بوساحة الزھرة (2017) تجلي الطاغية والمثقف في رواية الربيع العربي ورقات من دفتر الخوف ابو بكر العيادي " أنموذجا. جامعة سوق أهراس
Scientific Publications
Important: This page is frozen. New documents are now available in the digital repository DSpace
Abstract
تروي " ورقات م ن دف تر الخوف " عل ى لسا ن بطله ا " طالب العد ل " تاريخ مجتم ع عاش في ظل
الاستبداد، والخوف، والقمع، والكبت تحت حكم الطاغية " بن علي " الذي ظل مدة ثلاث وعشرين سنة في
سدة الحكم.
ينقل لنا مجموعة من الأحداث في واقعين متباينين كل التبيان تارة بضمير المفرد لينقل لنا سيرته كمثقف
يتابع أحادث الثورة التونسية من منفاه في باريس عبر وسائل الاتصال الحديثة: كالفيسبوك، أو القنوات الاعلامية
كالجزيرة، وفي أثناء ذلك تعودُ الذكرى بالراوي إلى واقع ما قبل الثورة أن يضطره الواقع البائس إلى الهجرة إلى
فرنسا، وتارة على لسان شخصياته الروائية، فيكشف عن طبيعة النظام الفاسد، والأسرة الحاكمة وتجاوزاﺗﻬا.
طلب العدل مثقف، صحافي، وكاتب، وجد نفسه أمام أمرين إما أن يركب الموجة وينخرط في مسار
الكذب، والتدجيل حفاظ على عيشه، وحياته، وحتى حياة أهله وذويه، وإما أن يختار الاغتراب، والمنفى، فهاجر
إلى فرنسا ليتنفس نسيم الحرية التي تنعدم في وطنه تونس.
وإذا يؤرقه بإحساس الخيانة، وتعذيب الضمير، لأنه تخلى عن أهله، وذويه وتركهم يواجهون مصيرهم
المحتوم تحت نير القهر، والفقر، والظلم.
لكنه يعفي عن ذلك بأنه حتى لو بقى فإنه لا يملك لمساندﺗﻬم أدنى حيلة، خاصة عندما رأي ما حل
بالصحافي الشاب الذي دفع الثمن لوحده، حتى زملاءه تخلوا عنه إضافة إلى ذلك سياسة التدجين التي جعلت
خندق النظام لتنعم بالمنصب، ومزاياه، فاتخذت أمامه تنطق بما يريد وتنفذ » الكثير من رموز اليسا ترتمي في
ما يرسم في ذلة ما بعدها ذلة، وبذلك أضفت عليه شرعية ليس أهلا لها فلا الشعب انتخبه، ولا تاريخه
كان يؤهله لذلك فضلا عن قدراته المحدودة التي لم يشهد الناس منها غير القتل، رميا بالرصاص في
.1« الساحات العامة خلال كل انتفاضة
واقع يسطره البوليس السياسي، وتحكمه الرقابة في كل اﻟﻤﺠالات، وفي كل الأماكن فكّر " طالب " أن
يفضح ذلك النظام في الصحافة العربية، والدولية التي راودته في البداية، تخلى عنها نتيجة الخوف، خوف على
أقربائه من نقمة الطاغية فآثر السلامة لنفسه ولهم.
.
الاستبداد، والخوف، والقمع، والكبت تحت حكم الطاغية " بن علي " الذي ظل مدة ثلاث وعشرين سنة في
سدة الحكم.
ينقل لنا مجموعة من الأحداث في واقعين متباينين كل التبيان تارة بضمير المفرد لينقل لنا سيرته كمثقف
يتابع أحادث الثورة التونسية من منفاه في باريس عبر وسائل الاتصال الحديثة: كالفيسبوك، أو القنوات الاعلامية
كالجزيرة، وفي أثناء ذلك تعودُ الذكرى بالراوي إلى واقع ما قبل الثورة أن يضطره الواقع البائس إلى الهجرة إلى
فرنسا، وتارة على لسان شخصياته الروائية، فيكشف عن طبيعة النظام الفاسد، والأسرة الحاكمة وتجاوزاﺗﻬا.
طلب العدل مثقف، صحافي، وكاتب، وجد نفسه أمام أمرين إما أن يركب الموجة وينخرط في مسار
الكذب، والتدجيل حفاظ على عيشه، وحياته، وحتى حياة أهله وذويه، وإما أن يختار الاغتراب، والمنفى، فهاجر
إلى فرنسا ليتنفس نسيم الحرية التي تنعدم في وطنه تونس.
وإذا يؤرقه بإحساس الخيانة، وتعذيب الضمير، لأنه تخلى عن أهله، وذويه وتركهم يواجهون مصيرهم
المحتوم تحت نير القهر، والفقر، والظلم.
لكنه يعفي عن ذلك بأنه حتى لو بقى فإنه لا يملك لمساندﺗﻬم أدنى حيلة، خاصة عندما رأي ما حل
بالصحافي الشاب الذي دفع الثمن لوحده، حتى زملاءه تخلوا عنه إضافة إلى ذلك سياسة التدجين التي جعلت
خندق النظام لتنعم بالمنصب، ومزاياه، فاتخذت أمامه تنطق بما يريد وتنفذ » الكثير من رموز اليسا ترتمي في
ما يرسم في ذلة ما بعدها ذلة، وبذلك أضفت عليه شرعية ليس أهلا لها فلا الشعب انتخبه، ولا تاريخه
كان يؤهله لذلك فضلا عن قدراته المحدودة التي لم يشهد الناس منها غير القتل، رميا بالرصاص في
.1« الساحات العامة خلال كل انتفاضة
واقع يسطره البوليس السياسي، وتحكمه الرقابة في كل اﻟﻤﺠالات، وفي كل الأماكن فكّر " طالب " أن
يفضح ذلك النظام في الصحافة العربية، والدولية التي راودته في البداية، تخلى عنها نتيجة الخوف، خوف على
أقربائه من نقمة الطاغية فآثر السلامة لنفسه ولهم.
.
Information
Item Type | Master |
---|---|
Divisions | |
ePrint ID | 1197 |
Date Deposited | 2018-03-16 |
Further Information | Google Scholar |
URI | https://univ-soukahras.dz/en/publication/article/1197 |