Scientific Publications

Important: This page is frozen. New documents are now available in the digital repository  DSpace


Abstract

تبین من خلال دراستنا للمسؤولیة الجزائیة للشخص المعنوي عن الجرائم الاقتصادیة أن المشرع الجزئري من خلال اعترافه بهذه المسؤولیة سطر العدید من آلیات الوقایة منها ومكافحتها باعتبارها جرائم تثقل وتنهك كاهل الاقتصاد الوطني مما جعل المشرع الجزائري ینشئ أقطاب اقتصادیة مخصصة للنظر
في مثل هذه الجرائم، بالإضافة إلى أن المشرع الجزائري اخذ بمبدأ التخصیص وبالرغم من توسیعه لنطاق هذه المسؤولیة إلا انه لم یقر بها كمبدأ عام في جمیع الجرائم، حیث اقر له عقوبات تراوحت بین أصلیة متمثلة أساسا في الغرامة وأخرى تكمیلیة مثل المصادرة ونشر الحكم بالإدانة والإغلاق وغیرها من
العقوبات التكمیلیة المنصوص علیها في قانون العقوبات في المادة 18 مكرر، كذلك كرس المشرع الجزائري قواعد للقاضي الجزائي من اجل تطبیقها على العقوبات المقررة للشخص المعنوي من تخفیف وتشدید لها في حالة عاود الشخص ارتكابه لهذه الجرائم، كذلك نظم المشرع الجزائري إجراءات لمتابعة
الشخص المعنوي المرتكب لإحدى الجرائم الاقتصادیة المتمثلة في التحقیق والبحث والتحري، وكذلك إجراءات المحاكمة من خلال تنظیم أحكام الاختصاص وقواعد تمثیل الشخص المعنوي أمام القضاء وتبلیغ الأحكام والوثائق الرسمیة والقضائیة، وختاما اقر المشرع أحكام رد الاعتبار لهذا الكیان وذلك بموجب القانون 18-06 المعدل والمتتم للأمر رقم 155/06 المتضمن قانون الإجراءات الجزائية الجزائري.


BibTex