Scientific Publications

Important: This page is frozen. New documents are now available in the digital repository  DSpace


Abstract

نسعى في هذا الدراسة إلى تبيان طبيعة التوجه الذي انتهجه المسرحيون العرب في تعاملهم مع التراث. فإذا كانت من طبيعة كل ثقافة أن تدافع عن تميزها، فإن الدفاع الشرس عن ما هو خاص، قد يفضي إلى الانغلاق والتحجر، ليطفح البعد المحلي على نحو غالب. فعندما تحيد الممانعة الثقافية عن موقعها الوظيفي، فإنها تتحول إلى ممانعة مذهبية، أي: إلى عقيدة تحكم منطق الثقافة والفن وتوجه حركتهما. وهنا تتوقف الثقافة عن دورها المعرفي، لتصبح أداة لتكريس النكوصية.
أليس الدفاع-أحيانا- عن الهوية الخاصة سوى محاولة يائسة للانفلات من أحكام قانون الكونية الذي بات يميز الثقافة في العالم المعاصر؟. ففي مجال الفن عموما، والمسرح خصوصا لا مجال للحوار الأحادي والكلام النرجسي الذي قوامه الاستعلاء الثقافي، لأن ذلك لا ينتج تبادلا فنيا وتفاعلا ثقافيا. لقد أضحى من الضروري اعتراف كل طرف بوجود الآخر المختلف، ولذلك فالعرب مطالبون بدورهم بالتحرر من رفضهم العصابي للثقافة الأوربية، حتى يصبح بالإمكان مد جسور التواصل الفني والتشارك الثقافي المساهم في التثاقف المنتج. لكن إذا كان بعض رواد المسرح العربي قد فطنوا إلى هذا الأمر، فإن روادا آخرين لا زالوا متشبثين بنظرية ضيقة تجاوزها التاريخ، متذرعين تارة بالهوية، وتارة أخرى بالغزو الثقافي.
الكلمات المفتاحية: التراث- الهوية- الهجنة- المقاومة الثقافية- المسرح العربي- علولة


BibTex

@article{uniusa532,
    title={التراث في المسرح العربي بين تعظيم الهوية وحتمية الانفتاح},
    author={د. هشام بن الهاشمي},
    journal={رؤى فكـرية}
    year={2016},
    volume={2},
    number={1},
    pages={50-41},
    publisher={}
}