ملخص المقال

تمتلك ولاية سوق من الخصائص والمقومات الجغرافية، الديموغرافية والاقتصادية ما يمكنها من مواكبة التطورات الاقتصادية والإجتماعية الراهنة، حيث تشتمل على إمكانيات معتبرة في مجال الزراعة ، السياحة؛ الموارد المائية، المحاجر والغابات، القرب الجغرافي من ولاية عنابة كمدينة كبرى ذات مرافق هامة (بمينائها ومطارها)، وكذلك الجمهورية التونسية، والأهم من ذلك النسبة الهامة لفئة الشباب من إجمالي سكان الولاية، حيث تبلغ نسبة السكان الذين لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة قرابة 79 %، لكن بالمقابل هناك مجموعة من العوائق التي تحول دون تحقيق نتائج هامة في هذا الإطار، منها تضرر نسبة معتبرة من البنى التحتية، الأمر الذي يرفع من تكاليف إعادة الاعتبار؛ الأمطار الغزيرة في شمال الولاية تتسبب بصفة موسمية متكررة في الانهيارات وانزلاق الاتربة، وتوقف أشغال العديد من ورشات البناء؛ اهتراء شبكات الامداد بالمياه الشروب وشبكات التطهير، التي تقادمت وتتطلب عمليات إعادة اعتبار مكثفة؛ اختناق وازدحام البنية التحتية للطرقات داخل النسيج الحضري وخارج المدينة، وذلك بسبب حركة المرور المكثفة خاصة لشاحنات نقل المعادن؛ القدرة المحدودة للشركات المحلية ومؤسسات المنطقة على إنجاز المشاريع الكبرى، ومشكل العقار الصناعي الذي يشكل عائقا رئيسيا للتنمية والاستثمار على المستوى الوطني والمحلي، والذي يتفاقم دوره في إرهاق عملية التنمية، خاصة إذا رافقته صعوبات في تمويل المشاريع الاستثمارية.
إلا أنه بالرغم من حساسية الولاية كمنطقة حدودية، وبالرغم من الامكانيات المعتبرة الطبيعية والبشرية التي تزخر بها، إلا أن البرامج الاستثمارية والتنموية لم تكن في مستوى التطلعات التي تضمن نجاعة وفعالية مجهودات التنمية الاقتصادية الشاملة والمتكاملة في المنطقة، حيث أن معظم المؤشرات كانت تشير إلى المرتبة المتأخرة التي تتموقع بها الولاية مقارنة مع باقي ولايات الوطن وبمستويات أقل بكثير من المعدل الوطني، مما يستوجب العمل بجدية نحو إيجاد حلول كفيلة بتنمية وتطوير ولاية سوق أهراس كولاية حدودية.

معلومات

Item Type:	Conference
Divisions:
ePrint ID:	641
Date Deposited:	2017-01-26
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/641

BibTex