ملخص المقال

جاءت الدیمقراطیة التشاركیة كشكل جدید للممارسة الفعلیة للدیمقراطیة من خلال تجاوز سلبیات الدیمقراطیة التمثیلیة، وعرفت على أنها توسیع لدائرة مشاركة المواطن في اتخاذ القرارات العامة، حیث يبرز أهمیتها في تعزیز مشاركة المواطن وإعطاءه الفرصة لطرح البدائل فیما یخص القرارات التي تهمه، و
للدیمقراطیة التشاركیة دور هام في تعمیق العلاقة بین المواطن والإدارة المحلیة.
وتوصلنا من خلال دراستنا إلى أن الدیمقراطیة التشاركیة ممكنة التطبیق على مستوى المجالس الإقلیمیة المنتجة، إذا ما تم علاج العوائق التي تحول دون تطبیقها، ومنها ضعف هیكلة المجتمع المدني ودوره على المستوى الإقلیمي، وكذلك ضعف آلیات المشاركة وعدم تحدید أطرها المؤسساتیة والتنظیمیة،
علاوة على قصور أسلوب التنشئة السیاسیة وتدني ثقافة المواطنة.
كما توصلنا إلى إدارة سیاسة لدى السلطات العمومیة في الجزائر، من أجل ترقیة الممارسات التشاركیة على المستوى الإقلیمي خاصة، ویتجلى ذلك من خلال إطلاقها لبرنامج " كإبدال" لترقیة فواعل التنمیة المحلیة، وكذا تحضیرها لمشروع القانون التمهیدي لترقیة الدیمقراطیة التشاركیة، والذي تم فیه
تحدید الأطر المؤسساتیة والتنظیمیة للمشاركة، كما أدرجت ضمنه صور وآلیات جدیدة للمشاركة، كالنقاش العمومي، وسیر الأراء وتحقیقات الرأي العام الإقلیمي، والتمویل التشاركي والمساهمة والمشاركة في انجاز مهام المرفق العام، وكذا انجاز مشاریع المنفعة العمومیة بمبادرة من المواطنین أو من السلطات العمومیة،
علاوة على إصلاح إجراءات التحقیق العمومي، واعتماد مقارنة جدیدة للتشاور.

معلومات

Item Type:	Master
Divisions:
ePrint ID:	2374
Date Deposited:	2020-11-04
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/2374

BibTex