ملخص المقال

شهدت دول العالم إصلاحات جذرية وفق مناهج تفكير حديثة ضمن إستراتيجيات التنمية الاقتصادية تأثرا بتنامي تداعيات العولمة، وأحد أهم الاتجاهات الحديثة في إطار استراتيجيات التنمية الاقتصادية هو تطوير وتنمية المناطق الحدودية، من خلال تأسيس ما يسمى المناطق الحدودية الاقتصادية الخاصة (SBEZ) بما تتضمنه من إقامة مشاريع ثنائية أو متعددة الأطراف تستهدف مجموعة من الأنشطة مثل تطوير البنية التحتية ومراكز النقل والخدمات، تسهيلات شاملة للمبادلات التجارية والاستثمار، كما قد تشمل مواءمة واستحداث مدن شقيقة، والهدف من تلك المناطق بخصوصيتها هو تعزيز التنمية الاقتصادية للمنطقة الحدودية كجزء من متطلبات استراتيجية التنمية المشتركة. في هذا الإطار تعد دول جنوب شرق آسيا نموذجا ناجحا في تنمية وتطوير المناطق الحدودية الاقتصادية الخاصة، ولعل أبرز تجربة في المنطقة هي ما يعرف بمثلث النمو الذي يشمل ثلاث دول بارزة هي ماليزيا، جمهورية إندونيسيا ومملكة تايلاند، حيث تمكنت الدول الثلاث من إقامة ثمانية مناطق اقتصادية حدودية وتطويرها إعتمادا على عوامل تفضيلية كان لها الدور الحاسم والأثر الملموس في إنجاح فكرة مثلث النمو، وعليه تهدف هذه الدراسة إلى عرض ما تضمنه هذا النموذج، ثم مقاربته على المناطق الحدودية الجزائرية التونسية من منطلق مشروع منطقة التبادل الحر الذي هو بصدد التفعيل.
الكلمات الدالة:
تنمية المناطق الحدودية، المناطق الإقتصادية الحدودية الخاصة، دول جنوب شرق آسيا.

معلومات

Item Type:	Conference
Divisions:	» مخبر البحوث والدراسات الاقتصادية
ePrint ID:	628
Date Deposited:	2016-12-18
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/628

BibTex