مركز المنشورات العلمية |
الاتصال الحدثي في المؤسسات الجزائرية - التقنيات والآليات - مؤسسة موبليس نموذجاhttps://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2257 |
عرايبية محمد كريم (2020) الاتصال الحدثي في المؤسسات الجزائرية - التقنيات والآليات - مؤسسة موبليس نموذجا. جامعة محمد الشريف مساعدية سوق أهراس |
تحميل المقال
ملخص المقال
-
تعد الأحداث المؤسساتية من التقاليد التي ما فتأت تأخذ مكاناً ضمن استراتيجيات المؤسسات في ظل نسق تفاعلي يحفظ للمؤسسة مكانتها وصورتها لدى جماهيرها. ذلك أن فعالية المؤسسات تكمن في طريقة اتصالها مع الجماهير وإزالة الحواجز من خلال بناء جسور الثقة وإحداث علاقات دائمة ومستمرة مع الجماهير. فمحيط المؤسسة يعرف تغيرات عميقة أفرزتها عدة سياقات منها التاريخية، الثقافية، السياسية، التكنلوجية وغيرها، أين بات الاتصال الحدثي في ظل هذه السياقات معطى استراتيجي يهتم بالتنافسية على العرض والطلب واشتغاله بالنشاطات الاتصالية وفي مقدمتها العلاقات العامة ثم الأحداث، ككل متكامل تسعى المؤسسة من خلاله إلى تحقيق أهدافها وغاياتها على المديين القريب والبعيد.
فالاتصال الحدثي من الأنواع الاتصالية المهمة التي تؤثر في الجماهير المستهدفة بشقيها الداخلي والخارجي، وبما يتماشى مع أهداف وسياسات المنظمة، إذ يقوم بتحسين وإبراز صورة إيجابية عنها أمام جمهورها .
وتتمثل عناصره في: القائم بالاتصال الحدثي، الرسائل والمضامين الاتصالية، الوسائل الاتصالية الحدثية، جمهور الاتصال الحدثي، أهداف الاتصال الحدثي و رجع الصدى أو قياس الأثر ، تعمل هذه العناصر متفاعلة فيما بينها لخدمة بعدين أساسين أحدهما مؤسسي مرتبط بمدى سير العملية التنظيمية بالمؤسسة
، والآخر تسويقي متعلق بالمنتج والخدمة أو علامة.
إن الاتصال الحدثي يعتمد على التقنيات التي تعتبر توليفية عملية بين الأساليب والوسائل والتجهيزات توظف في عمليتي تصميم وتجسيد الحدث خلال مختلف مراحله كأساس لنجاحه وفهم العلاقة التي تربط بين القائم بالاتصال، من ناحية، والمتلقي من ناحية أخرى. ولعل التقنيات والآليات الاتصالية الحدثية أثبتت جدواها ضمن اتصال المؤسسة بجماهيرها، ولهذا وجب اختيار تقنيات محددة بدقة بما يتناسب مع آليات وأجهزة ومعدات مستخدمة لتجسيد كل تقنية مختارة خلال الأحداث التي تكون فيها المؤسسة طرفا.
ومن هنا كانت فكرة الدراسة التي حاولنا من خلالها تقصي موضوع الاتصال الحدثي في المؤسسات الجزائرية وتحديدا قطاع الاتصالات، والذي يعتبر واحد من القطاعات الحساسة لما له من قوة في ربط جسور التواصل والتفاعل بين الأفراد والجماعات داخل المؤسسات وخارجها من جهة ، ولاعتماده كقطاع على الاتصال الحدثي في العديد من أنشطتها الاتصالية من جهة أخرى. وكانت مؤسسة موبليس أنموذجا في محاولة للإجابة على التساؤل الرئيس التالي: ماهي التقنيات والآليات التي تعتمدها مؤسسة موبليس في ممارستها للاتصال الحدثي؟ والذي تفرعت عنه تساؤلات فرعية هدفت أساسا إلى: التعرف على مختلف تقنيات الاتصال الحدثي المعتمدة في مؤسسة موبليس، معايير انتقائها، ومدى توظيفها، وكذا تحديد كل آليات التجسيد بما يضمن نجاح التقنية المختارة، مع محاولة لإبراز مختلف الصعوبات التي تواجه تجسيد الاتصال الحدثي في مؤسسة موبليس.
أما عن الخطوات المنهجية المتبعة، فقد اعتمدت الدراسة على المنهج المسحي كونها تنتمي إلى الدراسات الوصفية ، وفي إطار هذا المنهج استخدمت طريقتي المسح الشامل لمسؤولي مؤسسة موبليس و المسح بالعينة لجمهور الحدث الذي نظمته مؤسسة موبليس عبر 10 ولايات . وقد امتدت الدراسة الميدانية من شهر فيفري 2016 إلى شهر ماي 2019، معتمدين على أدوات بحثية متعددة تمثلت في الاستمارة كأداة أساسية للدراسة وقد وجهت إلى فئتين: فئة الجمهور الداخلي ، وأخرى متعلقة بالجمهور الخارجي، كما استخدمت المقابلة غير المقننة أردنا من خلالها معرفة واقع الاتصال الحدثي عن مسؤولي مؤسسة موبليس و الملاحظة البسيطة والتي استخدمت خلال زياراتنا الاستطلاعية في المديرية العامة لمؤسسة موبليس وكذا بعض المديريات الجهوية وأهم مراكزها (عنابة، سوق أهراس، سطيف، بجاية ، قسنطينة) وهذا لمعرفة أهم التفاعلات الاتصالية داخل المؤسسة فيما يخص الأحداث وكيفية التنظيم لها . فقد اقتضت الضرورة الاعتماد على نوعين من المعاينة حيث تم الاعتماد على المسح الشامل للجمهور الداخلي والمتمثل في الإطارات والمسؤولين في مؤسسة موبليس والمقدر عددهم ب 45. أما فيما يتعلق بالجمهور الخارجي فقد تَمَّت عملية السحب بأسلوب العيِّنة الصدفية حيث قدر عدد المبحوثين ب 108.
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج لعل أبرزها:
- تعتمد مؤسسة موبليس في اتصالها الحدثي على عدة تقنيات تختلف باختلاف الجهة المنظمة للحدث، الجمهور المستهدف وكذى الهدف المرجو من العملية الاتصالية. وتصدرت الصالونات وإطلاق منتوج جديد بالإضافة إلى الرعاية قائمة التقنيات الاكثر استخداما في مؤسسة موبليس، كما سجلت الدراسة علاقة قوية بين خصوصية المنطقة ومعدلات استخدام تقنيات الاتصال الحدثي فيها.
- كما توصلت الدراسة إلى أن آليات الاتصال الحدثي متغيرة بتغير التقنية المختارة، ومن أبرز الآليات المستخدمة نجد: ديكورات، فوتوغرافي، وفيديوغرافي، الدعائم الرقمية، وسائط الاتصال التقليدية، الوسائل اللوجستيكية.
- أما عن الصعوبات التي تواجه الاتصال الحدثي في مؤسسة موبليس فسجلت الدراسة الصعوبات الأتية: سوء برمجة تواريخ الأحداث التي تنظمها المؤسسة، عدم إعلام الجمهور بدقة عن التاريخ ومكان تنظيم الحدث. ضعف مستوى مشاركة الجهات الفاعلة، وغياب قياس أثر استخدام أي تقنية وآلياتها.
لتصل الدراسة إلى جملة من التوصيات لعل ابرزها يكمن في ضرورة متابعة وقياس الأحداث التي تنظمها المؤسسة عبر مختلف مراحل الحدث من خلال: إنشاء أقسام للاتصال الحدثي على مستوى كل المديريات الجهوية لمؤسسة موبليس وأن لا تقتصر على المديرية العامة، على أن تُوكل مهمة المتابعة والقياس إلى مختصين في الاتصال الحدثي.
وختاما تؤكد الدراسة على أن الاتصال الحدثي ضرورة ملحة وجب تطبيقه وتعميمه على كافة المؤسسات الجزائرية ليظل الحدث المؤسساتي في ذاكرة المؤسسة مسجلا وفي ذاكرة الجمهور متصلا.
معلومات
Item Type: | Thesis |
---|---|
Divisions: | |
ePrint ID: | 2257 |
Date Deposited: | 2020-07-08 |
Further Information: | Google Scholar |
URI: | https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2257 |
BibTex
@phdthesis{uniusa2257,
title={الاتصال الحدثي في المؤسسات الجزائرية - التقنيات والآليات - مؤسسة موبليس نموذجا},
author={عرايبية محمد كريم},
year={2020},
school={جامعة محمد الشريف مساعدية سوق أهراس}
}
title={الاتصال الحدثي في المؤسسات الجزائرية - التقنيات والآليات - مؤسسة موبليس نموذجا},
author={عرايبية محمد كريم},
year={2020},
school={جامعة محمد الشريف مساعدية سوق أهراس}
}