ملخص المقال

امتازت الشريعة الإسلامية عن سائر التشريعات والتنظيمات بأن نظامها في الوقاية من انحراف الأحداث كان محكما، بحيث نجحت إلى حد كبير في حماية الحدث من تلك الانحرافات الحادة التي تشكل مشكلة خطيرة للمجتمع، وإن لم تقض ي عليها القضاء التام.
سلك الإسلام طرقا كلها تؤدي إلى إيجاد فردا صالحا في المجتمع؛ إذ ركز على الأسرة باعتبارها البيئة الاجتماعية الأولى التي تستقبل الإنسان منذ ولادته، وتستمر معه مدة طويلة من حياته، وتشكل قدراته المختلفة واستعداداته المتباينة، وأيضا تعاصر انتقاله من مرحلة إلى أخرى.
كما ركز أيضا على المدرسة لأنها المؤسسة الثانية التي يقض ي فيها وقتا طويلا من عمره إذ أغلب أيام الأسبوع يقضيها في المدرسة، وهي مؤسسة متفرغة لتعلميه وتربيته، لأنها إذا وفقت في التعليم والتربية المفيدين، أنشأت مجموعة من البشر يكون بعضهم لبعض جلساء خير وصلاح.
كما لم يتوقف الإسلام عند هذا فحسب بل ركز أيضا على المجتمع باعتباره المؤسسة الثالثة التي يصقل فيها الحدث فمتى كان هذا المجتمع متمسكا بتعاليم دينه الإسلامي أثر ذلك على الحدث تأثيرا إيجابيا ومتى كان عكس ذلك أدى هذا إلى انحراف الحدث.

معلومات

Item Type:	Journal
Divisions:	» مجلة الشباب و المشكلات الاجتماعية » مخبر الشباب و المشكلات الاجتماعية
ePrint ID:	272
Date Deposited:	2015-01-19
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/272

BibTex