ملخص المقال

نظام الضمان الاجتماعي بصفة عامة، يعد منظومة متميزة منذ نشأتها عبر التاريخ
كونها تعد نظام الأمان الذي يحمي به أفراد المجتمع داخل الدولة الواحدة، فوجد هذا
النظام في جميع دول المعمورة وكانت معظم التشريعات تحاول أن تطور فيه فجعلته
إلزاميا، وحاولت أن تكون تغطيتيا تشمل جميع أفراد المجتمع، وجميع الحقوق التي نادت
بها جميع الدساتير والمنظمات الدولية، وفي هذا الإطار فإن أول ظهور لفكرة الحماية من
الأخطار كان بموجب التامين الاجتماعي في منتصف القرن التاسع عشر أثناء فترة حكم
باسمارك " Otto Von Bismarck "، و بالتالي ظهرت ثلاثة أصناف للتأمينات تتعلق
بالمرض، وحوادث العمل ، والشيخوخة و تم جمعها في تقنين واحد عام 1911 ، لينتشر
في جميع الدول الأوروبية ويشمل مخاطر أخرى كالبطالة والوفاة ، وبالرغم من أن نظام
التأمينات الاجتماعية اتسم بالعديد من المزايا إلا انه لم يعرف نجاحا في توفير الحماية
والأمن الاقتصادي للأفراد، فقد عرف نوع من الفشل في تغطية كل مخاطر المجتمع فكان
ذلك بمثابة بداية لظهور نظام جديد وأكثر فعالية وهو " نظام الضمان الاجتماعي " الذي
تميز منذ الوهلة الأولى باتجاه واسع و تغطية شاملة لكل المخاطر الاجتماعية التي تحدق
وتحيط بالإنسان وتبسط آثاره على جميع المهددين بها وهذاا النظام يمكن القول انه ظهر
في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، ثم لم يعرف توسعا وانتشارا إلا بعد أعقاب الحرب
العالمية الثانية ويعود ذلك إلى تقرير الشيير بيفريدج " William Beveridge " الذي
ترأس اللجنة المكلفة بدراسة نظام الضمان الاجتماعي لبريطانيا واستكشاف المنظومة
والوقوف على نقاط السلب وايجاد الحلول المناسبة للقضاء على العيوب، وقد نصبت
اللجنة عام 1941 ولم تقدم تقريرها إلا عام 1992 ، هذا التقرير الذي كان له صدى كبير
ليس في بريطانيا فقط بل كل الدول التي كانت تصبوا إلى تطوير منظومتها الاجتماعية.

معلومات

Item Type:	Master
Divisions:
ePrint ID:	800
Date Deposited:	2017-06-22
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/800

BibTex