ملخص المقال

يأتي هذا البحث ليضاف إلى جملة الدراسات المقارنة بين النقدين الغربي والعربي، وإضافة لبنة تأصيلية للدرس النقدي العربي المعاصر، فبيان مواطن الاتفاق ونقاط التقاطع بين (القرطاجني وأيزر )، وبخاصة فيما يتعلق بقضايا التلقي والقراءة أو تأصيل مقولات التلقي عند (أيزر ) من خلال التفكير النقدي العربي القديم عند (القرطاجني) هو وجه من وجوه أو مظهر من مظاهر التحديث والتأصيل في الخطاب الفكري العربي المعاصر.
ولبيان هذه المسائل قدمنا مدخلا نظريا عن قضايا نقد النقد وإشكالاته وتعدد ترجماته العربية ووضعنا خلاله إطارا عاما لهذا البحث فذهبنا إلى أنه متصل بأبحاث النقد المقارن الذي أفرزته المدرسة الأمريكية في الأدب المقارن . و توجه الاهتمام إلى تجلية الأصول المعرفية لنظرية القراءة والتلقي وخلفياتها الفلسفية وتأصيل المقولات النقدية لنظرية القراءة والتلقي انطلاقا من هذه الأصول.
وتم التركيز على مقولات التلقي في التفكير النقدي العربي القديم بعامة وعند (القرطاجني) – من خلال منهاجه- بخاصة. وتتبعنا في مظان ذلك تحولات الأنساق المعرفية الناظمة لعقد التلقي في التفكير النقدي العربي القديم عنده.
كما قدمنا تفصيلا للمقولات المنهجية المشكلة لنظرية التلقي عند أيزر (النص والتحقق: من الوجود بالفعل إلى الوجود بالقوة، السجل النص الاستراتيجية النصية، البياضات، القارئ الضمني، الخيالي والتخييلي)، وعلى هذا الأساس رسمنا مقارنة بين التلقي عند القرطاجني وبعض مقولات نظرية التلقي عند أيزر، فبدا لنا الائتلاف بين السياقين المعرفيين والمحضن الحضاري الذي تولد عنهما مشروعيهما
في القراءة والتلقي.

معلومات

Item Type:	Thesis
Divisions:
ePrint ID:	1665
Date Deposited:	2019-02-28
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/1665

BibTex