مركز المنشورات العلمية |
الخطاب النسّوي في كتابات )فاطمة المرنيسي( - ق ا رءة في الأنساق الثقافية -https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2324 |
Nadia KHAOUA (2020) الخطاب النسّوي في كتابات )فاطمة المرنيسي( - ق ا رءة في الأنساق الثقافية -. Mohamed-Cherif Messaadia University - Souk Ahras |
تحميل المقال
ملخص المقال
-
الملخص الرسالة بالعربية:
يسعى خطاب النسوّية )فاطمة المرنيسي( إلى التغمغل عميقاً في مساحات المحظور من جسد
الموروث الثقافي، الذي يمثّل شبكة من علبقات معرفية وسمطوّية مُعقّدة أسيمت طيمة قرون خمت، في
تشويو الصورة الإنسانية لمم أ رة. ومن أجل تحقيق ىذا المسعى تعود الكاتبة متعمّدة إلى التنقيب في
مختمف المصادر الت ا رثية، عن مختمف العوائق التي أسيمت في تحجيم أدوار الم أ رة التاريخية، والتي
تحوّلت تدريجيا إلى مؤسسة سمطوية قمعية أفرزت كلّ مظاىر الطبقية، والت ا رتبية الجنوسية، ما بين الأف ا رد
في مختمف المجتمعات الإنسانية.
خصوصاً وأن مركّب تمك السُّمطات :الدينية، القانونية، العُرفية... الخ، تكوّنت خلبل الفت ا رت
اللبّحقة لعصر الرسول )ص(، الأمر الذي يُبرّر تمك العودة الاضطط ا ررية لمموروث الإسلبمي، بُغية كشف
مختمف المواقف الإيديولوجية، المسكوت عنيا ثقافيا من الم أ رة، سواء الذكورية منيا، أو السياسية، أو
الدينية اللآىوتية، والتي تشتغل بط ا رئق دوغما طيقية، لترسيخ صورة ممسوخة ومُشوىة عن الم أ رة، وىو ما
لن يتحقّق، إلاّ بإخضطاعيا لعمميات نقد وتشريح عميقة ودقيقة، لزحزحة كلّ المفاىيم ال ا رديكالية، التي
أدانت المكوّن الثقافي الإسلبمي، بحجّة أنّو يجسّد مقبرة حقيقية لم نساء في الإسلبم!؟
لذلك استعانت الكاتبة بإف ا ر ا زت الثورة المنيجية الغربية: )المنيج النفسي التحميمي المنيج التاريخي،
منيج عمم الاجتماع الوضطعي، منيج النقد المقارن، منيج عمم الإلييات، منيج الد ا رسات السيّاسية...
وغيرىا(، وىذا لإكساب منيجيا التحميمي، ملبمح موضطوعية عممية في الحقل الثقافي، دون أن تتغافل
في خضطّم كلّ ذلك عن الطّرح الإيديولوجي، الذي يكاد يُغمفّ مختمف أطروحاتيا النسّوية، والذي سيظلّ
بدونو التحميل الثقافي لمخطاب الت ا رثي قاص ا رً ومج رداً؛ حيث عممت عمى تحويمو إلى موضطوع لمذّات، أو
امتدادا ليا، ممّ ا يُشرّعن مقاربتو وفيمو بمنظو ا رت فكرية، ومعرفية مختمفة، وثرّية.
لقد أثارت كتاباتيا المتعدّدة عمى تنوّعيا نقاشاً حادّ اً، وجدلاً عنيف اً، ما بين مؤيد ليا من المثقفين
التنويريين، ومعارض لأفكارىا من جماعات التطرّف الفكري، والتعصّب الديني فحممت عمى عاتقيا
مسؤولية الدّفاع عن قضطايا الم أ رة بشكل عامّ ، العربية منيا والغربية عمى السّواء، وذلك بكلّ جدّية وج أ رة
غير مسبوقة في العالم الإسلبمي. وىي إذ تقفُ في وجو قساوسة العقل والتفكير كما تقول فلؤنيا تأتي
بآ ا رء عممية، واعيّة بمتغي ا رت الشّرط التاريخي، والسوسيو اقتصادي، ومن ثمة الثقافي الإنساني، الذي
تعيشو كافة ال نساء في العالم؛ حيث تصبحُ الحاجّة جدُّ ضطرورية، لإعادة النظر في أكثر المقولات
ملخص
[500]
المتداولة ثقافيا حول الم أ رة كجنس، عمى ضطوء تطوّر مختمف القيّم التعّددية، كالديمق ا رطية، وقيّم التسامح
اولسّلبم، اولحوار المشترك... وغيرىا، والتي ستسيم لا محالة في تأسيس مقولة المساواة الجنّسية،
كأطروحة ثقافية، وحضطارية، وانسانية، ومن ثمة عالمية كونية، يغدو بموجبيا الرّجال والنّساء كائنين
ثقافيين، لا جنّسيين.
ومن أجل ذلك تقدّم الكاتبة نفسيا وتُعِّرفُ بيا، في حقل ما ىو أنثربولوجي ثقافي، أكثر ممّا ىو
سوسيولوجي؛ لأن الاجتماعي يصبح مؤجّ لب أو مذَّوبًا، في إيياب من الممارسة الاستنطاقية لكلّ ما ىو
ثقافي، حول موضطوع الج نسانية/ La Sexualité ، لذلك تستدعي إلى مجال خطابيا النسوّي، تمك المقولات
الميجرّة من التاريخ الإنساني؛ خاصّ ة ما يتّصل بالجسد الأنثوي، ووضطعّياتو، ونزوعاتو، اوش ا رطاتو، وكلّ
ما يرغمو عمى تجاوز كينونتو الجسدانية بُغية الانفتاح عمى فضطاءات أكثر تحرّ ا ر، لإد ا رك ذاتو؛ حيث
تمثّل خطابات المتّعة اولرّغبة المييمنة عمى مختمف أطروحاتيا النسّوية ىي السُّبل الإد ا ركية الواعية،
للبحتفاء بالآخر عبر الجسد، وقد أصبح مقولة ثقافية وحضطارية، ومن ثمة إنسانية عامّة 1 ، بعد أن كان
ميمّشًا ومغمو اً ر؛ تتواتر فوقو مقولات الحشمة الأخلبقوية النسّبية، لتسمو بالمدنّس والرجّس تارة، وبالقداسة
والطيّ ا رنية تارة أخرى!
لكن مع ظيور الفمسفة الفينومينولوجية، استطاع ىذا الجسد أن يتبوّأ المركز الثقافي بعد أن كان
مجرّد غلبف ليا 2 ، ومن أجل ىذا لا تتردّد كاتبتنا، في انتياج إست ا رتيجية حفرية مزدوجة، في حقل ما ىو
معرفي وفكري، كمرجع داعم لما ىو أنثروبولوجي ثقافوي، بشأن مختمف التصوّ ا رت الج نسانية تاريخًا،
سواء في الحضطارة العربية الإسلبمية، أو الغربية الييود مسيحية؛ حيث جوىر الإقصاء والتحقير لمجنّسي
واحد في كميّيما، و ىذا ما يُبررّ استقطابيا حفريّات المفكر الفرنسي )ميشال فوكو ( المعرفية، الذي بسّ ط
الحديث عن سؤال الأصل الجنّساني للئنسان حيث تصبح المعرفة بالج نس، أىمّ المداخل الضطرورية
لمعرفة جوىر الإنسان، سواء أكان رجلب أو ام أ رة.
لذلك نجد الكاتبة تؤكد في أكثر من سياق أن المقاربة التاريخية لموضطوعة الجنّسي ستغدو قِ ا رءة
واعية لتقديم فيم تأسيسي، ينميِّ الحوار الثقافي و يُجذّره، وذلك بتعميق الحفر المتواصل، في أصل علبقة
* ذكر ىذا المصطمح الأنثربولوجي )مالك شبل( في حديثو عن الجسد المحتاط بمنظو ا رت دينية/فقيية، وذلك في كتابو:
-Le corps en Islam /Pars P.U.F, Quadrige1éreedition 1éreedition1986.p15
1-Fatima Mernissi: L`Amour dans les pays musulmans/p:45
2 مجموعة مؤلفين: كوجيتو الجسد )د ا رسات في فمسفة ميرلوبونتي(/ إش ا رف: جمال مفرج/ منشو ا رت الاختلبف الج ا زئر / -
2003 م. ص 11.11 / ط 1
ملخص
[501]
الإنسان بالوجود، أو في علبقة الإنسان بالإنسان، وخاصة ما بين الجنّسين، إ ا زء ما يشيده العالم اليوم،
من فوضطى في العلبقات الج ن وسية، اونعكاسات كلّ ذلك عمى مختمف مجالات الحياة، السوسيو
اقتصادية، والسياسية، والثقافية، التي تمثّل أخطر إف ا ر ا زت الحضطارة الماّدية الغربية، التي اتّخذت من تمك
التصوّ ا رت المشوّىة، والمتداولة ثقافيا عن الجنّسانية اليوم، ما يُدعّم نزعتيا الثقافوية الإمبريالية، لمسيطرة
عمى وعي الإنسان بجسده، فتسيل بذلك عممية تنميطو وتدجينو، و من ثمة استلببو الثقافي.
معلومات
Item Type: | Thesis |
---|---|
Divisions: |
» كلية الآداب واللغات |
ePrint ID: | 2324 |
Date Deposited: | 2020-10-08 |
Further Information: | Google Scholar |
URI: | https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2324 |
BibTex
@phdthesis{uniusa2324,
title={الخطاب النسّوي في كتابات )فاطمة المرنيسي( - ق ا رءة في الأنساق الثقافية -},
author={Nadia KHAOUA},
year={2020},
school={Mohamed-Cherif Messaadia University - Souk Ahras}
}
title={الخطاب النسّوي في كتابات )فاطمة المرنيسي( - ق ا رءة في الأنساق الثقافية -},
author={Nadia KHAOUA},
year={2020},
school={Mohamed-Cherif Messaadia University - Souk Ahras}
}