ملخص المقال

كما هو معروف يعتبر الإعلام مؤسسة في المجتمع يقع عاتقه ما يقع من مسؤولية على المؤسسات الاجتماعية خاصة مع تعدد وظائفه وتنوعها بما يتماشى مع تنوع شرائح المجتمع واهتماماته، هذا الأخير الذي أصبح ينتظر رسالة إعلامية هادفة ومسؤولة تساهم في نشر الفكر السليم والرأي المستنير، في إطار مجموعة من القيم والمبادئ والأخلاق والقوانين التي تضمن له ذلك.
والصحافة باعتبارها التجربة الإعلامية الأولى وقعت في الكثير من الأخطاء في آداء واجباتها اتجاه المجتمع والتي على رأسها انتهاج الحرية المطلقة في عرض مضامينها، مما أفرز عدة أصوات منادية بضبط هذه الحرية وتهذيبها في إطار ما يعرف بالمسؤولية الاجتماعية التي تضع مصلحة المجتمع وحاجياته فوق كل اعتبار.
ومع التطور التكنولوجي وتنوع مشارب المعرفة وظهور ما يعرف بالعالم الافتراضي الذي توسع فيه هامش الحرية لدرجة يصعب حصرها أو التحكم فيها عن طريق القوانين أو عملية المراقبة، زادت ضرورة ترسيخ فكرة المسؤولية الاجتماعية في العمل الصحفي الذي وجد له حيزا في ذلك العالم تحت مسمى الصحافة الإلكترونية، هذه الأخيرة التي شهدت انفتاحا كبيرا واستقطابا واسعا لمختلف الأفراد الذين لهم رأي وكلمة فيما يجري من أحداث، مما يقع عليهم أيضا مسؤولية خدمة المجتمع الإنساني عامة والذي ينتمي إليه خاصة.

معلومات

Item Type:	Conference
Divisions:
ePrint ID:	5214
Date Deposited:	2024-11-21
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/5214

BibTex