CNEPRU : تقييــــــــم التكاليف الاقتصادية والاجتماعية لمشروع ترامواي مدينة عنابة ضمن المنظـور الصحيـح وتوجهـات المستقبـل

دلالة المشروع	المدة الزمنية
F02N01UN410120230004	2026-2023

رئيس المشروع

زوبير دغمان أستاذ كلية العلوم الاقتصادية، التجارية و علوم التسيير جامعـــة ســوق أهراس, سوق أهراس : 0661504168 : zoubir.doghman@univ-soukahras.dz : https://www.univ-soukahras.dz/ar/profile/zdoghmane

الأعضاء

الإسم و اللقب	الرتبة	الشعبة
رقية بوشويشة	أستاذ
كمال مباركية	طالب دكتوراه
رضوان مناصرية	طالب دكتوراه
امينة شين	طالب دكتوراه

وصف مشروع البحث

إن الاهتمام بمشروعات النقل من قبل الحكومة الجزائرية ليس بالأمر الجديد حيث تطورت في الآونة الأخيرة لعدما كانت مجمدة حيث بدأت تأخذ طابعا منظما خاصة من قبل صناع القرار في ظل دولة الجزائر الجديدة بسبب تدهور احتياطي الصرف و تدني أسعار البترول الخام فمن الواضح أن أسلوب تحليل المنافع و التكاليف هو الطريقة التي يتم بها تحديد وقياس كل من الآثار الموجبة والسالبة المترتبة على المشروع من وجهة نظر المجتمع ويلاحظ أن التقدير النقدي للمنافع بالنسبة لمشروعات النقل غير ممكن عمليا وفي أفضل الحالات فان جزءا فقط من المنافع هو الذي يمكن قياسه بصورة نقدية إلا انه يجب ألا تقف محاولاتنا عند تقييم مشروعات الترامواي مجرد الاشارة إلى ما يحتمل أن يحققه المشروع من نتائج تفيد المجتمع أو تسهم في تحقيق أهدافه دون العمل على تحديد لهذه الآثار ومحاولة القياس الكمي لها بالرغم ما يعترض ذلك من مشكلات وإلا كيف يكون الضمان لحسن استخدامها فهناك تكمن أهمية تقييم مشروعات النقل ومدى ارتباطها بتحقيق معدلات عالية للتنمية الاقتصادية ، و هنا تبرز الأهمية القصوى للاستثمارات في مشاريع وسائل النقل العام بالنسبة للاقتصاد الوطني حيث تفرض الخصوصيات الديموغرافية لمدينة عنابة ظروفاً موضوعية لا يمكن إغفالها تتطلب معالجة غير تقليدية لمشكلة النقل العام للركاب فيها وذلك على ضوء الموقع الذي تحتله هذه المشكلة في سلم الأولويات الاجتماعية لمدينة عنابة وشوارعها كمدينة ساحلية بالشرق الجزائري على وجه التحديد إلا أن تدنى مستويات الخدمة للحافلات العامة قد أدى بصورة مضطردة إلى انصراف جانب كبير من الطلب على النقل العام في الآونة الأخيرة إلى استخدام السيارة الخاصة بما يسمى سيارة الأجرة ما خلق اختناقات ومشاكل مرورية واضحة خاصة في منطقة المراكز التجارية للمدينة أو الشوارع المؤدية إلى شواطئها أو بالأخص الشريط الساحلي للمدينة حيث يتحدد المنظور الصحيح لمعالجة المشكلة من حقيقة أنه قد لا تبدو على السطح في الوقت الراهن أية أعراض ملحة لمشكلة النقل العام للركاب على الحافلات إلا أن الانعكاسات المتبادلة بين هذه المشكلة ومشاكل المرور تتطلب معالجة تؤدي إلى تحسين مستويات الخدمة عليه بحيث يصبح قادراً على اجتذاب جانب من الطلب على استخدام السيارة الخاصة على وضع الأساس السليم لمواجهة متطلبات هذه الخدمة ومن ناحية أخرى فإن الخصوصيات الجغرافية لمدينة عنابة من حيث كونها مركزاً سياحيا مهما رئيسياً شأنها فى ذلك شأن باقي المدن الساحلية الكبرى ما جعل نظام النقل أمراً غير ذى معنى ، كما أصبح مفهوم مصطلح نظام النقل متضمناً بصورة تلقائية لنظام النقل الحضري بكافة صوره وأشكاله . إن الإشكالية الأساسية في أعقاب هذه الأهمية والتي تعطي موضوع الترامواي لمدينة عنابة ضمن المنظـور الصحيـح وتوجهـاته المستقبـلية و تقييمه على الخصوص هذا القدر من الأهمية ضمن الاقتصاد الوطني تكمن في كون هذه الأهمية ستزداد بلا شك في مدينة عنابة ، حيث يعاني العديد منها إن لم يكن جميعها ليس فقط من نظام نقل امن و فعال بل الابتعاد عن الكفاءة الاقتصادية في استخدام تلك الأنظمة و كثرة نقاط الاختناق المرورية و المتوقع أن تشهده مدينة عنابة مستقبلا من توفير نظام نقل مستديم و جد فعال و هو التحدي الذي يواجهه القائمون على أمر النقل خاصة أن مدينة عنابة تتمتع بشبكة طرق متميزة و هو الأمر الذي يشير إلى استمرار الأوضاع الحالية على ما هي عليه سيؤدي حتما إلى ظهور تأثيرات سلبية في القدرة على التنقل بيسر و سهولة في المدينة و شوارعها و كذا مقصد شواطئها ككل من خلال زيادة الاختناقات و الحوادث المرورية المترتبة عليها و التلوث البيئي و نحوها من السلبيات الأخرى و من هنا تتمثل مشكلة البحث بالتحديد ما هي الإجراءات الواجب أخذها حتى يحقق المشروع اكبر منافع لنفس التكاليف أو يحقق المشروع نفس المنافع بأدنى تكاليف ليخدم مشروع الترامواي لمدينة عنابة أهدافه والأهداف الوطنية على حد سواء ؟ وهل تكفي المؤشرات المالية لتقييم نجاح المشروع من عدمه ؟ أم أنها تمتد لتشمل المؤشرات الاقتصاديـــة والاجتماعيــة ؟وهل وسائل النقل العام كافية لقبول أو رفض حلول لهذه المشاكل المرورية التي تعاني منها مدينة عنابة ؟