثقفين الذين عبدوا الطريق لاستقبال الحداثة التي كانت بدايتها مبهمة و مضللة حيث أرجعها البعض إلى العصور الوسطى حين تمرد العقل على الأوضاع المفروضة عليه، ومن هنا استطاع هذا الموجود البشري أن يشق طريقه في مجال الحية معتمدا على العلوم التجريبية، الشيء الذي سمح بظهور فلسفات كثيرة أحدثت ثورة حقيقة في مجال الكوسمولوجيا التي وضعت حدًا للعمر المديد لنظرة الإنسان للكون، معلنة إزاحة مركز الأرض التي تربعتها في سكون و ثبات، إضافة إلى فلسفة كانط و داروين الذي خلخل مركزية الإنسان بجعله حيوانا تحكمه غريزة البقاء.
توالت الضربات الموجعة لإنسان ليأتي الدور على فلاسفة الشك و الريب بقيادة نتشه الذي بلور الأفكار القبلانية داعيا إلى موت الإله المسيحي و إزالة العقل من موضوع تصورات فلسفية للإنسان، إضافة إلى مكتشف الشعور الذي قتل الإنسان بإبقائه رهين القوة الجنسية الليبدية، كما كان الاقتصاد عاملا مهما في القضاء على هذا الكائن و ذلك برفض العالم التاريخي و التقدم و إحلال العلاقات الاجتماعية محله هذا ما أتاح للنظام الليبرالي بقتل الإنسان و إلغائه، هؤلاء أحدثوا شرخا و انشطارا في عالم الإنسان الفيزيقي والميتافيزيقي، على عكس ما كان عليه الخال حين اشترك الإله والإنسان و اللغة و الطبيعة، هذه العلاقة كانت سمة بارزة و علامة فارقة تحكم العصور الوسطى.
لقد تم إلغاء مركزية الإنسان من طرف فلاسفة الريب لتواصل البنيوية المسار بعدهم على أيدي أشياعها ومعتنقيها انطلاقا من فيلسوف الوجود وصولا إلى بارت وفوكو فالأول قتل المؤلف وأبدله بالكتابة التي تمل في ثناياها بنى كامنة لا واعية أما الثاني فقتل الإنسان في جانبه الثقافي مؤكدا على أنه لم يعد أقدم مشكلة في الحياة، معلنا النهاية الوشيكة والممكنة ضمن كل التحولات التي مست معرفة الأشياء ونظاما.
تبقى فكرة موت الإنسان رهينة نظرتين عربيتين مختلفتين نظرة قبول وتأكيد، ونظرة رفض لكل ما هو غربي، الذي يعد نوعا من الانبطاح وبذاءة وعدم حفظ ماء الوجه كما يراه طه عبد الرحمن وعبد العزيز حمودة.
معلومات
Item Type: | Thesis |
---|---|
Divisions: | |
ePrint ID: | 2029 |
Date Deposited: | 2019-11-25 |
Further Information: | Google Scholar |
URI: | https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2029 |
BibTex
@phdthesis{uniusa2029,
title={تلقي مقولة موت الإنسان في الفكر والنقد العربيين المعاصرين},
author={},
year={2019},
school={University of Souk Ahras}
}
title={تلقي مقولة موت الإنسان في الفكر والنقد العربيين المعاصرين},
author={},
year={2019},
school={University of Souk Ahras}
}