ملخص المقال

تعتبر الخلافات والنزاعات جزء لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية للأفراد، حيث تشكل
إحدى نتائج التفاعل الإنساني الذي يحدث فيه الاختلاف في الآراء والقيم والأهداف والتي
تؤدي بدورها إلى خلق نزاعات نتائجها سلبية ومؤذية لأحد أطرافه أو كلاهما، وتجنبا لهذه
النتائج فقد وجدت منذ القدم تدخلات مختلفة لأطراف محايدة تتكفل بحل هذه النزاعات،
ومن هنا ظهرت فكرة تطبيق الوساطة لحل النزاعات والخلافات القائمة بين الأفراد
والجماعات بطريقة ودية.
وقد شغلت الوساطة أهمية بالغة جعلتها قوة مستقلة لدى المجتمعات الإنسانية منذ
ألاف السنين، فقد ظهرت أثارها في الحضارة اليونانية برزت في البلاد الإسلامية من
خلال الشريعة الإسلامية، وتم تكريسها في التشريعات الحديثة حيث انتشر تطبيقها في
الدول الأنجلوسكسونية واللاتينية وتم تكريسها أيضا في بعض النظم القضائية العربية التي
كرست إلا في مرحلة متأخرة.
والوساطة هي الوسيلة الأكثر شيوعا والأكثر ملائمة لحل النزاعات بطريقة ودية
في عدة مجالات من النزاعات ومنها النزاعات الإدارية نتيجة تطور المجتمعات وتطور
الحياة العصرية وانشاء الدولة لهياكل ومؤسسات عمومية تكون في خدمة الصالح العام
مما أدى إلى توليد احتكاك كبير بين الأفراد ومؤسسات الدولة وهو الأمر الذي أدى إلى
ظهور نزاعات بينهما .

معلومات

Item Type:	Master
Divisions:
ePrint ID:	778
Date Deposited:	2017-06-20
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/778

BibTex