ملخص المقال

يعتبر موضوع مكانة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة نظرا الحاله ونزوزه في الساحة المعاصرة والدراسة مكانة هذه السلطة لابد من النظر في الأسباب الداعية إلى وجود هذه المؤسسة الدستورية لاسيما فشل الإدارة في تحقيق شفافية ونزاهة العمليات الانتخابية الأمر الذي الذي أدى إلى تغيير النموذج اللاتيني الذي كان يحبذ قيام الإدارة العامة بتنظيم العمليات الانتخابية بالنموذج الجديد الأنجلو مکسوني والذي يجيز وجود سلطة محايدة عن باقي السلطات تتولى تنظيم الانتخابات، حيث تم استحداث سلطة وطنية مستقلة تعمل على الإشراف على العملية الانتخابية والاستفتائية من التحضير لها إلى غاية الإعلان عن النتائج. تتمتع هذه السلطة بالشخصية المعنوية والإدارية والاستقلالية في أداء مهامها، إلا أن هذه الاستقلالية نسبية حسب تبعية هذه المؤسسة الدستورية المستحدثة إلى السلطة التنفيذية في العديد من الأمور من بينها تعيين رئيس الجمهورية لرئيس السلطة وأعضائها، وخلاف لذلك فإنه لا يمكن أن تكون هناك استقلالية مطلقة لهذه السلطة لأن سلطات الدولة تبقى مترابطة لأنها في خدمة الشعب. ويمكن القول أن للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مكانة متميزة ضمن سلطات الدولة من خلال ممارستها بكل استقلالية وشفافية لمهامها، لكنها لا ترتقي إلى مستوى سلطة رابعة من سلطات الدولة الجزائرية.

معلومات

Item Type:	Master
Divisions:
ePrint ID:	3119
Date Deposited:	2022-07-14
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/3119

BibTex