Abstract

الطفل زينة الحياة الدنيا، وباعتباره فردا ضروري في المجتمع كغيره من الأشخاص له احتياجات ورغبات أساسية لابد من تلبيتها في ضل الأسرة والمجتمع، لكن في الآونة الأخيرة أصبح هذا الأخير لا يتمتع بكافة حقوقه، نضرا لانتشار جريمة خطيرة ومرعبة في حقه تمثلت في جريمة اختطاف الأطفال بحيث تعتبر هذه الجريمة من الجرائم المنضمة العابرة للحدود وتزايد خطورتها لارتباطها بالعديد من الجرائم الاخري مثل الاتجار بالأعضاء والاستغلال الجنسي ..... وغيرها من الجرائم الاخرى التي تعتبر دافع أساسي للإختطاف. إذ أنه في الفترة الأخيرة أصبحنا نسمع كلاما كثيرا حول طفل تم إختطافه من المكان كذا وعلي الساعة كذا وقتله وتعذيبه، هذا ما جعل الكثير من الأطفال والأسر والمجتمع الدولي كافة يعيشون حالة من الخوف وعدم الطمأنينة.
لهذه الجريمة العديد من الأسباب والعوامل المساعدة لارتكابها ومن بين هذه الأسباب هي الأسباب النفسية التي تتعلق بالشخص الجاني كخطف الطفل بدافع الانتقام من أسرته، أو بدافع الشذوذ الجنسي، أو بدافع الغيرة باعتبارها مرض أو خطف الطفل من قبل الجاني الذي يكون تحت تأثير المخدرات وغيرها من الأقراص الهلوسة، ومن الأسباب الاجتماعية المساهمة في ارتكاب الجريمة ما نجد البطالة والفقر,التفكك الأسري، الدور السلبي للمدرسة....إلخ، بالإضافة إلي الانحلال الأخلاقي وضعف الوازع الديني للجاني.
اذ انه مما لاشك فيه إن أغلب التشريعات والتدابير الدولية والاقليمة سعت جاهدة لمنع وحضر ومكافحة جريمة اختطاف الأطفال ويظهر ذلك من خلال سن القوانين مثل القانون النموذجي لحماية الطفل والإتفاقيات الدولية منها إتفاقية حماية الطفل 1989 والبروتوكولات الملحقة لها، فضلا عن الإعلانات والمواثيق الدولي التي ساهمت كذلك في حماية الطفل إلا إن كل هذه الجهود تعاني من ضعف إمكانيات التطبيق مما دفع بمنضمات حماية الطفولة القيام بدور اكبر فعالية لحماية الطفل إلا أنها كذلك لم تستطيع التغلب على كل الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل البريء.

Information

Item Type:	Master
Divisions:
ePrint ID:	5207
Date Deposited:	2024-11-19
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/en/publication/article/5207

BibTex