ملخص المقال

عانت البشرية على مر القرون من ويلات الحروب، ومن الخسائر البشرية والمادية والمعنوية ، لذا تم
الاتفاق ما بين الدول على انشاء قضاء جنائي دولي، مهمته الاساسية ملاحقة ومساءلة مرتكبي الجرائم
الدولية، والحد من افلات الجناة من العقاب، فكان في البداية بإنشاء قضاء جنائي دولي مؤقت ، وهذا
عقب الحرب العالمية الأولى، بإنشاء محكمة لمحاكمة الامبراطور الالماني غليوم الثاني ، بناء على معاهدة
فرساي لعام 1919 ، ومحكمة لمحاكمة مجرمي الحرب الالمان، ثم تلتها محكمتي نورمبورغ لعام 1945
ومحكمة طوكيو لعام 1946، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، كما تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية
االخاصة بيوغسلافيا سابقا عام 1993 ، والمحكمة الجنائية الدولية االخاصة برواندا عام 1994، إلى غاية عام
1998، تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، الذي دخل نظامها حيز النفاذ عام 2002، وهذه المحكمة تعد
جهاز قضائي دولي دئم، لمساءلة ومعاقبة مرتكبي الجرائم الدولية، وقد أولت المحكمة الجنائية الدولية اهتمام
بضحايا هذه الجرائم سواءا كانوا رجال ام أطفال أم نساء، حيث تتعرض هذه الاخيرة لختلف وأبشع
الافعال اللاانسانية، ولأشكال مؤسفة من الانتهامات الجسيمة بحقوق الإنسان، خاصة النسوة المتواجدات
في مناطق الصراع، برغم من ان اتفاقيات جنيف الأرعة لسنة 1949 تناولت حماية المرأة من الجرائم
الدولية، ولكن المحاكم الجنائية الدولية اختلفت في طريقة تعاملها وفي حماية حقوق هذه الفئة، التي تحتاج
الى الكثير من العناية والحماية.

معلومات

Item Type:	Conference
Divisions:
ePrint ID:	2328
Date Deposited:	2020-10-08
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2328

BibTex