Abstract

" هل كل من تجرد من حياته في سبيل الفكر ينظمه الزمن في سلك العظماء ؟ لست أظن. و هنا الكارثة. هناك رجال خلعوا رداء الحياة دون أن يلبسوا الفكر ثوبا وضاء. أولئك هم التعساء في الدارين. أخشى أن يكون كتب علي مصير هؤلاء " (1)
بهذا يعرب توفيق الحكيم عن تخوفه من التعاسة كمصير نهائي، هذا الذي جعل حياته ناسكاً في معبد الفن، و تمنى أن يستشـهد دفاعا عن قداسة الكلمة و حرية الفكر، و أن يسلكه الزمن في " سلك العظماء "، الذين اختاروا الموت و الشهادة لتعيش أفكارهم.
ولعل هذا الخوف هو الذي دفعه للبحث عن خلاص لذاته و للمجتمع من خلال ما وضعه من كتب تمثل عصارة فكره وخلاصة رحلته في الحياة " لقد وضعت كل مواهبي في كتبي و لم أضع شيئا في حياتي". (2) و لقد بلغ به طموحه الفلسفي أقصاه حين ألف كتابه " التعادلية ".

Information

Item Type:	Journal
Divisions:	» Journal of Apuleius
ePrint ID:	378
Date Deposited:	2015-07-07
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://www.univ-soukahras.dz/en/publication/article/378

BibTex